الصوم والصلاة
الكنيسة تعلمنا باستمرار ارتباط الصلاة بالصوم (الصوم والصلاة هما..)، فالصوم لا غنى عنه للصلاة التأملية فهو ينمى فينا إحساسنا بالأمور الروحية وتذوق العشق الإلهي، والصوم علاقة قوية بالسكون والخلوة والميل للصمت، وكان الآباء يضمون عادة في حياتهم وتوجيهاتهم إلى الصوم والسهر.. فالصوم يرقى فينا الإحساس بتذوق حلاوة الله وهذا التذوق يدفعنا لمجافاة النوم والتضحية براحتنا الجسدية حتى نحظى بنصيب أوفر في الاستمتاع الواعي بالحضرة الإلهية والمناجاة معه، ولا يوجد شيء أفضل من السهر للتعبير عن يقظة الروح وانتباهها حتى لا يباغتها الفتور الروحي، وعن انتظارها الحار المتلهف لمقابلة العريس السماوي وزياراته التي تعدنا لمجيئه في اليوم الأخير، وبالصوم نعيش المضادات الأساسية التي يطوبها المسيح ربنا في الموعظة على الجبل، لان كل من يستطيب حلاوة الحياة مع الله سيمقت كل تنعمات هذا العالم، فلا يمكن لأحد أن يخدم سيدين..