منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 05 - 2014, 03:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

النظرة المسيحية للتجارب

إن النظرة المسيحية للتجارب هي تدريب داخلي نستعد به للأبدية كما يستعد الرياضي للأولمبياد، فليس مطلوبًا منا وقت التجارب إحتمالًا أعمى أو مجرد قبول الأمر الواقع إنما احتمال التجارب وقبولها لأجل رجاء أفضل تظهر فيه تعزيات ونعمة وقوة الله.
والمفهوم المسيحي للضيق وللتجارب هو إعداد للإكليل ولمعرفة شركة الآلام ومن ثم قوة القيامة، فإن أتت علينا الضيقات والتجارب فإنما لتنقلنا إلى درجة أفضل. وليس هامًا أن نتساءل "لماذا سمح الله بهذا؟ ولماذا يحدث ذلك؟ ولماذا بالذات....؟ ألم يكن ممكنًا أن....؟ ألم يكن من الممكن ألا يحدث...؟" لكن بدلًا من هذ التساؤلات علينا أن نطلب المعونة والتعزية الإلهية التي تعيننا على اجتياز الطريق الضيق، فلا نكون كاللص الشمال الذي جدف عندما تألم، لكن نتمثل باللص اليمين الذي طلب الملكوت: «اذْكُرْنِي يا رب مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ» (لو 23: 42) وهنا تتحول تجاربنا إلى مدرسة يديرها المسيح رب المجد بنفسه تؤهلنا أن ننال قوة ورجاء لا يخزى.

النظرة المسيحية للتجارب
إن الروح الخالدة التي فينا تتوقع نصيبًا أفضل وحياة أكمل في السموات، لذلك يمتد الرجاء بأولاد الله إلى ما هو أعظم: إلى ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر على قلب بشر، ما أعده الله للذين يحبونه. لكي وبهذا تصغر الضيقات وتصير لنا الحياة هي المسيح.
ليس لنا أن نسأل لماذا؟ لأن الله غير المحدود يصنع معنا ما لا تستطيع عقولنا أن تحتويه، ولا يستطيع أحد منا أن يعرف فكر الله أو أن يجعل نفسه لله مشيرًا، فلنبق في أماكننا نحن خليقته، ونكتفي بالحق المُعلن نجثو له، قائلين "لأَنَّكَ أَنْتَ لَسْتَ إِلهًا يُسَرُّ بِالشَّرِّ، لاَ يُسَاكِنُكَ الشِّرِّيرُ" (مز5: 4) واثقين أَنَّ مَرَاحِمَك لاَ تَزُولُ، هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ هِيَ أَمَانَتُكَ" (مراثي3: 21).
إن هذه الكلمات هي نتاج دراسة وبحث وحوار واختبار، وقد أتت في جملتها رسالة مهمة وتدريب لكل نفس متضايقة كي تفهم وتحيا مقاصد الله، فتنال التعزية والتزكية والغلبة بدم الخروف.
الله أبونا السماوي يرافق هذه الكلمات لتكون سبب رجاء وبركة روحية.
"ولله المجد على كل شئ".
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النظرة المسيحية الحقيقية للإنسان فى الكتاب المقدس
ما هي النظرة المسيحية للتقاعد؟
عـظـة النظرة المسيحية للتجارب - ابونا داود لمعى Part 1
المرأة في المسيحية النظرة السامية
ماهي النظرة المسيحية للعالم؟


الساعة الآن 04:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024