رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفتوى بـ«1000 وجه» على «شريعة الإخوان»..«تكفير المعارضة وتحليل العنف والهجوم على الأقباط».. فتاوى فى خدمة الإرهاب و«عودة الشرعية»..«البر»يجيز تهنئة المسيحيين بأعيادهم قبل غزوة البرلمان وبعدها يحرمها على مدى السنوات الماضية، لعبت الفتاوى دورًا كبيرًا فى تمكين جماعة الإخوان المسلمين خلال حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إما بشعاراتهم التى روجوها علنًا وخلفوها فى الخفاء، وهما شعارا «الإسلام هو الحل»، و«الربا حرام». وحتى بعد إسقاط مبارك لعبت الفتاوى الدينية التى تحولت فى عهد الإخوان إلى «فتاوى سياسية» الدور الأكبر فى وصول الإخوان إلى سدة الحكم، وتمكينهم ووصولهم إلى أغلبية البرلمان والرئاسة. ووظفت جماعة الإخوان المسلمين الفتوى الدينية حتى بعد عزل الرئيس المعزول محمد مرسى لخدمة أهداف سياسية، لتبرير ما تفعله من أعمال عنف بفتوى دينية. وكشفت الفتاوى الأخيرة التى صدرت عن قيادات دعوية بجماعة الإخوان المسلمين قبل حكم الرئيس المعزول عن تحريم الربا، ثم تحليل «القروض الربوية» من البنك الدولى، عن انقلاب «فقهى» داخل صفوف الجماعة بعد تولى الدكتور محمد مرسى منصب رئيس الجمهورية، كما تتناقض فتوى الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، والملقب بـ«مفتى الإخوان»، فضلا على كونه عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فى المنصورة، مع دراسات سابقة أصدرها قبل تولى الدكتور محمد مرسى منصب رئيس الجمهورية، وأجاز فيها التهنئة، وعقب فيها على فتاوى لكبار الأئمة، مثل ابن تيمية، وابن القيم، كانوا قد ذهبوا فيها إلى تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم. وفى 2013، وتحديدًا الأحد 28 إبريل 2013، أصدر فتوى يمكن اعتبارها تدشينًا لفقه «التمكين»، حيث أكد أنه «لا يجوز شرعًا تهنئة الأقباط بالمناسبات الدينية المخالفة لعقائدنا»، مشددًا على أنه لا يجوز تهنئة الأقباط بعيد القيامة. وقال «البر» فى حيثيات فتواه: «إنه من الممكن أن يتم تهنئتهم فى المناسبات العامة، لكن فى الأمور الدينية لا يجوز شرعًا»، قائلاً: «وبعدين تهنئتهم على إيه، دى شعيرة دينية خاصة بهم، ما دخلنا نحن كمسلمين بها؟». أما قبل «التمكين» ووصول الإخوان إلى الحكم، فأفتى «البر» أيضا بجواز تهنئة المسلمين للأقباط بأعيادهم، واعتبر أن التهنئة بهذه المناسبات من جملة البر والإقساط الذى أمر الله به المسلمين تجاه الأقباط، عملًا بقول الله تعالى: «لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ». واستطرد «البر» فى التصريحات التى أدلى بها يوم 30 ديسمبر 2011، بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية آنذاك، قائلاً: «ليس معنى أن يقول المسلمون للأقباط فى مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد كل عام وأنتم بخير أنهم يقبلون بعقائدهم، لأننا لو كنا نقبل بعقائدهم لتحولنا إلى المسيحية، ولو كانوا هم يقبلون بعقائدنا لتحولوا إلى الإسلام». كما تكشف الفتاوى المتناقضة لجماعة الإخوان، عن انقلاب صريح فى مرجعية الجماعة الدينية، ففى الوقت الذى رفض فيه نواب حزب الحرية والعدالة- وقت تولى المجلس العسكرى الحكم- قرضًا بـ200 مليون دولار من البنك الدولى، باعتبار أن هذا القرض حرام، لأنه يدخل ضمن الربا بسبب الفوائد المحملة عليه، فإنهم وبعد وصول الرئيس المعزول للحكم هللوا بالقرض الذى كان يتفاوض عليه محمد مرسى مع بنك النقد الدولى بقيمة 4.8 مليار دولار، معتبرين هذا إنجازًا من إنجازات رئيس الجمهورية، رغم