رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيناريوهات متوقعة في حالة فوز أحمد شفيق برئاسة الجمهورية مرحلة جديدة تخوضها مصر في انتخابات الرئاسة بعد إعلان نتائج الجولة الأولي والتي أسفرت عن فوز المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق ليخوضا سوياً جولة الإعادة في 16 و17 يونيو المقبل، وهي النتيجة التي رفضتها بعض القوي الثورية وأنصار بعض المرشحين السابقين الذين خرجوا من السباق ووصفتها بالصادمة وهو ما دعي البعض إلي النزول إلي الشارع للإعتراض على النتيجة. أما المحللون السياسيون فيحاولون الآن وضع سيناريوهات للمستقبل ولشكل الدولة وهويتها في حال فوز أياً من المرشحين بالرئاسة، والتساؤل الذي يشغل بال كثيرين ويطرح نفسه بقوة علي الساحة السياسية هو كيف سيتعامل الفريق أحمد شفيق مع الإخوان في البرلمان وربما في الحكومة في حال جاء رئيساً للبلاد؟ وكيف سيكون النظام السياسي للبلاد في الدستور إذا جاء شفيق رئيساً؟. ويجيب علي هذا التساؤل الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستيراتيجية الدكتور عمرو هاشم ربيع قائلاً أنه يتوقع تراشق مستمر وصدام عنيف بين الإخوان وشفيق في حال فاز في الجولة الأخيرة وأصبح رئيساً للبلاد. وأضاف ربيع ان الصدام بين الطرفين قد يصل إلي حد يصعب معه الحفاظ علي استقرار البلاد، وقد تكون المظاهرات متواصلة في الشارع وهذا أمر من الوارد جداً أن يحدث في ظل الرفض العام لشفيق. أما النظام السياسي للبلاد في الدستور الجديد فيري الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستيراتيجية أن النظام السياسي للدولة سيكون مختلطاً بحكم الواقع، وربما يسعي الإخوان إلي أن يكون برلمانياً في حال فاز الفريق شفيق أما إذا فاز مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي فلن يكون لهذا تأثير كبير علي النظام السياسي للبلاد في الدستور. ويري المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي عصام الشريف أن صراع علي السلطة عاد الآن بين النظام القديم وبين الإخوان المسلمين وربما يصطدم الطرفين ببعضها. وأضاف أن الإخوان المسلمين لديهم من الذكاء والدهاء السياسي ما يجعلهم يسيطرون علي الوضع في حال فاز الفريق شفيق فهم سيعقدون صفقاتهم وتحالفاتهم مثلما كانوا يفعلون مع المجلس العسكري. وفيما يتعلق بالنظام السياسي للبلاد في الدستور الجديد في حال فاز شفيق فقد يعمل الإخوان علي تهميشه من خلال نظام برلماني يكون فيه الرئيس رمز وحينها قد يصطدم الطرفان ويستخدم الجنرال حل البرلمان كورقة للضغط، أما في حال فاز الدكتور محمد مرسي فلن يفرق مع الإخوان أن يكون النظام السياسي مختلط أم برلماني. وفي نفس السياق، توقع عضو مجلس الشوري عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الدكتور إيهاب الخراط حدوث احتكاكات بين الإخوان والمسلمين والفريق أحمد شفيق في حال فاز بالرئاسة، متمنياً ألا تصل حدة هذه الاحتكاكات حينها إلي صدام عنيف بين الطرفين. وأكد أن النظام السياسي للدولة في الدستور الجديد سيكون شبه رئاسي أياً كان الرئيس القادم وهويته. وأوضح الخراط أن المشهد السياسي الحالي له مظهران الأول خارجي وهو ما أفرز الإعادة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بين مرشح منتمي للتيار الإسلامي وهو الدكتور محمد مرسي والآخر محسوب علي النظام السابق وهو الفريق أحمد شفيق، في حين أن المشهد الحقيقي يؤكد أن الأصوات التي ذهبت لمرشحي الثورة تفوق الأصوات التي ذهبت لمرشحي التيار الديني والمنتمين للنظام السابق مجتمعين وهذا يدل علي أن الشعب المصري مقتنع بالثورة ويرفض الفلول والتيار الديني. وشدد عضو مجلس الشوري أنه يدين بشدة الاعتداء علي مقر حملة الفريق أحمد شفيق في الدقي، مؤكداً أن الثورة كانت سلمية ولابد ان تظل كذلك مهما زادت حدة الغضب. لم تقف التوقعات عند الساسة المصريين فقط بل امتدت إلي السياسيين في الغرب، حيث توقع الكاتب الأمريكي والباحث السياسي ريتشارد أنجيل أن تثور جماعة الإخوان المسلمين وتدعي تزوير الانتخابات في حال فاز شفيق بالرئاسة وأن تنزل إلي الشارع مع الثوار وسيحاولون إعادة احتلال ميدان التحرير والدعوة لثورة جديدة. وأوضح أنه في هذه الحالة قد يحاول شفيق إنهاء المظاهرات بالقوة وهو ما سيترتب عليه وقوع أحداث عنف، مضيفاً أنه ربما يكون هناك 'خلايا إسلامية' تقوم بتنفيذ هجمات من شأنها نزع شرعية الثورة الديمقراطية. إن التوقعات بشأن مستقبل مصر والوضع السياسي فيها يشغل الكثيرين داخل مصر وخارجها ويجتهد الجميع في التوقعات وكتابة السيناريوهات لما سيحدث خلال شهر واحد، ورغم كل هذه الاجتهادات تظل جميع الاحتمالات مطروحة والأيام القادمة فقط ستكون هي القادرة علي كتابة القصة الحقيقية. غزة - دنيا الوطن |
|