منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 05 - 2014, 08:57 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان ( أحداث القيامة )
عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان ( أحداث القيامة )


ألقيت بفمة الطاهر عشية عيد القيامة المجيد 14/4/1996 بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل
الثلاثاء 06 مايو 2014


+ بسم الثالوث الاقدس ألهنا أمين .
+ المسيح قام .. حقا قام .. قولوا بين الامم أن الرب قد ملك الرب قد ملك فلتبتهج كل الارض .. العدل والحق


قاعدتا كرسية .. ذابت الجبال مثل الشمع قدام الرب .. السموات تخبر بعدلة وقد رأى جميع الامم مجدة .. اهتفى للرب ياكل الارض اعبدوا الرب بفرح لان الرب صالح الى الابد رحمتة .. والى دور فى دور امانتة . المسيح قام فهو القائل( انا هو القيامة والحياة من أمن بى ولو مات فسيحيا ومن يؤمن بى فلة حياة ابدية ) المسيح قام .. ومن المستحيل أن تقف حياتة عند الصليب ..
+ الليلة هى بهجة القيامة وافراح المحبة بعد ان استودع المسيح بكامل ارادتة روحة بين يدى الاب . لم يكن هناك من يستطيع ان يتقدم ويأخذ جسد يسوع .. كل التلاميذ وقفوا من بعيد .. خافوا ومين اللى عنده شجاعة ويقدر يقول اخذ جسد المسيح .. تقدم واحد غنى اسمة يوسف من الرامة .... (يوسف الرامى) كان ذومكانة عضوا فى اعلى المجالس وهذا كان تلميذا ليسوع سراً ـ مش فى العلن ـ يؤمن بمبادئة . أنما فى اللحظة دى تقدم بشجاعة ، ظهر فى الميدان .. ذهب لبيلاطس يلتمس منة ان يأخذ جسد يسوع فتعجب بيلاطس وتساءل!! هل حالا كدة بسرعة مات .. ـ ده كان ممكن يستمر المصلوب ساعات أو حتى لتانى يوم ـ ثم يموت بدليل انهم لما وجدوا السيد المسيح اسلم الروح واللصين على قيد الحياة كسروا سيقانهم . اما المسيح واتماماً للنبوة ( لم يكسر عظما من عظامة ) سمح بيلاطس بأن يأخذ يوسف الرامى جسد السيد المسيح .. يوسف عنده بستان فية قبر جديد منحوت فى الصخر لم يدفن فية احد من قبل .. اشترى اكفان ، واطياب وكان معه نيقودموس ( هو احد اعضاء مجلس السنهدريم وهو المجلس الاعلى لليهود ) تضامن مع يوسف .. كان قد آتى للسيد المسيح من قبل سراً وكان يسأله فى موضوعات تتعلق بملكوت السموات وكان يأتى اليه ليلاً .. انما فى هذا الموقف ظهر بشجاعة مع يوسف الرامى اخذ الجسد وأتجه نحو القبر وهنالك وضع علية الاطياب ولفاه فى اكفان من الكتان والاقمشة الغالية .
+ وهنالك كانت مريم المجدلية اشجع واحده فى المريمات وفى بنات أورشليم كانت تراقب .. لو نظرنا الى تاريخها .. كنت مريضة ، يحتل جسدها سبعة ارواح شريرة . يسوع فى حبه اجرى معها المعجزة واخرج منها الشياطين ومن وقتها ظلت تتبع السيد المسيح خطوة بخطوة ـ عرفان بالجميل ليسوع اللى اشتراها .. اللى رد اليها الكرامة والحرية حررها من ابليس .. من أرواحه الشريرة صارت اكثر حباً.
+ وتتوالى .. فى كل المواقف نرى المجدلية فلما انزل المسيح عن الصليب وكانت هى ايضاً من الواقفات هناك مع يوحنا الحبيب .. مريم اخذت معها احدى المريمات ووصلوا اللى القبر وكانوا يتابعون .. أين دفن يسوع ؟ والتلاميذ والناس كلهم أختفوا ؟ يسوع انهزم فى نظرهم .. ده صلب واسلم الروح على الصليب واخذوه ليدفن وكل الاتباع اصابهم الفشل وخاف اى واحد منهم يظهر بعد كده والكتاب المقدس يخبرنا بمواقف للتلاميذ كانت كلها خوف ورعب وفيهم من انكر ؟!

