منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 05 - 2014, 05:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

أسبوع الآلام في طقوس الكنيسة

من أجل فهم أفضل لأسبوع البصخة
أسبوع الدموع
تسبحة البصخة (لك القوة والمجد..)
القبلة
الجنازات
قداس اللقان
الجمعة العظيمة
أسبوع الآلام في طقوس الكنيسة

من أجل فهم أفضل لأسبوع البصخة

أسبوع الآلام هو "أسبوع البصخة" أي أسبوع العبور، تلك الآلام التي نعيشها في رحلة هذا الأسبوع مع الكنيسة ليكون لا أسبوع آلام عقيمة بل آلام عبور وآلام فصح حى للمسيح فصحنا الحقيقي الذي ذبح لأجلنا (1 كو 5: 7) فإذا قيل أن الصوم الكبير هو ربيع السنة الروحية، فإن أسبوع البصخة هو ربيع الصوم الكبير، لأنه أسبوع الدخول في شركة آلام المسيح ومن هنا جاءت تسميته بالأسبوع المقدس Holy Week أو أسبوع الفصح المقدس كما جاء بأوامر الرسل.
وفى هذا الاسبوع تتشح أعمدة الكنيسة بالسواد والأيقونات ايضا تجلل بالسواد وكذلك المنجلية وبعض جدران الكنيسة، وغاية الكنيسة من ذلك أن تذكرنا بآثامنا التي سببت للمخلص هذه الآلام المرة، وأن يعيش المؤمنون أحداث آلام الرب الفصحية إشارة إلى حزن التلاميذ حين أنبأهم يسوع بموته إذ "ابتدأوا يحزنون" (مر 14: 19).
وتتبع الكنيسة مسيحها المصلوب فنخرج معه خارج المحلة لنحمل عاره (عب 13: 13)، فنغلق الهيكل ونترك الخورس الأول، خورس القديسين، ونقضى عبادة أيام البصخة في الخورس الأخير، بعيداً عن قدس الأقداس، بعيداً عن الهيكل والمذبح، لنتذكر أن مسيح الكنيسة المصلوب أبعدوه خارجا وهو القدوس، ونحن معه حيثما أبعدوه لتكون محلتنا معه حيثما كان، لأنه كان خارج المحلة ليدخلنا إليها آخذا محلتنا لنأخذ نحن محلته.
وتتركز القراءات في هذا الاسبوع على أحداث الآلام متتبعين المسيح فيه خطوة بخطوة في الأناجيل الأربعة ونبوات العهد القديم، لذا تضع الكنيسة في كل ساعة من ساعات أسبوع الآلام فصولا معينة من نبوات العهد القديم ومن المزامير والأناجيل والطروحات والعظات والطلبات المناسبة وتسبحة البصخة. هذا وتأتى فصول القراءات المتضمنة آلام المسيح في ترتيب يتناسب مع سير أحداث الأسبوع الأخير من حياة الرب على الأرض، ويسير هذا الترتيب على محور واحد ونظام واحد في كل ساعة من الساعات.
وتوقد شموع ثلاثة يقال أن الأولى تشير إلى النبوات والثانية إلى الإنجيل والثالثة إلى رسم تذكار الآلام، وهي في جملتها تذكار بأن المسيح هو نور العالم كله الذي تنبأ عنه الأنبياء وكرز به الرسل وتنادى به الكنيسة. فعلامة الصليب هي علامة ابن الإنسان نور العالم الذي أبطل الموت بموته وأنار الحياة والخلود بواسطة إنجيله (2تى 1: 10).
