أعمال السيد المسيح، وظهور ملكوت الله وانتشاره
كانت أعمال السيد المسيح ومعجزاته وآياته التي تفوق الحد والوصف والخيال برهان إرساليته من الآب، وهو لم يعمل أي معجزة لحد ذاتها أو لمجرد الإبهار، بل كانت برهانًا لإعلان لاهوته ومجده ومجد الآب وظهور ملكوت الله:
"لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله وسيريه أعمالًا أعظم من هذه لتتعجبوا أنتم (211)"،
"صدقوني إني في الآب والآب في. وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها (212)"،
"ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بي فأمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فىّ وأنا فيه (213)"،
"وتبعه جمع كثير لأنهم أبصروا آياته التي صنعها في المرضى (214)".
قال السيد عن مرض لعازر "هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به (215)" وقال عن المولود أعمى "لا هذا أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه.. ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني مادام نهار.. مادمت في العالم فأنا نور العالم (216)". وأكد للفريسيين أن أعماله هي برهان تراجع مملكة إبليس أمامه كما أنها برهان ملكوت الله "إن كنت أنا بروح الله، بإصبع الله (217)" أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله (218)"، ولما "رجع السبعون بفرح قائلين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فقال لهم رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء (219)".