رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلاح الشيطان سرد أحد القديسين هذا التأمُّل: حدث أن أعلن الشيطان أنه مزمع أن يستعفي من عمله، فيبيع كل أدواته وأسلحته، بشرط أن الذي يريد، يدفع الثمن كاملاً. وفي اليوم الموعود المحدَّد للبيع، كانت كل أدواته وأسلحته معروضة للبيع بطريقة مُشوِّقة جداً. كان هناك: الحسد، والغيرة، والبغضة، والكراهية، والخداع، والشهوة، والكبرياء، وعبادة الأوثان، وكل متعلِّقات الشيطان. وكانت كـل بضاعة مُسجَّلاً عليها طـابع بالثمن. وهناك في أحد الأركان، كان منظرٌ مرعب، أداة حادة مُدبَّبة الشكل، ولكن يبدو عليها أنها قديمة ومُستعملة كثيراً؛ ولكنها كانت تحمل ثمناً أغلى من كل الأثمان الأخرى. وسأل أحد الواقفين الشيطان: - ”ماذا تكون هذه الأداة“؟ فأجاب الشيطان: - ”إنها سلاح الإحباط واليأس“. وأتبع هذا الشخص سؤاله للشيطان، بسؤالٍ آخر: - ”ولماذا تُثمِّن هذا السلاح بسعرٍ غالٍ هكذا، مع أنه واضح أنه مستخدم وقديم أكثر من الأدوات الأخرى؟“ فردَّ الشيطان: - ”لأنه أكثر الأسلحة نفعاً لي دون الأسلحة الأخرى“. ”فأنا أستطيع به أن أدخل إلى ما داخل قلب الإنسان، وذلك حينما أعجز عن الاقتراب إليه بأي سلاح آخر“. ”وحالما أدخل داخله، أستطيع أن أستخدمه بأية طريقة تناسبني أفضل“. ”وهو مستعملٌ، نعم، لأني أستخدمه مع كل إنسان على قدر ما أستطيع، وقليلون هم الذين يعرفون أنه سلاحي وأداتي“. ”وأما ثمنه الذي يفوق باقي الأثمان، فلكي لا يقدر أحد أن يشتريه، وحتى اليوم لم يُبَع ولن يُباع“. إنه سلاح خصوصي للشيطان، وهو ما يزال يستخدمه ضد بني البشر. +++ وصرخ الأب القديس: - ”أعنَّا، يا الله، لنهرب من اليأس والإحباط وانقطاع الرجاء، لأنه هو الذي يوقعنا في قبضة الشيطان“. + |
|