«الصحة»: فيروس «كورونا» يصل مصر ويصيب 4 جمال.. وتوقعات بسقوط إصابات بشرية
رئيس قسم الفيروسات بمركز التميز العلمى: رصدنا الجمال المصابة بمجازر فى الوراق وطوخ.. ونطالب بإعدامها
أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس، وجود احتمال متوقع لإصابة حالات بشرية فى مصر بفيروس الالتهاب التنفسى «كورونا»، وفقاً لدراسة بمركز التميز العلمى لفيروسات الإنفلونزا، التابع للمركز القومى للبحوث، أثبتت وجود الفيروس فى 4 عينات من الجمال. وأوضحت الوزارة، فى بيان أمس، أنها اتخذت جميع الإجراءات اللازمة بشأن الاستعداد والاستجابة للمرض، علماً بأن تقرير منظمة الصحة العالمية لتقييم المخاطر يفيد بأنه لا يوجد دليل على الانتقال المستمر للفيروس من إنسان إلى إنسان خارج النطاق المكانى، وأن نتائج الدراسات ترجِّح أن يكون مصدر العدوى لهذا الفيروس هو الجِمال، وكذلك احتمالية أن تكون الخفافيش هى مستودع العدوى لهذا المرض.
وأضاف البيان أن الوزارة مستمرة فى رفع درجة الاستعداد والحذر، لتطبيق خطة الاستعداد والاستجابة السريعة فى حال ظهور أى حالات إصابة بشرية بفيروس «كورونا»، وبناء على المتابعة المستمرة للوضع الوبائى العالمى والمحلى للمرض وأن نتائج رصد الفيروس ضمن منظومة ترصد الإنفلونزا والالتهاب التنفسى الشديد والالتهاب الرئوى للحالات المعزولة بالمستشفيات (الصدر، والحميات، والعام، والمركزى، والتعليمى)، وكذلك الحالات المشتبهة بها بعد عودتها من دول الجزيرة العربية، كما أفادت المسوحات الصحية بأن إجمالى العينات التى فُحصت حتى الآن وصلت إلى 8 آلاف و465 حالة مشتبهة، وجميع نتائجها سلبية وغير مصابة بالفيروس.
فى نفس السياق، حصلت «الوطن» على نسخة من الدراسة العلمية التى أعدها مركز التميز العلمى التابع للمركز القومى للبحوث عن فيروس «ميرس كوف» أو «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المتصلة بفيروس كورونا» قبل النشر العلمى لها فى يونيو المقبل، بالدورية العلمية العالمية «Emerging Infectious diseases» التابعة لمركز تحكم ومنع الأمراض (CDC). وأوضحت الدراسة، التى بدأ الفريق البحثى فى إعدادها خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر 2013، أنه بفحص 491 عينة من الجمال والخفافيش ظهرت 4 عينات مصابة من الجمال، بعد أخذ مسحة من الحنجرة، وأن العينات التى عُثر على 3 منها بمجزر بالوراق وعينة فى مجزر بطوخ وافدة من دولتى السودان وإثيوبيا، ولم يُعثر على الفيروس فى عينات الخفافيش.
وقال الدكتور محمد على، الباحث الرئيسى بالدراسة، فى تصريحات لـ«الوطن»: إن دراسات مركز التميز العلمى بدأت منذ وقت مبكر لرصد وصول الفيروس لمصر من خلال انتقاله عبر الجمال المستوردة، وإن الفريق البحثى بدأ بدراسة فى أغسطس 2013 لعينات دم من الجمال المحلية، أظهرت وجود أجسام مضادة للفيروس فى 108 جمال محلية بعدة محافظات، عينة الدراسة، ما يؤكد وجود احتمالات بنسبة عالية لانتشار الفيروس بين الجمال. وأضاف أن الفريق البحثى عمد بعدها إلى دراسة الجمال المستوردة فى ديسمبر الماضى لرصد فيروس «كورونا»، وبفحص عينات الجمال وُجد الفيروس فى 4 عينات، ما دفع المركز لإرسال خطاب إلى وزارتى الصحة والزراعة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، وعلى رأسها تشديد الحجر الصحى على الجمال الوافدة من منطقتى حلايب وشلاتين وأسوان، والمنافذ الجنوبية للجمال المستوردة من إثيوبيا والسودان، وإضافة فحص فيروس «ميرس كوف» أحد أنواع «كورونا» ضمن قائمة فحوصات الحجر الصحى بعد التأكد من أن الجمال هى العائل أو الناقل للفيروس. وطالب رئيس قسم الفيروسات بإعدام هيئة الحجر الصحى للجمال المصابة بالفيروس، أو حظر دخولها إلى مصر، للسيطرة على انتقال الفيروس، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أن الفريق البحثى يعزل فيروس «ميرس كوف» حالياً فى معامل مركز التميز العلمى، وعلى استعداد لإنتاج لقاح لحماية الجمال غير المصابة فى حال تحول الفيروس لوباء. وقال «على»: «إن ما ينقصنا هو خطوط إنتاج محلية للقاح، وفى أى وقت احتاجت فيه الحكومة إنتاج لقاحات محلية لفيروس كورونا، وفى حال توافر خطوط إنتاج محلية، سيعمل مركز التميز على تسليم السلالات، ولن نأخذ وقتاً فى إنتاج اللقاح المصرى وقت الحاجة». وفيما يتعلق بالحالات البشرية المصابة بالفيروس، أشار إلى غياب وجود أى حالة بشرية مصابة بالفيروس حتى الآن، رغم احتمالية انتقاله بين البشر.
وعن الوضع الوبائى العالمى للمرض، أفادت تقارير منظمة الصحة العالمية، حتى أمس، بتأكيد إصابة 213 حالة، منهم 89 حالة وفاة، منذ ظهور المرض فى نوفمبر 2012، والحالات مكتشفة من 11 دولة هى: «السعودية وقطر والأردن والإمارات وتونس وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وعُمان والكويت»، وأن معظم الحالات المبلَّغ بها كانت من السعودية، وعددها 162 حالة
الوطن
