رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الصيَّاد ... الخبيث الكلمة التي تُترجم إلى العربية “صياد”، تحمل في اللغات الأصلية 3 معانٍ مستقلة، الأول يعني صائد الحيوانات hunter وكان أول من ذُكر عنه ذلك هو نمرود ابن كوش حفيد نوح (تكوين 10: 8،9)، وأعقبه عيسو (تكوين25: 27)، والاثنان كانا مثالين لعناد الله وتحدي إرادته. أما المعنى الثاني للكلمة فهو صائد الطيور fowler وهي التي تتردد بكثرة في العهد القديم. وصيد الطيور معروف منذ القديم، من أيام قدماء المصريين. وفي زمن الكتاب المقدس كان الصياد يستعمل لاقتناص الطيور، بعضًا من الأدوات التالية: الشبكة، والمصيدة، والشرك، والطُعم، والقوس والسهم (مزمور 69: 22؛ أمثال 22: 5؛ إرميا 5: 26؛ هوشع5: 1؛ 9: 8؛ عاموس 3: 5). الثالث...! هو في معظم الأحوال يشير الصياد إلى إبليس والوسائل التي يستخدمها لقيادة البشر إلى الهلاك، فمثلاً يرجو الرسول بولس للمبتعدين عن الله أن « فَيَسْتَفِيقُوا مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ إِذْ قَدِ اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ» (2تيموثاوس 2: 26). ويقول سليمان الحكيم عن مصير مَن يمشي وراء الشهوة والخطية (ممثلين في المرأة الأجنبية) «ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ، كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ، أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ، حَتَّى يَشُقَّ سَهْمٌ كَبِدَهُ. كَطَيْرٍ يُسْرِعُ إِلَى الْفَخِّ وَلاَ يَدْرِي أَنَّهُ لِنَفْسِهِ.» (أمثال 7: 22،23). وهكذا لا يكُفّ إبليس عن نصب فخاخه وشراكه بإحكام لاقتناص ضحاياه. لكن الخبر السار أن هناك مخلَّص مكتوب عنه «لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ » (مزمور 91: 3). وهكذا فمن حق كل من آمنوا بالمسيح مخلِّصًا وربًّا، أن يترنموا هاتفين «انْفَلَتَتْ أَنْفُسُنَا مِثْلَ الْعُصْفُورِ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِينَ. الْفَخُّ انْكَسَرَ، وَنَحْنُ انْفَلَتْنَا. » (مزمور124: 7). والآن دعني أذكِّرك بقول الجامعة «لأَنَّ الإِنْسَانَ أَيْضًا لاَ يَعْرِفُ وَقْتَهُ... وَكَالْعَصَافِيرِ الَّتِي تُؤْخَذُ بِالشَّرَكِ، كَذلِكَ تُقْتَنَصُ بَنُو الْبَشَرِ فِي وَقْتِ شَرّ، إِذْ يَقَعُ عَلَيْهِمْ بَغْتَةً.» (جامعة9: 12)؛ لذا فاسمع النصيحة «نَجِّ نَفْسَكَ كَالظَّبْيِ مِنَ الْيَدِ ، كَالْعُصْفُورِ مِنْ يَدِ الصَّيَّادِ.» (أمثال 6: 5)، نجِّ نفسك بالإيمان بالمسيح! وأخيرًا أقول لكل مؤمن حقيقي «لأَنَّهُ بَاطِلاً تُنْصَبُ الشَّبَكَةُ فِي عَيْنَيْ كُلِّ ذِي جَنَاحٍ. » (أمثال1: 17)، فاستخدم جناحيك للهرب سريعًا من كل شبكة يضعها إبليس في طريقك، واعلُ طائرًا إلى فوق، إلى جو السماويات. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً .. وأبداً .. آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ها أنتم ترون الشيطان هو الصيَّاد يشتاق أن يصطاد نفوسنا للهلاك |
ها أنتم ترون الشيطان هو الصيَّاد، يشتاق أن يصطاد نفوسنا للهلاك |
من مهن في الكتاب المقدس «الصيَّاد» |