رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشخصية اليائسة هناك نمط من الشخصيات التشاؤمية اليائسة التي تنحني أمام ضغطات الحياة ومن ثم تتحرك في طريق مسدود، فتتورط في مشكلات وتعالج مشكلات بمشكلات جديدة "فقدوا الحس، اسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع" (أف4: 19). وذلك اليأس يدفع هذا النمط إلى تورط مادي أو عاطفي أو جنسي، بل وربما يرى أن تورطه هذا لونًا من ألوان الانتقام من المجتمع المحيط به فيسري اليأس في النفس كفعل السم البطئ، وفي الحقيقة أن اليأس في ذاته علامة على عدم إيمان النفس التي ترفض الأدوية بحجة استعصاء شفاء جراحاتها، بينما شخص المسيح هو سلامنا ورجاؤنا، وهو وحده الذي يهدئ ثورات النفس الداخلية ويسندها. الإنسان اليائس والقلق يزيد إلى ضربات العدو الشرير ضربات أخرى يقوم هو بها فيتحالف مع الشيطان ويترك لشهوته العنان ويُدخل العالم إلى قلبه... إنها ضربات يوجهها لنفسه، فيكون كالملاكم الذي يترك رأسه بين يدي خصمه. فالشيطان يستخدم كل الحيل ليزرع في النفس فكر اليأس والخوف من الرجوع ليثقل أحمالها فتهلك سفينتها "يسقطون ولا يقومون، أو يرتد أحد ولا يرجع" (أر8: 4)، إذ عندما تُثقب السفن تدخلها المياه من أسفل فتغرق. في كل وقت تحتاج هذه النفوس إلى الإيمان الذي هو منبع كل البركات وترياق الخلاص، وبدونه يستحيل أن تملك شيئًا من التعاليم الإلهية، بدونه يشبهون أناسًا يحاولون عبور المحيط بدون سفينة، معتمدين على إجادتهم للسباحة فيستعملون أيديهم وأرجلهم، حتى إذا ما تقدموا قليلًا سرعان ما تبتلعهم الأمواج، وهكذا بينما يتمسكون بيأسهم متغاضين عن الإيمان ومرساة الرجاء "تنكسر بهم السفينة من جهة الإيمان" (1تي1: 19). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لياليك اليائسة |
اقم روحي اليائسة |
الجائزة |
خذ لبيتك الجائزة |
الجائزة في البالونة المعلقة |