صلاة القداس
كان اليهود يصلون يوم السبت صلاة شكر لله على الخليقة، وجاء المسيحيون ليصلوا قداس الأحد ويشكرون فيه الله على الخليقة الأولى وعلى الخليقة الجديدة بالفداء الذي تم يوم الأحد، اليوم الثامن. وهذا كان تحول من السبت للأحد، من الخليقة القديمة إلى الجديدة في اليوم الثامن.
وهكذا كانت تعاليم الرسل أن يقام قداس الإفخارستيا يوم الأحد بشروط:
1- الاعتراف بالخطايا،
2- التصالح،
3- يجتمع الشعب معًا لممارسة هذا السر.
وأقامت الكنيسة أساقفة وقسوس وشمامسة لهذا العمل.
وينبه الكاهن قبل التناول "القدسات للقديسين" وهذا نص من تعاليم الرسل، لأنه إما أن يتناول الإنسان وهو تائب ومعترف بضمير طاهر فيتقدس ويتطهر، أو العكس، فإذا تناول وهو مُصِرّ على خطاياه تكون الذبيحة دينونة له فيمرض ويموت. وعلامة التصالح هي القُبْلة "قبلوا بعضكم بعضًا" فإن لم نتصالح ونقبل بعضنا فلن يغفر الله لنا، وإن لم يغفر الله لنا، كيف نتقدم للتناول. وكانت القبلة قديمًا إيذانًا بخروج الموعوظين.
ونحن في القداس نقدم لله من ثمار الأرض (خبز وخمر= قرابين) لنشكر الله على ما أعطانا. والله يبارك ويقدس هذه القرابين فتصبح جسدًا ودمًا ويعيدها إلينا سر حياة لنا. فما نقدمه للإفخارستيا هو أصلًا قدمه لنا.
أوشية القرابين= الله لا يحتاج للقرابين ولكنه يحب شعبه ويعطيه، ومما أعطانا نعطيه فيفرح بنا. والله لا يفرح فقط بالعطايا بل بكل خدمة في كنيسته.
والإفخارستيا تجعل الكنيسة جسمًا حيًا متحدًا يُستعلن فيه المسيح، أي يُستعلن بواسطتنا إن عشنا في هذه الوحدة وهذه المحبة.
طلبة قديمة:-
كما أن هذا الخبز كان مرة مبعثرًا فوق الجبال والتلال والأودية ثم اجتمع ليكون جسدًا واحدًا، هكذا أيضًا اجمع (يا رب) الكنيسة الجامعة التي للمسيح يسوع.