رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقديم البخور بعد صلاة الشكر يقدم الكاهن خمس أيادي بخور في المجمرة. مع الأولى يرشم بالصليب نفسه أولًا قائلًا: "بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين" ثم يرشم درج البخور قائلًا: "مبارك الله الآب ضابط الكل أمين". الكاهن يرشم ذاته أولًا ليقدس نفسه أولًا. ومع الثانية هذه إن كان هناك كهنة غيره يقومون هم بهذا الرشم ويقول: مبارك الابن الوحيد يسوع المسيح ربنا أمين". وبهذا يشترك جميع الكهنة الموجودين معًا. ومع الثالثة يقول: "مبارك الروح القدس المعزي آمين". وبدون رشم يضع يدين بخور (أي يضع مِلء ملعقتيّ بخور في المجمرة) قائلًا: "مجدًا وإكرامًا إكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس.. أمين". فالذي يبارك هو الثالوث القدوس ولذلك ننطق باسم الثالوث واسم الثالوث يبارك ما سنقدمه. ثم يرفع صلاة مع البخور في العشية: أيها المسيح إلهنا.. طيب مسكوب هو اسمك القدوس (حياة المسيح وأعماله كلها كانت كرائحة بخور طيب، وعمل الكنيسة أن تنشر هذه الرائحة في كل مكان)= وفي كل مكان يقدم بخور لاسمك القدوس صعيدة طاهرة. ثم طلبة لكي يقبل الله صلواته مثل بخور وذلك لأجل المسيح الذي بصليبه رفع خطايانا. ومع رفع بخور باكر: يصلي طالبًا أن يقبل الله هذا البخور غفرانًا لخطايا الجميع، ويدور حول المذبح مرددًا الأواشي الصغار. 1. أذكر يا رب سلام كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية (وهو ناظر للشرق يستعطف الله). 2. هذه الكائنة من أقاصي المسكونة إلى أقاصيها. 3. أذكر يا رب بطريركنا البابا المعظم الأنبا (...) (وهو ناظر للشعب يذكر رأس الشعب ليقوده بحكمة فلا يتشتت الشعب). 4. حفظًا احفظه لنا سنين كثيرة وأزمنة سالمة هادئة. 5. اذكر يا رب اجتماعاتنا باركها (وهو ناظر للشرق يستعطف الله). 6. أعط أن تكون لنا بغير مانع ولا عائق لنصنعها كمشيئتك المقدسة الطوباوية. 7. بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة. 8. أنعم بها علينا يا رب وعلى عبيدك الآتين بعدنا إلى الأبد. 9. قم أيها الرب الإله وليتفرق جميع أعدائك (ناظرًا للشرق مصليًا لله). 10. وليهرب من قدام وجهك كل مبغضي اسمك القدوس. 11. أما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف وربوات ربوات (وهو ناظر للشعب يستعطف الله لأجل الشعب). 12. يصنعون إرادتك. ثم يقبل المذبح ويخرج ليبخر خارجًا، فالمذبح مصدر قوة الكاهن وحينما ينظر الكاهن للشرق أو الغرب يحرك المجمرة بعلامة الصليب ( كما في الرسم عاليه [1-4] ) وهو يصلي. وبعد هذه الدورة حول المذبح يخرج من الهيكل، وعندما يخرج الكاهن يبخر هكذا لناحية الشرق -أي ناظرًا للمذبح- قائلًا: 1- نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح لأنك أتيت وخلصتنا. 2- وأنا بكثرة رحمتك أدخل بيتك وأسجد أمام هيكلك المقدس بمخافتك. 