وتطلق الكنيسة على أربعاء البصخة اسم أربعاء أيوب، وربما ترجع تسميته بـ"أربعاء أيوب" إلى أنه كان يقرأ في هذا اليوم سفر أيوب الصديق، وكذا للرموز التي يرمز بها أيوب الصديق، وكذا للرموز التي يرمز بها أيوب الصديق في آلامه للمسيح (أى 1: 9، 2: 4، 42: 10) وفي هذا اليوم يتلى ميمر هذا البار الذي كان رمزا للمسيح في تجاربه وآلامه ونصرته.
وكذلك تطلق الكنيسة على يوم الخميس الكبير اسم خميس العهد لأن مخلصنا أعطانا فيه عهدا جديدا، إذ منحنا جسده عربوناً أبدياً "دمى الذي للعهد الجديد" (مت 26: 28) وتسمى هذا اليوم أيضا بخميس العهد لأنه اليوم الأول للشريعة الجديدة.
تمارس الكنيسة صوم يومى الأربعاء والجمعة من كل أسبوع على مدار السنة منذ العصر الرسولى، لأن في الأربعاء تذكار التشاور على تسليم الرب، وفي يوم الجمعة تذكار صلبه وعمل الفداء العجيب، ولكن لا يصاما في أيام الخماسين المقدسة.
تسمى الكنيسة يوم السبت بـ"سبت الفرح" لأنه يوم فرح وتهلل لنفوس المفديين وللأبرار الذين رقدوا على رجاء الحياة الأبدية، والذين ذهب إليهم المسيح في تلك الليلة وقال لهم فيها "اخرجوا" (أش 49: 9) تلك الأرواح التي في السجن (1بط 3: 19) والتي ماتت على رجاء مجئ المخلص مشتهى كل الأمم (حج 2: 7)،ويسمى ايضا بـ"سبت النور" لأن فيه أشرق نور القمر "ويكون قبره مجدا" (أش 1: 10) وخرجت من الحبس كل نفوس المأسورين من بيت السجن والجالسين في الظلمة (أش 42: 7).
ولا تصلى صلوات الأجبية في أسبوع البصخة ويستعاض عنها بتسبحة البصخة (ثوك تاتى جوم) لكي نتفرغ لآلام المسيح فقط، فإذا تصنع الكنيسة تذكار آلامه، اختارت من المزامير ما يشير إلى آلامه ورتبت استعماله. وتترك الكنيسة استعمال المزامير في هذا الاسبوع مكتفية فقط بما يتعلق بالآلام الفصحية.
لا تصلى القداسات في الثلاثة أيام الأولى من أسبوع البصخة (الإثنين والثلاثاء والأربعاء) وذلك لأن الرب لم يكن قد رسم بعد سر الإفخارستيا، أما في يوم الخميس الكبير فالكنيسة تصلى القداس الإلهي تذكارا لتأسيس السر والذي أعطانا فيه عهدا جديدا، ولا يخفى أن ذبيحة القداس هي بعينها ذبيحة الصليب ويسوع لم يقدم ذاته إلا في يوم الجمعة. هذا وخروف الفصح كان يبقى تحت الحفظ بغير ذبح في هذه الأيام الثلاثة، ويذبح في مساء اليوم الرابع عشر وكان رمزا للمسيح، أما إقامة القداس يوم الخميس فهى لأن الرب قدم فيه جسده ودمه الأقدسين عربونا للمجد الأبدى.
أسبوع الآلام في طقوس الكنيسة
أسبوع الدموع