+ ... لنترك من اسلمة جانبا وهو الاسخريوطى وان كان حينما تأمر مع رؤساء الكهنة ، وقبض الثمن اجرة تسليم المسيح لهم لم يدر فى خاطرة ان الموضوع هايرسى على كده .. فكر أنهم هايقبضوا علية وينتهى الامر .. لما وجد الامر قد تطور بدأ يستيقظ ضميره ويندم .. رجع لرؤساء الكهنة واعلن ندمه وقال لهم خذوا مااعطيتونى من مال .. انا اسلمت دم برئ أعلن ندامته وقال خذوا الـ30 من الفضه وهذا المبلغ كان ثمن العبد .. ندم لكنه لم يفعل مثل بطرس الذى بكى بكاء مرأ .. ندم يهوذا ساقة الى اليأس حتى انتحر وصارت دارة خرابا .. والفضة التى أخذها من رؤساء الكهنة لم يردها لانهم قالوا له ( ده مال حرام ) أبصر أنت ما تفعله به .
+..نعود الى مسيحنا الذى توارى عنة الجميع ولكن يوسف ونيقودوس هما الذان أخذا الجسد .. لم يتخلوا عنه وكانت مريم المجدلية ومريم الاخرى تراقبان وتتابعان بعد ما أودع الجسد فى ذلك القبر داخل البستان . دحرجوا حجر كبير عليه .. الناس المعاندين رؤساء الكهنة الكتبة والفريسين والشعب هاج وماج .. ووصلوا لما اراده ولكن لم يكتفوا بهذا .. تانى يوم الصبح راحوا لبيلاطس جروا اليه قالوا له : هذا المضل قال أثناء حياتة انه بعد ثلاثة ايام سوف يقوم من الاموات ؟ من فضلك احنا عاوزين نضبط الحجر وتضع أختام و حراس امام القبر خشية ان يأتى تلاميذة ليلاً ويسرقوا جسده .. وتكون الضلاله الاخيرة اشر من الاولى .
+ يسوع فى حبة وحنانة وكل العجائب التى صنعها ، والمعجزات ، والمرضى اللى شفاهم ، والحزانى اللى عزاهم .. وكل ماعملة من طيبات كلة انتهى .. الموتى اللى اقامهم اخرهم العازر الذى اقامة من الموت .. بعد اربع ايام .. الناس كلها كانت بتجرى وراء يسوع فقال اليهود : أقتلوا العازر .. كأنهم يريدون بهاذا أن يقتلوا المعجزة وتنتهى فى نظرهم كل شئ .. فقالوا لبيلاطس اوضع اختام وحراس عند القبر .
+ وفى فجر الاحد المريمات الحلوين والمجدلية قالوا يلزمنا حنوط اخر لنكمل تطيب الجسد حسب المعتاد ويزودوا من التكريم اعلانا للحب وللولاء والايمان الكامل بيسوع حتى ولو كان فى نظر الكل انة قد مات ودفن .. رايحين فى الظلام خايفين وفى الطريق وعند القبر حدث زلزلة عظيمة وانزاح الحجر عن القبر والمريمات يوصلوا للمكان .. طوال الطريق يفكرن ازاى الحجر اللى قدامنا ده يرتفع ويختفى ؟؟ ونستطيع الوصول الى جسد يسوع .. لم تكن هذه المشكلة امامهم تشكل عائق يمنعهم عن التفكير فى الوصول ليسوع .. شوفوا لما نقول لواحد : تعالى نروح للكنسية .. يرد ويقول لا انا تعبان ! انا مش فاضى .. الكسل والكسلان يقول اية ؟ الاسد فى الشوارع يعنى خلاص هايفق فى طريقك أنت الاسد .. يرد : اروح اموت نفسى .. ! لا مقدرش .....
+ لقاء الرب يسوع ألا يقتضى من كل منا بذل كل نفيس حتى نتمتع بوقفة او جلسة مع الرب يسوع .. نيجى لمريم ولمرثا اللى كانوا بيكرموا المسيح . مريم قالت انا ها اجلس وها استمع لكلام التعليم اللى بيقوله يسوع .. طب مين يقوم بواجب الوليمة تتقدم مرثا تنشغل وتتفنن فى عمل الطعام وتقوم بواجب الوليمة وتقول ليسوع مريم أختى مش بتساعدنى .. يسوع لايهتم بالولائم هوه عاوز مشاعر وأحاسيس وأقل القليل يكفيه .. انتى يامرثا مضطربة و مهتمة بأمور كثيرة جدا مافيش داعى صنف واحد يكفى .. لكن مريم قد اختارت النصيب الصالح ..وظلت تواصل الاستماع ليسوع .
+ المجدلية لم تتوانى .. توجهت الى القبر قبل غيرها والزلزلة التى حدثت لم ترعبها و لم تخيفها الارض اللى تزلزلت والحجر اللى أنزاح ربك الجماعة الحراس الجالسين الياقظين المتهيأين على قبر السيد المسيح لئلا يجئ أحد من التلاميذ ويسرق الجسد . فين التلاميذ ؟ دول قاعدين ومقفلين خايفين أن أحد يقبض عليهم ..اصابهم ضعف ايمان نسيوا او استبعدوا ان يسوع قال لهم انة سوف يقوم فى اليوم الثالث .. قصة وانتهت من حياتهم .. لكن الزلزلة حدثت والحراس أنكفئوا على وجوههم كموتى .وانت ياترى بتخاف من مين .. من واحد قوى فى المجتمع لية كلمتة .. معلش ليه الاحترام لكن تخاف وترتعب لا ؟ وقد تجاملة فى ماهو يبعدك عن ايمانك لا هنا بقى فى خطورة .. انا اخاف من الحاكم خوف الاحترام فقط .. لكن لو ادى الامر الى ان انفصل عن مسيحى يبقى خسرت كل شئ خسرت الدنيا والاخرة الوظيفة اللى هنا والملكوت اللى هناك .. يبقى الحراس دول الشطار اللى معاهم الاسلحة سقطوا كالموتى .. يعنى المريمات والمجدلية لما أتوا لم يجدوا الحراس .. لم يخافوا .. ربنا بيدبرها وبيقول لك ( لاتخف لانى معك ) توصل المجدلية واللى معاها يجدوا نور براق ويظهر ملاك يقول : لا لا متخافوش يعنى شوية الخوف اللى عندهم من الطريق ؟ من الحراس؟ من عولان الهم زحزحة حجر الموجود على القبر .. وجدوا عند القبر واحد بيفرحهم ويقول لهم متخافوش انتم عاوزين مين ؟ انتوا عاوزين يسوع الناصرى ! اللى هوه صلب ودفن هنا ؟هو مش موجود هنا .. هوه قام كما قال عاوزين تصدقوا ادخلوا ( بصوا وشوفوا ) تدخل المجدلية شئ غير عادى ؟ كل شئ غير الاول ؟هى نفسها فكرت ان احد اتى وسرق الجسد و لم يتبادر لذهنها انة قام .. والملاك الذى قال لها ان المسيح قام كما قال .. فى روعة الحدث ده والاكفان لازالت موجوده ومرتبه والمنديل موضع مكانه أصابهم الذهول .. الملاك قال لهم روحوا اخبروا الرسل والتلاميذ وقولوا لهم المسيح قام وحتى بطرس ( أشمعنى بطرس) لانة كان قد اصابة نوبة من الضعف وانكر وبكى وحزن وظل حزين ومنطوى وفاقد الرجاء ماعندوش اى شئ .. الماضى اختفى والمستقبل غير واضح ومش عارف يعمل اية بعد كده .. مايقدرش يظهر فى المجتمع علشان كده الملاك أحب يوصل رساله .. اهم شئ فى الربكه دى أنهم يطلعوا وينظروا ويجدوا يسوع .. ويسوع بصوته الذى قال يامريم عرفته المجدلية .. تجرى اليه عاوزه تأخذ بركة تنحنى وتسجد وقال يسوع : قولوالاخوتى واخبروهم بسرعة باحداث القيامة وهناك فى الجليل نلتقى .
+ يسوع وسط الازمات ووسط الضيقات هو يتجلى ويأتى بالفرج من عنده وبالنعمة والسعادة والبركه .. احنا مش مهملين ولا متروكين للصدفة ولا لاى انسان يعبث بحياتنا
+ دة يسوع اللى كان فى القبر واللى قال عن نفسة انة ابن الانسان الذى اسلم روحة بين يدين الاب .. يسوع ابن الانسانية اما يسوع الاله فهو هو هو الاله الذى اتحد بهذا الجسد والذى يملئ الكون .. لم يحدث هنالك تغير .. كماهو يسوع ارتضى ان يموت حبا لنا ، لاجل خلاصنا وهو هو نفسة وايضا بقوة لاهوتة قام من القبر منتصراً .. هللت الملائكة ، وهللت المسكونة ، تقابل مع التلاميذ فلما ابصروه .. فرحوا أذ راوا الرب نعم فرحة كاملة بقيامة ربنا يسوع المسيح .. يسوع موجود وقائم هوه الاول والاخر والالف والياء البداية والنهاية ويقول فى سفر الرؤيا.. (قد كنت ميتا وهاانا حى الى ابد الابدين ولى مفاتيح الموت والهاوية) يعنى هوه اللى بيحكم .. وكل شئ بأمره وبقوتة وبارادته.
+هوه يسوع اللى احبنا ولازال حبة متدفقا ، يتوالى وفى كل يوم جديد ذراع الرب لم تقصر ابداً عن ان تنجدك و تخلصك من كل شدة ومن كل ضيقة .. هو يغفر ويصفح هوه ينقذ ،هوه يقيمك ، مين اللى هايقف فى الاخر قدام يسوع ويقول له : " اشكرك يارب انك انقذتنى من هذا العالم وانا الحمدلله وصلت بسلام للأبدية " نقدر نقولها امتى ؟ لما نطيع وصياه ولما نؤمن انه هو وحده الاله .. انه المخلص الذى بنعمتة يعطينا قوة لنسلك فى هذا الوجود حسبما يرضى صلاحة .. فى شجاعة ، فى بركة ، فى قناعة يكون عندنا ثمار طيبة يكون عندنا محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان وداعة هذة هى ثمار الروح الذى يطالبنا بيها...

+ يسوع لاسمه القدوس كل مجد وكرامة وهو القادر ان يحفظنا غير عاثرين لمجدة وملكوته الابدى وهو القادر ان يقف بجانبنا حتى تنتهى مسيرتنا فى الابدية الى الابد امين
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
+ عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان : اين شوكتك يا موت +
عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان: النور الحقيقي
عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان : الاستعداد
عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان : النعمة الملازمة
عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان : وقفه عند الصليب


الساعة الآن 05:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024