العلامة ترتليان (145-220م):
من قرطاج بشمال أفريقيا، ويقول جيروم أنه "يعتبر رائدًا للكتبة اللاتين"، وترجع أهميته هنا في شهادته لأسفار العهد الجديد التي اقتبس منها واستشهد بها أكثر من 7000 (سبعة آلاف) مرة شملت كل أسفاره، بل إنه لا يوجد فصل واحد في الإنجيل بأوجهه الأربعة لم يقتبس منه.
ويؤكد على آلهتكم وحي الأناجيل ورسوليتها نابع من أن من دونوها هم رسل المسيح والآباء الرسوليين رفقاء الرسل وتلاميذهم، فيقول "أن كتاب العهد الإنجيلي هم الرسل الذين عينهم الرب نفسه لنشر الإنجيل إلى جانب الرجال الرسوليين الذين ظهروا مع الرسل وبعد الرسل.. يوحنا ومتى اللذان غرسا الإيمان داخلنا، ومن الرسوليين لوقا ومرقس اللذان جدداه لنا بعد ذلك (128)".
ويصف رسل المسيح بالمعلمين في مدرسة المسيح: "كيف نعرف الآن جوهر الأسفار المقدسة أفضل من مدرسة المسيح ذاتها ؟ الأشخاص الذين اختارهم الرب نفسه كعلماء، حقًا، ليكونوا متعلمين تمامًا في كل شيء وتعينوا لنا ليعلمونا في كل الأمور الأساسية، إذ كشف لهم ما هو محتجب في لغته.. لبطرس ويوحنا ويعقوب وبعد ذلك لبولس".
ويقول عن وحي أسفار العهد الجديد: "الأسفار المقدسة مرتبة بإرادة الله بمثل هذه الطريقة (130)". ويقول عن قراءتها في الكنائس "ونحن نتقابل سويًا كاجتماع وجماعة مصلين.. ونحن نجتمع لنقرأ أسفارنا المقدسة (131)".