أسقف ماجوما Majuma، وهي ميناء في غزة Gaza، في أواخر القرن الرابع الميلادي. كان ابن عم لثلاثة اخوة هم يوسابيوس ونستابي Nestabis وسميّه زينون Zeno، الذين استشهدوا سنة 362 م في بداية حكم يوليانوس Julian على يد أهل مدينتهم. وعند اشتعال نيران الاضطهاد هرب زينون إلى أنثيدون Anthedon، إلا أنهم عثروا عليه وجلدوه بقسوة وطردوه من المدينة. عاد إلى ماجوما حيث ظل مختبئًا إلى أن هدأت ثورة الوثنيين، وأثناء ذلك أحضرت إليه امرأة مسيحية عظام أقاربه الشهداء التي جمعتها بحرص شديد. وفيما بعد حين صار زينون أسقفًا على ماجوما في زمن حكم ثيؤدوسيوس Theodosius وضع العظام أسفل المذبح في الكاتدرائية التي شيدها خارج أسوار المدينة.وقد وضع فيها أيضًا عظام أحد المعترفين في نفس الاضطهاد واسمه نسطور Nestor الذي كان قد تنيح في منزل زينون بعد حمله إلى هناك.
فضائله: مارَس زينون منذ شبابه حياة البتولية والتوحد، وكان يعول نفسه ويخدم احتياجات الآخرين أيضًا من صناعة النسيج التي كان يعمل بها، والتي ظل يمارسها كذلك بعد رسامته أسقفًا. وقد عاش بعد المائة عام من عمره، وكان بقية أساقفة المناطق المحيطة يبجلونه ويحترمونه، ليس فقط لكبر سنه ولكن أيضًا لفضائله الكثيرة. ومن الذين شهدوا له سوزومين Sozomen الذي كان من سكان إحدى القرى المجاورة، فقال أن الأسقف زينون كان مواظبًا يوميًا على حضور القداسات في الكنيسة، ولم يكن يمنعه من ذلك بالرغم من كِبَر سنه سوى المرض الشديد.
شقيقه: كان لزينون شقيق متزوج اسمه أجاكس Ajax وكان أيضًا من المعترفين، وبعد أن صار أبًا لثلاثة أبناء، عاش حياة البتولية وصار كاهنًا للكنيسة في بيثيليا Bethelia التي هي مسقط رأس سوزومين.