شاهد الإثبات العاشر بـ«وادي النطرون»: أعمال الشغب امتدت من السجناء السياسيين للجنائيين قبل الهروب

[Mary Naeem]

شاهد الإثبات العاشر بـ«وادي النطرون»: أعمال الشغب امتدت من السجناء السياسيين للجنائيين قبل الهروب








استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة، الأربعاء، إلى أقوال شاهد الإثبات العاشر في قضية محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و130 متهمًا آخرين من قيادات الإخوان وحركة حماس وحزب الله، في قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون والمعروفة إعلاميا بـ«الهروب الكبير».
وقال الشاهد، وهو مأمور سجن 2 الصحراوي بوادي النطرون عند الكيلو 97 طريق مصر إسكندرية الصحراوي، إن «المساجين قاموا بأعمال شغب داخل السجن وامتدت من المساجين السياسيين إلى المساجين الجنائيين الذين قالوا لمسؤولي السجن (إحنا هنخرج غصب عنكم)».
وأضاف أنه «في يوم 29 يناير الساعة الخامسة، جاءت مأمورية إلى السجن من 6 أكتوبر بها 34 معتقلا سياسيا قام بإرسالهم جهاز أمن الدولة، وكانت هناك حالة من الشد والجذب بينهم وبين المساجين وهجوم خارجي عليهم بالسجن، وقاموا بالاستغاثة بالفضائيات وبكل المسؤولين ولم يهتم أحد».
وواصل حديثه، قائلا: «في يوم 30 يناير جاء مساجين في سيارات شرطة، وأطلقوا النيران من السيارة من أسلحة استولوا عليها من المنطقة الاستراتيجية من سجن وادي النطرون، وذلك حتى يهربوا إلى الإسكندرية ويهربوا مساجين السجن.. علمت بأمر سرقتهم للسلاح من خلال إخطار من ضباط منطقة سجون وادي النطرون ورد إلى صباح يوم 30 يناير».
من ناحية أخرى، أشار الدفاع إلى أنه لم يتم اقتحام، إلا البوابة الرئيسية فقط من خلال تلك الجماعات المسلحة، وبعدها بدء دخول المهاجمين للسجن على عنبر1و 2 بالسجن وخرج المساجين مع المجموعات المهاجمة وتم اخراج المساجين ماعدا ما يقرب من 185 سجين».
ولفت إلى «أن المهاجمين للسجن كانوا مجموعات تنطق اللغة البدوية بالاتفاق مع بدو منطقة وادي النطرون، وأنه عرف ذلك من المساجين، لأنه لم يغادر السجن، اعتبارًا من يوم 25 ويوم 28 يناير»، موضحًا أن أهالي المسجونين أبلغوه بأن هناك أشخاصًا بدويين جاءوا إلى المنطقة».
ولعل أبرز المتهمين في القضية من قيادات الإخوان: «محمد سعد الكتاتني ومحمد بديع ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام العريان ويوسف القرضاوي»، فضلا عن آخرين من الجماعة وحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين للمحاكمة لارتكابهم جرائم خطف ضباط الشرطة محمد الجوهري، شريف المعداوي محمد حسين وأمين الشرطة وليد سعد، واحتجازهم بقطاع غزة وحمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصري وارتكاب أفعال عدائية تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها وقتل والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة وإضرام النيران في مبان حكومية وشرطية وتخريبها.
كما يواجه المتهمون اقتحام السجون ونهب محتوياتها من ثروة حيوانية وداجنة والاستيلاء على ما بمخازنها من أسلحة وذخائر، وتمكين المسجونين من الهرب.