الطهارة أمر طبيعي
المتكلم الرابع:
أريد أن أضيف على ما قلناه عن "الطهارة" نقطة أساسية، ألا وهى أن الطهارة ليست بالغريبة عنا، ولا هي أمر غير طبيعي بالنسبة لنا، لأننا إنما خُلقنا على صورة الله: "وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق" أف 24:4. بمعنى أن هذا الإنسان الجديد مخلوق أصلًا فينا وهو بالفعل داخلنا لذلك فالطهارة ليست بالأمر الجديد الذي نريد أن نقتنيه، لكنها سمة لنا منذ البدء. وأيضًا ترديد اسم الرب يسوع في أذهاننا وقلوبنا يساعدنا أن نحفظ عقلنا وقلبنا طاهرًا. في رأى القديس أغسطينوس أننا حين نردد صلاة يسوع: "يا رب ساعدني، يا رب أرشدني الخ... لا يجد الشيطان فينا مكانًا.