إذ أن الرب قد بدأ هذا الأسبوع بالدموع، فبكى عند قبر لعازر (يو 11: 35) وبكى على أورشليم "نظر إلى المدينة وبكى عليها" (لو 19: 41)، لهذا تحاول الكنيسة أن تجمع دموع الرب في زق عندها لترسم في أهان أبنائها صورة صلب المخلص وفقا لقول الرسول بولس: "أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً" (غلا 3: 1) لتذكرهم بما احتمله من الآلام لأجلهم ولترشدهم إلى التوبة والرجوع للتمتع بالخلاص العجيب.
أسبوع الآلام في طقوس الكنيسة
تسبحة البصخة (لك القوة والمجد.. )


أسبوع الآلام في طقوس الكنيسة
أخذت هذه البصخة من صلاة المسيح (مت 6: 13) والبعض الآخر من سفر الرؤيا (رؤ 4: 9، 5: 12)، وتنشدها الكنيسة مع الملائكة الذين هم أمام العرش يسبحون الحى إلى أبد الأبدين. وتعتبر هذه التسبحة إعلان اعتراف الكنيسة بالخلاص لإلهنا لأن به نلنا الكرامة والمجد والبركة والخلاص، معترفين بقوته ومجده وبركته وعزته، مقرين أنه إلهنا وملكنا، ونعترف بسلطانه لأنه ملك الدهور كلها الذي لا يفنى (1تى 1: 17). ونكرر هذه التسبحة 12 مرة لأن الكنيسة رتبت لكل صلاة من صلوات السواعي 12 مزمورا، هذا العدد المذكور في (رؤ 7: 4) والذي يرمز إلى المختارين، لذا نردد هذه التسبحة راجين بتكرارها أن نكون في عداد المختارين الذين تمتعوا بالخلاص الثمين. وتسبح الكنيسة هذه التسبحة تمجيدا لمن تألم لأجلها، وبهذا تعلن اعترافها بأن الذي نعيش تذكار آلامه هو حى إلى الأبد. ولأن الكنيسة رتبت لكل صلاة من صلوات السواعي 12 مزمورا، فهى تكرر هذه التسبحة 12 مرة وتختمها بالصلاة الربانية مؤكدة أن الذي صلب هو الله الظاهر في الجسد، لذا نسبحه في قوته لأنه قوتنا وفي مجده لأنه مجدنا الأبدى وفي بركته لأنه باركنا وفي عزته لأنه عز شعبه إلى الأبد.
ومن الملاحظ في تسبحة آلام أننا نقول في المقطع الأول منها: "لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين. يا عمانوئيل إلهنا وملكنا"، في صيغة الجمع، وفي مقطعها الثاني نقول: ".. يا ربى يسوع المسيح مخلصى الصالح" بصيغة المفرد، والغرض من ذلك التأكيد على أن ما عمله المسيح على الصليب يحتاج إلى إيمان شخصى لقبوله، كما يؤكد أن المسيح عندما مات على الصليب، مات لأجلى ولأجلك شخصيا، مات لأكل كل إنسان فينا باسمه وشخصه. لذلك نجد الرسول بولس يؤكد على هذا المقهوم الشخصى بقوله: "أحبنى (أنا شخصيا) واسلم نفسه لأجلى" (غلا 2: 20). وتعتبر هذه التسبحة شهادة بألوهية وربوبية المسيح المصلوب نرددها مع السمائيين (رؤ 7: 4) للمسيح الذي معنا عمانوئيل إلهنا وملكنا.
وتضيف الكنيسة في تسبحة البصخة "قوتى وتسبحتى هو الرب وقد صار لي خلاصاً" وهو نفس المزمور الذي يسبح به اليهود بعد أكل خروف الفصح تذكارا لخروجهم من أرض مصر، وهو المزمور الذي سبح به التلاميذ ايضا مع الرب يسوع ليلة آلامه: "ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون" (مت 26: 30). وقد أخذت الكنيسة هذه التسبحة واستخدمتها في عبادة المسيح المصلوب يوم الجمعة العظيمة. ذلك لأن المسيح أظهر بالضعف ما هو أعظم من القوة. نسبحه في أسبوع آلامه لأنه قوتنا وصخرتنا وملجأننا ومنقذنا ونصرتنا الذي صار لنا خلاصا من عدونا، فخلاص الرب مرتبط دائما بقوته، لأن قوة الله للخلاص لكل من يؤمن به (رؤ 1: 16).
وليس إعتباطا أن تختار الكنيسة هذه التسبحة، فالرب يسوع في صلاته ليلة آلامه خاطب الآب قائلا: "أيها الاب قد أتت الساعة (ساعة الصليب). مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا.. أنا مجدتك على الأرض. العمل الذي أعطيتنى لأعمل قد أكملته، والأن مجدنى أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم" (يو 1: 1-5). فمجد المسيح هو آلامه وموته التي لأجل خلاصنا وإن بدت في مظهرها عارا وهوانا وموتا، إلا أنها كانت سلم المجد الذي رفعنا عليه ليجذبنا من فوقه وليدوس الموت ويظهر قيامته، ويعلن لكنيسته أنه "كان ينبغى أن يتألم بهذا ويدخل إلى مجده" (لو 24: 26) والكنيسة تمجده في هذه التسبحة لأنه قهر الجبار عدونا إبليس وانتزع الغلبة لحسابنا.
أسبوع الآلام في طقوس الكنيسة
القبلة

منعت الكنيسة القبلة بداية من عشية الأربعاء إحتجاجا على قبلة يهوذا الخائنة للرب، ويستمر ها الأمر حتى يوم السبت، حتى لا تكون القبلة غاشة، بل إن الإنجيل نفسه لا يقبل في قداس خميس العهد من أجل قبلة يهوذا هذه، فقد ذهب يهوذا الاسخريوطى إلى اليهود للاتفاق معهم على الثمن الذي يدفعونه لكي يخون المسيح في مساء يوم الأربعاء، لذلك يحسب تقليد كنيستنا القديم منعت القبلة في ذلك اليوم.
أسبوع الآلام في طقوس الكنيسة
الجنازات

