رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللاهوت والقانون
إذ كان ترتليان محامياً لذا كانت ثقته في القانون أكثر منها في الفلسفة، فالقانون وتطبيقاته هو ما كان يطلبه من المضطهدين، والقانون هو الذي ساعده في كتابة دفاعه عن الكنيسة، وأمده بالبراهين والحجج ضد الهراطقة، فالشريعة المكتوبة -بحسب ترتليان- تجعل مناقشة الهراطقة أمراً غير ضروري لأن عليهم يقع عبء إثبات أقوالهم لأنهم هم مدعوها الذين ابتكروا أمورا جديدة (56). كما أوحى إليه القانون بالعديد من المفاهيم والتشبيهات والمصطلحات التي أدخلها في علم اللاهوت ولا تزال مستخدمة حتى اليوم، وأيضاً سادت رؤيته القانونية في شرحه للعلاقة بين الله والإنسان، فالله هو معطى الشريعة (57)، وهو الديان الذي يطبقها (58)، والإنجيل هو قانون المسيحيين (59)، والخطية هي كسر هذا القانون والخروج عنه، وهى لذلك إساءة لله (60)، وفعل الصلاح هو مرضاة الله (61)، لأن الله يوصينا به، ومخافة الله معطى القانون والديان هي بداية الخلاص (62)، والله يسر بفضيلة الإنسان (63)، ويستخدم ترتليان الكلمات (دين، رضى، تعويض، تكفير) كثيرا في كتاباته. |
|