06 - 05 - 2014, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
مدرسة الإسكندرية والمجامع المسكونية من يدرس المجامع المسكونية الأولى، إنما يلتقي برجال الفكر المسيحي الإسكندري كأبطال إيمان وقادة فكر على مستوى مسكوني: لا يسهم في هذا مركز سياسي، لأن الإسكندرية عاشت خاضعة للدولة الرومانية تحكمها روما ثم بيزنطة فيما بعد حتى دخول العرب مصر، إنما يسندهم مركزهم الروحي التقوى اللاهوتي والإنجيلي، فكانت مدرسة الإسكندرية بما تحمله من قوة روح ومن فكر لاهوتي عميق ودراسات كتابية هي سر قوة آباء الإسكندرية. لم يطمع آباء الإسكندرية في مراكز قيادية لأغراض شخصية، إنما اتساع قلبهم بالحب الإلهي وعمق دراساتهم جذبت الكثيرين إلى مدرسة الإسكندرية وإلى برية مصر، يرتوون بلاهوتياتها ويتدربون على الحياة النسكية على يدي رهبان مصر. هذا بجانب ما اتسم به الأقباط منذ فجر المسيحية بالغيرة على الإيمان المستقيم، فكان لهم دورهم الايجابي لعلاج الكثير من المشاكل اللاهوتية في الشرق كما في الغرب. لم يقحموا أنفسهم في مشاكل كنائس أخرى ولا تطفلوا عليهم إنما بروح الحب والوحدة وخلال علاقات الأخوة الصادقة كانوا يستدعون لحل هذه المشاكل أو يطلب إليهم خلال رسائل متبادلة. عندما قبل الأباطرة الإيمان المسيحي وهدأت موجات الاضطهاد المتوالية، وجد الهراطقة مجالات متسعة لنشر أفكار مضادة للإيمان، خاصة آريوس ونسطور وأوطيخا وأبوليناريوس الخ. وكان لابد لآباء الإسكندرية أن يكون لهم دورهم الإيجابي في محاولة رد الهراطقة بطول أناة لكن ليس على حساب الإيمان الكنسي الإنجيلي. الآن اكتفى بعرض دور بعض آباء الإسكندرية في المجامع المسكونية، تاركًا الحديث عن القديس ديسقورس وموقف مجمع خلقيدونية منه لفصل مستقل وذلك لأهميته بالنسبة لنظرة الكنائس الخلقيدونية لنا، ولعدم إدراك البعض لحقيقة إيماننا بالنسبة لطبيعة السيد المسيح. |
||||
|