رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يد الله العاملة وقت نير الأباطرة إن كنا قد قدمنا صورة تبدو قاتمة، عاشتها الكنيسة المصرية تحت نير بعض الأباطرة، لكن يلزمنا تقديم أيضا الجوانب المشرقة: 1- ازدهار الرهبنة ووجود آباء شيوخ قديسين في البرية كان عاملا ملطفا بالنسبة لبعض الأباطرة من حين إلى آخر، كما كان سندا للباباوات الذين عاشوا أغلب فترة باباويتهم محرومين من دخول مدرسة الإسكندرية، أيضا بالنسبة للأساقفة المطرودين من وسط شعبهم. لا ننسى أن اكتشاف الملك زينون لأمر ابنته إيلاريا التي هربت إلى مصر وتخفت في شكل راهب متوحد جعله ينفتح بقلبه وخزائنه على أديرة مصر، خاصة دير أبى مقار، فظهرت الحصون الضخمة والكنائس ذات الأعمدة الرخامية الجميلة. 2- ظهور بعض شخصيات روحية سامية، وهبت نعمة عمل الآيات، كسند للكنيسة، مثل الأنبا بيسنتاؤس أسقف قفط والأنبا صموئيل المعترف. 3- ربما بسبب الضيق الشديد اضطر كثير من الأقباط إلى الهجرة إلى النوبة، استطاعوا أن ينشروا الإيمان المسيحي. في سنة 542 أرسل الإمبراطور وفدًا إلى المملكة المتاخمة لمصر لكن ملكها سيلكو رفض الوفد الإمبراطوري معلنا اطمئنانه لخدمة الأقباط وسط شعبه. 4- في هذا الجو العاصف وجد الباباوات فرصة لا لكتابة رسائل روحية تعليمية عقيدية لشعبه وإنما أيضا وضع بعضهم كتبا ومقالات عميقة. في اختصار نقول بأن كنيسة مصر التي حملت الصليب والضيق حتى على أيدي إخوتها وجدت يد الله الخفية تسندها حسب وعده: "مبارك شعبي مصر" (إش 19)، وهبا إياها تعزياته السماوية لتجتاز كل تعب بفرح داخلي حق. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عبادة الأباطرة |
أن الغرباء هنا هم الأباطرة الرومان |
ليتشي فاكهة الأباطرة |
اتكل على قوة الله العاملة فيك، |
يد الله العاملة |