منعت الكنيسة إقامة أية صلوات تجنيز في هذا الاسبوع وذلك لأنها منشغلة بتذكار آلام وصلب وموت ابن الله، لذا رتبت الكنيسة ألا نشترك في أي حزن آخر غير آلام المسيح عريسها، ولهذا يتم الإكتفاء بالجناز العام بعد قداس أحد الشعانين. فإذا رقد أحد المؤمنين يكتفى بالصلاة وقراءات الفصول الإنجيلية دون رفع بخور.
أسبوع الآلام في طقوس الكنيسة
قداس اللقان

تصلى الكنيسة قداس اللقان في يوم خميس العهد تذكارا لغسل السيد المسيح أرجل تلاميذه في هذا اليوم، لهذا أخذ هذا التذكار عن المسيح نفسه ورسله الأطهار، ويتمنطق الكاهن وينحنى ليغسل أرجل المؤمنين على مثال السيد والمعلم.
أسبوع الآلام في طقوس الكنيسة
الجمعة العظيمة

تحتفل الكنيسة بتذكار صلب المخلص في يوم الجمعة الكبيرة لأن الصلب كان فيه (مت 26: 2، لو 3: 56) وتقوم بوضع أيقونات الصلبوت مرتفعة إشارة إلى ارتفاع يسوع على الصليب عن الجميع "كما رفع موسى الحية في البرية كذلك ينبغى أن يرفع ابن الإنسان" (يو 3: 14) ليجذب إليه الجميع (يو 12: 23). وكما أن تلك الحية كان كل من ينظر إليها يشفى (عد 21: 5) كذلك يسوع المصلوب يشفى الذين لدغتهم الحية القديمة أي إبليس (رؤ 20: 2). وتمارس الخدمة بالملابس الكهنوتية السوداء إشارة إلى حزن الرسل الذين لما أخبرهم الرب بآلامه وموته ابتدأوا يحزنون (مر 14: 19)، وتطفأ الأنوار والشموع من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة لأن الشمس حجبت أشعتها حزنا على مبدعها شمس البر ولأن إله الطبيعة يتألم، وتلك إشارة إلى الظلمة التي مكثت على الأرض ثلاث ساعات يوم الصلب كقول الإنجيل (مر 15: 33). هذا ونقول مئة مرة كيرياليصون بالميطانيات في كل جهة من جهات المسكونة الأربعة لنشهد أن هذا المسيح الذي تألم وصلب ومات هو رب المجد وأنه حاضر في كل مكان ولا يخلو منه مكان وأنه مات من أجل جميع الناس في سائر أنحاء الأرض كفارة لخطايانا (أش 43: 5، تث 4: 32)، وبعد الميطانيات نطوف بأيقونة الصليب إشارة إلى ما فعله يوسف الرامى ونيقوديموس حيث أنزلا جسد المسيح من على الصليب بإكرام جزيل، ونحمل معنا كتب البصخة والإنجيل لكي نتذكر ما صليناه من أول الأسبوع لنعمل به ونعيش رحلة الآلام وموت الرب حتى نهايتها، ثم نأتى إلى تذكار الدفن الذي يمثل ما فعله يوسف ونيقوديموس وقت وضع جسد المخلص في القبر، عندما تحمل أيقونة الدفن ملفوفة في ستور من الكتان النقى إشارة إلى اللفائف والأطياب ونضعها على المذبح الذي هو القبر الحقيقي ونضع عليها الورود والعطور بحسب ما صنع يوسف ونيقوديموس، وبعد ذلك نضع سترا إشارة إلى الحجر الذي وضع على قبر المخلص يوم دفنه (مت 27: 9). ثم نضع شمعدانين أحدهما من جهة الشرق والآخر من جهة الغرب إشارة إلى الملائكين اللذين كانا جالسين عند القبر بثياب بيض واحدا عند الرأس والاخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعاً (يو 20: 12).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تضع الكنيسة معجزة قيامة لَعازَر في بداية أسبوع الآلام
لماذا تصلى فى أسبوع الآلام فى صحن الكنيسة؟
الكنيسة التي في بيتي (أسبوع الآلام في البيت)
الكنيسة تحتفل بـ«أربعاء أيوب» ضمن «أسبوع الآلام»
طقس الكنيسة في أسبوع الآلام


الساعة الآن 02:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024