أَبِتاه، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَدْرُونَ مَا يَفْعَلُونَ
عندما مزّقوا ملابسِه، أنتظر الجميع في صمتِ مُطلقِ أن يثور الرجلِ أَو أن يسُأل الصفحِ والرحمةِ مِنْ خصومِه.
توقع البعض ذلك، لابد أَنْه سيَثُورَ أَو أن يُنشدَ الصفح مِنْ تلك العقوبةِ. أنتظر الآخرين منه, كابن الرب، كما أدعي، أن يُناشدُ أبّاه أَنْ يرسل أمطار من نارُ مِنْ السماءِ لمُعَاقَبَة أولئك الذين أساءوا معاملته كثيراً.
بْدا لهم إن الزمن قد توَقفَ؛
على الرغم من هذا، حرّكُ هذا الرجلِ شفاهِه بالكاد وصلى بشكل صامت …
لكن هناك أربعة أشخاصِ توقّعواَ شيئا آخر وهم يوحنا ومريم المجدلية ومريم التى لكلوبا والعذراء مريم.
لقد توقّعوا رؤية أولئك الأشخاص الذين برئوا بتلك الأيادي، تلك الأيادي التي تُثْقَبَ الآن.
أين أولئك الذين سْمعوا تعاليمه على جبلِ التطويبات ؟
أين أولئك الذين تلقّوا المغفرة مِنْ شفاهِه؟
أين الرجال الذين عِاشوا معه ثلاث سَنَواتِ تقريباً؟
أين أولئك الذين أقامهم من الموت, سواء بالجسدِ أو بالروحِ؟
ما رأيته جرحني وعْرفَت بأنّ عينَاي تنظران لأعلى.