![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما اسهل ان يطير الوقت ُ حينما نقضيه في نشاط ٍ ممتع ، لهذا لا عجب ان يبلغ الكثيرون سن الشيخوخة وهم يتسائلون بتعجب : اين ذهبت السنون ؟ والحقيقة هي انك كلما عشت لفترة اطول بدا وكأن الوقت يمضي اسرع . المزمور التسعون هو تأمل ٌ للنبي موسى حول انقضاء الزمن . إن ما يقوله ُ هنا هو حكمة ٌ خالصة ٌ يجب ان تدفعنا لا الى تثمين الوقت الذي نقضيه فحسب بل ايضا ً الى قضاء حياتنا في الورع والتقوى ![]() مزمور 90 : 1 – 10 ، 16 ، 17 1 صلاة لموسى رجل الله . . يارب ، ملجأ كنت لنا في دور فدور 2 من قبل أن تولد الجبال ، أو أبدأت الأرض والمسكونة، منذ الأزل إلى الأبد أنت الله 3 ترجع الإنسان إلى الغبار وتقول : ارجعوا يا بني آدم 4 لأن ألف سنة في عينيك مثل يوم أمس بعد ما عبر، وكهزيع من الليل 5 جرفتهم . كسنة يكونون . بالغداة كعشب يزول 6 بالغداة يزهر فيزول . عند المساء يجز فييبس 7 لأننا قد فنينا بسخطك وبغضبك ارتعبنا 8 قد جعلت آثامنا أمامك ، خفياتنا في ضوء وجهك 9 لأن كل أيامنا قد انقضت برجزك . أفنينا سنينا كقصة 10 أيام سنينا هي سبعون سنة ، وإن كانت مع القوة فثمانون سنة ، وأفخرها تعب وبلية ، لأنها تقرض سريعا فنطير . . . 16 ليظهر فعلك لعبيدك ، وجلالك لبنيهم 17 ولتكن نعمة الرب إلهنا علينا ، وعمل أيدينا ثبت علينا، وعمل أيدينا ثبته . كان موسى شخصا ً مناسبا ً لكتابة الكلمات التالية : علّمنا ان ايامنا معدودة فتدخل الى قلوبنا الحكمة " إحصاء أيامنا هكذا علمنا فنؤتى قلب حكمة " . فقد اختبر رجل الله موسى الحياة من جميع جوانبها ، ولعله كان يعرف اكثر من سائر البشر كيفية الاستفادة من الاوقات القصيرة في الحياة . ما لم ندرب انفسنا على تثمين الوقت باعتباره ِ كنزا ً نفيسا ً فلن ندرك ابدا ً مدى قِصَر الحياة ، لكن حينما تتقدم بنا السنون ولا يعود لدينا سوى القليل من الوقت فسوف نندم على الأوقات التي أضعناها هدرا ً . للاستفادة قدر الإمكان من وقتك على الارض تجنب تلك الانشطة التي لا تفيد أحدا ً ، وتعلّم ان تدير وقتك بطريقة ٍ أفضل . اطرح على نفسك الأسئلة التالية : ما الذي اريد تحقيقه ُ في حياتي قبل ان اموت ؟ ما هي الخطوة الصغيرة التي يمكنني ان اقوم بها اليوم لتقريب من تحقيق غايتي تلك ؟ اطلب مشورة الله فيما يتعلق باهدافك فإن لم يرشدك الى شيء ٍ آخر ، إعقد العزم على تحقيق تلك الاهداف مستندا ً الى قوة الله ونعمته ِ . |
|