منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 04 - 2014, 09:14 AM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

تحت جناحي أمي
تحت جناحي أمي
كم من المرات أتيت لكي تحتمي تحت جناحي أمك الحنونة، وكم مرة بكيت على حضنها ووجدتها تمسح دموعك بمنديلها المليء بتعب الأيام.
وفي الكتاب المقدس نجد الله يقدم الأم بطريقة سامية ومحترمة جدا، فالأم مقدّرة جدا في عيني الله المحب الحنان، فهو الذي وضع فيها تلك الأحاسيس الرائعة والمميزة بإتجاه كل من يحيط بها، وأعطانا عدة أمثلة من كلمته تعبر وتظهر المدى الكبير لمحبة الأم العميقة فحين نتكلم عن حنة العاقر التي منحها الله صموئيل بعد شقاء وعذاب من تعيير الأقارب والأصدقاء، فهي التي صرخت إلى السماء
«وَنَذَرَتْ نَذْراً وَقَالَتْ: يَا رَبَّ ٱلْجُنُودِ، إِنْ نَظَرْتَ نَظَراً إِلَى مَذَلَّةِ أَمَتِكَ، وَذَكَرْتَنِي وَلَمْ تَنْسَ أَمَتَكَ بَلْ أَعْطَيْتَ أَمَتَكَ زَرْعَ بَشَرٍ، فَإِنِّي أُعْطِيهِ لِلرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، وَلاَ يَعْلُو رَأْسَهُ مُوسَى».
(صموئيل 11:1).
فكم كانت هذه الأم وفية لقد قدمت أغلى ما عندها لأنها بالحق تحيا حياة التقوى والورع أمام الله والناس وقد أظهرت هذا من خلال موقفها المضحّي والمشرّف.

وماذا نقول عن مريم العذراء التي بكل خضوع وخشوع ومحبة كبيرة انسحقت أمام الله حين قال لها الملاك
«لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.
وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.»
(لوقا 30:1 -31)،
نجدها خضعت وقبلت للأمر النازل من السماء بكل محبة وشغف فرفعت عينيها إلى فوق
«هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ».
( لوقا 38:1).

هي التي حملت يسوع المسيح بين أحشائها بكل فرح وسرور، وهي التي كانت تشعر بسلام يفوق كل شيء لأنها خضعت لمشيئة الله في حياتها. ومن ثم ولدت المسيح في مكان حقير وصغير لكن محبتها كانت أكبر من المذود وحنان قلبها أوسع من كل الأماكن، وحين كبر المسيح في الجسد كانت عيناها تلاحقانه من مكان إلى آخر، فهي الأم المليئة بكل المشاعر الطيبة التي تخاف على ولدها من أن يصيبه مكروه وهي الأم التي تريد الأفضل لابنها في كل شيء والمستعدة أن تضحي إلى النهاية .

عزيزي القارىء:
إن حنان الأم العظيم هو مثال صغير عن محبة وحنان الله لكل واحد منا. لنتعلم من محبة الله الأزلية لنا وهذه المحبة المضحية والفادية لأجل خلاصنا ونوال ملكوت" الله محبّة " فل نقدّم كل حياتنا للذي بذل نفسه من أجلنا .
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
يوحنا 16:3

" بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ".
يوحنا الأولي 4: 9
إِنَّ أَبِي وَأُمِّي قَدْ تَرَكَانِي وَالرَّبُّ يَضُمُّنِي.
مز10:27

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك

* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً .. وأبداً .. آمين
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ينادي الله
داود يناجي ربه
الله ينادي و ينادي و لم يمل
ينادى له كل المؤمنين
لما حوزي ينادي...


الساعة الآن 02:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024