منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 04 - 2014, 12:02 PM
الصورة الرمزية magdy-f
 
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magdy-f غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

كتاب برمهات تسعة وعشرين (البشارة.- القيامة)
أبونا بيشوى كامل


كتاب برمهات تسعة وعشرين (البشارة - القيامة) أبونا بيشوى كامل


٢٩ برمهات
البشارة... القيامة

لقد تم في هذا اليوم حدثان خطيران أعلنا عن سر خلاص البشرية الضائعة:
الأول: هو البشارة بالحبل الإلهي للقديسة مريم الذي به قد صار اتحاد الله بطبيعتنا، فوهب لنا الحياة
الأبدية.
والثاني: هو غلبة الموت والجحيم وإبليس بقيامة السيد المسيح، فلقد كان الأحد ٢٩ برمهات موافًقا
يوم قيامة الرب في العام الذي صلب فيه.
فالأول هو يوم الحياة، لأن الموت هو الانفصال عن الله- أما البشارة فهي إعلان الحياة بالاتحاد
بالله. وأصبحت بشارة السيدة العذراء هي عيد حياتنا كل يوم وكل لحظة، لأن اتحاد الله بنا هو حياتنا "فإن
٤). فما أسعد الإنسان الذي يعيش -٢ : الحياة أظهرت... ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كام ً لا" ( ١ يو ١
هذا الاتحاد كل لحظة. إنه يعيش الفرح الكامل لأنه ثابت في الحياة الأبدية.
٨). فبالقيامة صار لنا : والثاني هو يوم القيامة، الذي فيه قد ابُتلع الموت إلى الأبد (إش ٢٥
الانتصار على العدو الأخير، أي في المسيح القائم من الموت صارت لنا الحياة التي لا ُتغلب أبدا.
يوم القيامة: إننا نتخيله يو  ما عجيبا وخطي  را، هز كيان الموت في حياة التلاميذ. فقلب الخوف لشجاعة،
والغباء في القلوب إلى استنارة، والاضطراب إلي سلام، والغم إلى فرح... إنه يوم حياتنا الجديدة كل لحظة.
١- المجدلية المنزعجة... والمحبة للمسيح- ولكنها عاجزة عن دحرجة الحجر. هيا نسير معها
وظلام حياتنا مازال باقيا- ولكن بإيمان، عندئذ سنرى الحجر قد دحرج، وسيتمجد الله معنا ج دا، وسنذهب
ونبشر معها بطرس والتلميذ الآخر بأحداث خطيرة ولكنها غير مفهومة قائليهن "إنهم أخذوا سيدي"!!
ربما سنبكي معها لأننا نحب يسوع ولأن أحداث القيامة ليست واضحة في أعماق نفوسنا- فنحن
نريد أن نعيش القيامة ولكن السقوط يهدد قيامنا دائ  ما. ولكن اليوم يوم بشارة الملائكة "قال لها الملاكان يا
امرأة لماذا تبكين" ثم يجيء يسوع بذاته ويبشرنا قائ ً لا "لماذا تبكين... إنه يوم البشارة اذهبي واخبري (بشري)
.(١٧ : أخوتي..." (يو ٢٠
٢- التلميذان المتحيران: بطرس ويوحنا يجريان إلى القبر ولا يجدان شيئًا.. ولكنهما لم يكونا
٩). وهذه هي ثمار إهمالنا : يعرفان الكتب- فآمنا- ولكنهما ذهبا بحيرة إلي موضعهما من حيث أتيا (يو ٢٠
لمعرفة نبوات العهد القديم.
٣- المريمات الحائرات: معهن حنوط تأكيد لاستمرار الموت. ولكن الحجر قد دحرج والملاك
.(١١ -١ : يبشرهن باستنكار "لماذا تطلبن الحي من بين الأموات... فتراءى الكلام لهن كالهذيان" (لو ٢٤
إنها حيرة مستمرة في حياتنا، فالقيامة حقيقة والملائكة تشهد ولكن حياتنا لا تتغير.. القلوب متحيرة،
.(٥ : والوجوه منكسة للأرض (من شدة السقوط) (لو ٢٤