3- أمام الملائكة أرتل لك وأسجد أمام هيكلك المقدس. ثم للناحية البحرية حيث أيقونة العذراء والملاك غبريال قائلًا: نعطيك السلام مع جبرائيل الملاك قائلين السلام لك يا ممتلئة نعمة الرب معك. ثم لناحية الغرب ناظرًا للشعب في الكنيسة قائلًا: السلام لمصاف الملائكة وسادتي الآباء الرسل والشهداء وجميع القديسين. ثم لناحية قبلي حيث أيقونة يوحنا المعمدان قائلًا: السلام ليوحنا بن زكريا السلام للكاهن ابن الكاهن. ثم لناحية الشرق مرة أخرى قائلًا: فلنسجد لمخلصنا محب البشر الصالح لأنه تراءف علينا وأتى وخلصنا. وهذا التبخير في كل الاتجاهات يعني استمطار مراحم الله على شعبه في كل مكان بشفاعة هؤلاء القديسين. بعد الملاك جبرائيل (ونحن ناظرين ناحية الشمال) نسلم على الملائكة (ونحن ناظرين للغرب؛ أي ناحية صحن الكنيسة)، خصوصًا لأن الكنيسة مملوءة ملائكة، ولكل واحد ملاكه الحارس والشعب يرتل في ألحان أرباع الناقوس أن الكنيسة بيت الملائكة. وأيضًا يرى الكاهن بعين الإيمان الكنيسة الواحدة المملوءة قديسين وشهداء. وفي أثناء دورة البخور يرتل الشعب بنفس المفهوم أرباع الناقوس وهي أرباع فيها تمجيد لله أولًا ثم العذراء والملائكة والرسل والشهداء والقديسين. فهناك تناغم بين ما يصليه الكاهن وبين ما يصليه الشعب. ولاحظ روح الكنيسة التي تحيا حياة سماوية بروح الإيمان وترى الكنيسة المجاهدة مع الكنيسة المنتصرة والملائكة وكأنه لا فارق. كأننا معًا. والمسيح رأس الجميع "لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح، ما في السماوات وما على الأرض" (أف10:1). ملاحظات: 1) رشم درج البخور باسم الثالوث القدوس فيه تخصيص وتكريس للبخور فيصير لله، غير البخور الذي يقدم لوثن أو لأي شيء آخر. هذا البخور يرشم باسم الله لتقديسه ولاسم الله يقرب (ملا11:1). نقدم البخور متضرعين لله أن يقبل تضرعاتنا وصلواتنا كرائحة طيبة كهذا البخور. 2) دوران الكاهن حول المذبح يحمل معنى أن الذبيحة التي تقدم على المذبح هي مقدمة عن كل العالم. والكاهن يدور حول المذبح طالبًا هدم حصون الخطية في كل العالم، وغفران خطايا الشعب في كل العالم، وبركة وسلام لشعب الله في كل العالم. 3) السجود الكثير من الكاهن وتقبيل المذبح هو لاستمطار مراحم الله واسترضاءه ليقبل الله صلوات الكاهن. وذلك قبل كل صلاة يسجد الكاهن أمام الهيكل (قبل صلاة الشكر في العشية وباكر وقبل القداس وهكذا). 4) عند وضع البخور في المجمرة في صلاة رفع بخور عشية يقول الكاهن "لتستقم أمامك صلاتنا مثل بخور، رفع أيدينا ذبيحة مسائية، لأنك أنت هو ذبيحة المساء الحقيقية الذي أصعدت ذاتك.." وفي باكر يقول "يا الله الذي قبل إليه قرابين هابيل وذبيحة نوح.. اقبل إليك هذا البخور.." ولنلاحظ أننا في القداس نقدم ذبيحة جسد ودم المسيح وفي صلوات رفع البخور نقدم ما يرمز لها أي البخور فهو يشير للمسيح الذي كان رائحة طيبة "أسلم نفسه لأجلنا، قربانًا وذبيحة لله رائحة طيبة" (أف2:5) وكانت ذبائح العهد القديم ترمز للمسيح الذبيح الحقيقي. لذلك حينما قدم نوح محرقته اشتمها الله رائحة طيبة "فتنسم الرب رائحة الرضا. وقال الرب لا أعود ألعن.." (تك21:8) وذلك لأن ذبيحة نوح تشير للمسيح وبسبب هذه الذبيحة ترفع اللعنة. وقيل هذا أيضًا عن ذبيحة المحرقة "محرقة وقود رائحة سرور للرب" (لا9:1) وكلمة محرقة وقود هي نفسها المستخدمة عن البخور، إشارة للمسيح الرائحة الطيبة. إذًا صلاة رفع البخور هي كأننا نحيا في العهد القديم ولكننا بروح الفهم نقدم البخور كرمز للمسيح. ولذلك في باكر نقول قرابين هابيل الدموية التي قبلها الله فهي ترمز لذبيحة المسيح وليست تقدمات قايين النباتية (ثمار الأرض الملعونة). |
|