رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟ الجزء الأول: الكتب المسماه بـ أناجيل الطفولة والآلام القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير المقدمة يدعي نقاد المسيحية، من غير المسيحيين ومن الملحدين والليبراليين، بدون سند أو دليل، وبناء على مجرد افتراضات مسبقة مبنية على فكرهم الخاص وعقائدهم الدينية التي لا تتفق مع المسيحية في عقائدها الجوهرية، أن الكنيسة الأولى كانت تمتلك عشرات الأناجيل والأسفار المقدسة، وقد رفضتها جميعًا، ولم تبق منها إلا على أسفار العهد الجديد الـ27، التي، يزعمون، أنها كانت تتلاءم مع أفكارها وعقائدها التي تقررت في مجمع نيقية!! فيقول أحدهم بدون سند أو دليل: "أن معظم الدراسين يؤكدون وجود عدد كبير من الأناجيل كتبها أتباع أو حواريون المسيح، ورغم وجود هذا العدد الكبير من النصوص، ذات الأهمية التاريخية والقداسة، فان الكنيسة اعتمدت أربعة فقط من هذه الأناجيل.. تمثل فيما بينها ما اصطلح على تسميته "العهد الجديد"، والأعجب أن الإنجيل كما نعرفه اليوم تم جمعه على يد الإمبراطور الروماني الوثني قسطنطين". ويقول دان براون في روايته الملفقة شفرة دافنشي: "الكتاب المقدس كما نعرفه اليوم، كان قد جمع على يد الإمبراطور الوثني قسطنطين العظيم.. فقد فوض قسطنطين بكتاب مقدس جديد وقام بتمويله. وحذف الأناجيل التي تحدثت عن المسيح كإنسان وزين تلك التي أظهرت المسيح بصفات إلهية. وحرمت الأناجيل الأولي وتم جمعها وحرقها"!! هكذا يتكلمون فيما لا يعرفون ويفتون فيما ليس لهم به من علم!! فينسبون للملك قسطنطين ما لم يحدث منه!! ولمجمع نيقية ما لم يحدث فيه، وما لا صلة له به!! ويدعون على آباء الكنيسة، الذين تكلموا كلمة الحق بالروح القدس، ما لا يمكن أن يكون منهم. ومن الواضح من كتاباتهم جميعًا أنهم لم يروا هذه الكتب ولم يعرفوا عنها أي شيء، بل فقط سمعوا عنها من خلال ما ذكره عنها آباء الكنيسة، أو ما كتبه عنها نقاد المسيحية!! ولم يقل لنا واحد منهم على أي أساس بنى مزاعمه وإدعاءاته!!؟؟ بل وحاولوا أن يصوروا، زورًا وبهتانا وبدون علم أو دليل، أن رجال الكنيسة قبلوا ما قبلوا ورفضوا ما رفضوا بغير علم ولا بحث ولا دليل إلا مراضاة للملك قسطنطين!! وزعم أحدهم أن المسيحيين في جميع العصور وعلى مختلف مستوياتهم الفكرية والحضارية والعلمية قبلوا هذا الاختيار دون بحث أو دليل وكأنهم، جميعًا، مجرد مجموعة من الأميين السذج!! فقال ناشر إنجيل برنابا المزيف: "فالمقلدون لهم من أهل ملتهم قبلوا اختيارهم بغير بحث وسيكون ذلك شأن أمثالهم إلى ما شاء الله"!!؟ أما أغرب ما في الأمر بل وأعجبه هو قوله: "لو بقيت تلك الأناجيل كلها لكانت أغزر ينابيع التاريخ في بابها ما قبل منها أصلا للدين وما لم يقبل ولرأيت لعلماء هذا العصر من الحكم عليها والاستنباط منها بطرق العلم الحديثة المصونة بسياج الحرية والاستقلال في الإرادة مالا يأتي مثله من رجال الكنيسة الذين اختاروا تلك الأناجيل الأربعة ورفضوا ما سواها"!! هكذا يتصور ويتوهم ويخمن ويحكم على ما لا يعرف بدون سند أو دليل!! ونقول لهؤلاء جميعًا أن الأوهام لا تصنع الحقائق!! فلا الكنيسة اختارت الأناجيل الأربعة وبقية أسفار العهد الجديد دون سند، ولا رفض رجالها الكتب الأخرى دون دليل!! وكل ما زعمتم يدل علي عدم معرفة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. فقد كتب جميع الكتب الأبوكريفية المرفوضة أناس من الهراطقة ومن خارج دائرة الكنيسة وحظيرتها، ولذا فقد رفضتها لأنها جاءت من خارج التسليم الرسولي، ولأنها تمتلئ بالخرافات والأساطير والأفكار الوثنية والأخطاء الدينية والتاريخية!! ونرى أن أحسن طريقة لكشف حقيقتها هو نشرها مع تقديم دراسة وافية لها، في سلسلة من الكتب ليقرأها كل واحد بنفسه ليرى الفارق بين الحقيقة والإدعاء. وأرجوا أن يأتي هذه العمل بالفائدة المرجوة بنعمة رب المجد يسوع المسيح وبركة العذراء القديسة مريم وصلوات قداسة البابا المعظم البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية، ونيافة الحبر الجليل الأنبا مرقس، أبي الروحي، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها والنائب البابوي لكنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد. عيد الظهور الإلهي (الغطاس) 19 / 1 / 2007م (11 طوبة 1723ش) |
|