٤- التلميذان العابسان: إننا نقول معهما "كنا نرجو أن المسيح يفدي ويحرر كل الكنيسة... ولكن له
الآن ثلاثة أيام منذ حدث ذلك"؟ كنا نرجو معهما حركة توبة قوية وحركة رجوع للشباب لحياة القداسة، وكنت
أرجو لنفسي رؤية واضحة للمسيح القائم "ولكن قد أمسكت أعيننا عن معرفته".
والرب يسوع بذاته يبشر ويقول "أيها الأغبياء والبطيئو القلوب في الإيمان بجميع كلام الأنبياء.. أما
.(٢٥ -١٥ : ينبغي أن نتألم يسي  را مع المسيح حتى ندخل معه إلى مجده" (لو ٢٤
لماذا أنتِ حزينة يا نفسي ولماذا تزعجينني... أدخل إلى مذبح الله تجاه وجه الرب الذي يفرح شبابي
(مز ٤٢ )... إنه يوم فرح فلماذا تعبسين يا نفسي- اقرأي كلام الأنبياء ابتداء من موسى... واطلبي الروح
القدس بالصلاة يشرح لك كل شيء عن خلاص المسيح... عندئذ تنفتح أعينك وتعرفينه وتصرخين قائلة "ألم
(٣٣- يكن قلبنا ملتهبا فينا حين كنا نقرأ الكتب وبروح يفسر لنا" (لو ٢٧ :٢٤
٥- التلاميذ الخائفون.. ها نحن نعيش معهم في خوف من تعصب الذين من خارج الكنيسة
(كاليهود)، وخوف من كثرة الاستهتار بالصليب، وخوف من بطش الذين هم من خارج... في وسط كل هذا
-(٢١ -١٩ : يدخل يسوع والأبواب مغلقة (من حيث لا نتوقع) ويقول سلام لكم- فنفرح معهم (يو ٢٠
وسيظل خلاص الكنيسة دائ  ما من الأبواب المغلقة بقوة قيامة الرب، وسيظل فرح الكنيسة دائ  ما برؤية
جراحاته.
٦- وستظل الكرازة بجراحات الرب ولمسها وجهالة الصليب هي قوة الشهادة للكنيسة مع توما
الشكاك ضد كل موجات الإلحاد ومهاجمة ألوهية المسيح والتشكيك في صليبه وقيامته.
يوم الكرازة:
إن يوم ٢٩ برمهات هو يوم الكرازة- البشارة.
١- بشارة بالذي اتحد بطبعنا فضمن لنا الحياة الأبدية.
٢- وبشارة الذي قام وأسكن روحه فينا. فأحيا موت نفوسنا وأجسادنا "إن كان روح الذي أقام يسوع
من الأموات ساكًنا فيكم، فالذي أقام المسيح من الأموات سيحي أجسادكم المائتة أي  ضا بروحه الساكن فيكم"
.(١١ : (رو ٨
يا أحبائي: هذا هو يوم الكرازة بالحياة وبالخلاص وبالحرية وبقيامة أجسادنا الميتة بالشهوة، وبغلبة
العالم، وبسحق الشيطان... اذهبوا للجميع وقولوا "المسيح قد قام- فأقام البشرية كلها معه" "هذا هو اليوم الذي
صنعه الرب فلنبتهج ونفرح به" (مزمور إنجيل عيد القيامة).
من أجل ذلك تعيد الكنيسة كل ٢٩ من الشهر القبطي ببشارة العذراء بالحبل الإلهي والاتحاد بنا، وبميلاد 􀂙
بشريتنا ( ٢٩ كيهك) وببشارة القيامة المجيدة.
ومن التوافق العجيب أن يكون يوم ٢٩ برمهات (عند قدماء المصريين) هو عيد الربيع (شم النسيم أي 􀂙
بستان الزروع)، الذي نقلته الكنيسة القبطية إلى ما بعد الصوم الكبير في اليوم التالي لعيد القيامة. إن ٢٩
برمهات هو بحق اليوم الذي صنعه الرب لتفرح فيه كل النفوس.



التحميل هنا




رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قوة القيامة ( أبونا بيشوى كامل )
القيامة من اليأس والموت - أبونا بيشوى كامل
كتاب الأرض التى صارت سماء - أبونا بيشوى كامل
كتاب رحلة الصوم الكبير - أبونا بيشوى كامل
من أقوال أبونا بيشوى كامل عن القيامة


الساعة الآن 03:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024