أن هذا القرض محمل بالفوائد الربوية. فى تلك الأثناء احتج حزب الحرية والعدالة على طلب حكومة الجنزورى، رئيس الوزراء فى عهد المجلس العسكرى، للاقتراض من بنك النقد الدولى، وكانت الشروط ميسرة عن القرض فى عهدهم، لكن حزب الحرية والعدالة شن هجومًا عنيفًا على حكومة الجنزورى بسبب هذا الطلب، لأن هذا سوف يزيد من عجز الموازنة، وسوف يحمل مصر أعباء إضافية فى الديون التى تعانى منها، ووقتها قال الشيخ سيد عسكر، رئيس اللجنة الدينية فى مجلس الشعب المنحل: «نرفض قرض البنك الدولى الذى يقدر بـ200 مليون دولار بسبب الفوائد التى تعد ربا»، ثم بعد وصول مرسى للحكم، أعلن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، موافقته على طلب الحكومة الحصول على قرض من صندوق النقد الدولى، داعيًا الحكومة إلى مصارحة الشعب بالحقائق كاملة حول الوضع الاقتصادى، وضرورة عدم الدخول فى أى التزامات قد تضر بسمعة مصر ومصداقيتها فى تطبيق التزاماتها الدولية، مشيرًا إلى أنه لم يرفض مبدأ قبول تسهيلات الصندوق وفقًا لما تقرره المصالح الاقتصادية العليا لمصر. إحراق سيارات الشرطة الشيخ محمد عبدالمقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أحد شيوخ السلفية المؤيدة لجماعة الإخوان، أفتى بإحراق سيارات الشرطة، وبيوت العاملين بجهاز الشرطة من باب الترهيب، وقال «عبدالمقصود»: «تغيير المنكر باليد ضبطه ألا يؤدى إلى منكر أشد، ونحن إن واجهنا هؤلاء بالسلاح هم يتفوقون علينا عددًا وتنظيمًا، وبالتالى لا يمكن أن نقوم بمواجهتهم بالسلاح، وكل ما فى الأمر أننا نحاول إرهاب هؤلاء بإحراق سياراتهم أو تهديدهم أو إحراق بيوتهم من باب الترهيب»، مؤكدًا «أن هذا يأتى فى إطار السلمية، ومشروع، ونحن لا نقاتلهم بالسلاح لأن هذا سيجر علينا ويلات، وإن كان معنا العدة والعتاد لقاتلناهم بالسلاح». ويكشف الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن تغير فتاوى الشيخ محمد عبدالمقصود، قائلاً: «الشيخ محمد عبدالمقصود حرّم الاعتداء على ممتلكات الشرطة قديمًا، ويبيحها الآن بعد عزل مرسى». السيسى مرتد «السيسى خائن ومرتد عن الإسلام»، إحدى الفتاوى التى خرج بها الشيخ وجدى غنيم، وقال فى فيديو تم تسجيله ونشره على صفحته: «بعد تجميعى للمعلومات ودراستى لها فقهيًا وشرعيًا، أستطيع أن أعلن أن عبدالفتاح السيسى الخائن مرتد عن الإسلام وكافر». وأضاف «غنيم»: «كنت غير قادر على تكفير السيسى لأن هناك موانع للتكفير، ولكن بعد أن أعلن العدو الصهيونى الحقائق التالية، وأن الطائرة التى ضربت المسلمين فى رفح خرجت من إسرائيل بالتنسيق مع قيادة السيسى، وهو ما يجعلنى أعلن بأن عبدالفتاح السيسى كافر ومرتد»، مدللًا على ذلك بآيات من القرآن الكريم، ففى سورة المائدة يقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ». كما اعتبر «غنيم» أن كل من يعاون «السيسى» كافر ومرتد مثله. الهاشتاج المسىء لـ«السيسى» لا يعد قذفًا من أوسعونا حديثًا عن الأخلاق، ومن استنكروا أساليب المعارضة فى إهانة الرئيس المعزول محمد مرسى، هم أيضًا من سعوا إلى تبرير نفس الأسلوب وإجازته بعد إطلاق «هاشتاج» مسىء للمشير عبدالفتاح السيسى، حيث ذهب بعض المواقع المؤيدة للإخوان إلى تبرير هذا «الهاشتاج»، معتبرة أنه لا يعد قذفًا وفقًا للمذاهب الفقهية المختلفة. وأشارت أحد التقارير إلى أن الحنفية والشافعية والحنابلة لا يعتبرون اللفظ قذفًا، والمالكية يردون الأمر للعرف، وأن كتب المذاهب الأربعة تحدثت عن اللفظ المسىء، فى سياق حديثهم عن القذف بألفاظ الكناية. الاستفتاء على الدستور حرام أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسى كان التصويت بنعم على الدستور يجلب الخير لمصر، وإنما بعد سقوطه كان مجرد إقدام المصريين على المشاركة فى الاستفتاء على الدستور الجديد حرام شرعًا، وفقا لموقف الدكتور يوسف القرضاوى الذى دعا بعد سقوط مرسى إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور المصرى، معتبرا المشاركة فى الاستفتاء «عملا محرما شرعا»، وذلك بحسب بيان للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يرأسه القرضاوى. وقال الشيخ القرضاوى «أنا أرى المشاركة فى الاستفتاء على الدستور والمساهمة فى أى عمل من شأنه أن يقوى هذه السلطة الانقلابية أو يمنحها الشرعية أو يطيل أمد وجودها أو يقوى شوكتها، يعد من التعاون على الإثم والعدوان، وهو عمل محرم شرعا». وهو نفس الموقف الذى اتخذه كل من الشيخ محمد حسان والحوينى ومحمد حسين يعقوب ومصطفى العدوى وهاشم إسلام وعلماء ومشايخ جبهة علماء الأزهر والجبهة السلفية بعد أن أفتوا بتحريم المشاركة فى الاستفتاء على الدستور المصرى الجديد الذى يرسخ أقدام العلمانية ويقضى على الهوية الإسلامية. قتل المعارضين خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى أفتى بقتل المعارضين ولابد من تطبيق حكم الإسلام عليهم قائلاً: «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض». وقال: أما من يريدون خلع الرئيس فحكمهم القتل لأن الحديث الشريف يقول: «من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة فؤاده فليطعه إن استطاع فإن جاء من ينازعه فاقتلوه»، معندناش معارضة فى الإسلام. وقال غنيم فى فيديو على صفحته على يوتيوب: «أنا أول معارض لمرسى ولضعفه ولخواره ودعيته للتعامل بعنف، متسائلا: هل هذه معارضة؟، فيه معارضة تحرق وتقتل وتقولى دى معارضة؟. إفطار سيدات رابعة صفوت حجازى أحد القيادات أصدر فتوى من أعلى منصة رابعة العدوية بجواز إفطار السيدات المتظاهرات برابعة واللاتى تخرجن للمسيرات، قائلاً لهن: «الأخوات المجاهدات اللاتى يخرجن بمسيرات يجوز لكن الإفطار، وقضاء ذلك اليوم بعد انتهاء الشهر الكريم». وردت السيدات عقب تلك الفتوى قائلات: «صايمين ومرابطين من أجل فرض الله». الاعتكاف برابعة الإبقاء على المعتصمين داخل الميدان وتشجيعهم على عدم مغادرته تحت أى ظرف من الظروف كان أحد الأسباب التى فتحت الباب إلى عدد جديد من الفتاوى حيث أصدر بعض معتصمى رابعة العدوية من المشايخ فتوى تؤكد أن الاعتكاف فى رابعة العدوية خير من الاعتكاف فى مسجد رسول الله، وقال الشيخ سلامة عبدالقوى، مستشار وزير الأوقاف إن الاعتكاف والمرابطة فى رابعة العدوية وغيرها من ميادين اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فرض على كل مسلم بل إنه أفضل من الاعتكاف فى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. صدق أو لا تصدق.. المظاهرات «فرض عين» على كل مسلم..فتوى عبدالمقصود من أعلى منصة رابعة ألزمت المسلمين بالنزول للميادين لمساندة مرسى «الاحتشاد فى الميادين فرض عين على كل مسلم»، هى إحدى الفتاوى التى أطلقها الشيخ محمد عبدالمقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية، من أعلى منصة رابعة العدوية، مشيرا إلى لزوم نزول المسلمين إلى الميادين لمساندة الرئيس المعزول محمد مرسى، لأنه ممثل الشرعية بمصر. وانتقد خلال كلمة ألقاها من على منصة اعتصام رابعة العدوية بيان الجيش الذى طالب المعتصمين فى رابعة بعدم الاستماع إلى خطباء الفتنة قائلاً: «بيان الجيش الأخير قال للمتظاهرين انصرفوا ولا تستمعوا إلى خطباء الفتنة والمشايخ الذين يكرسون الفتنة، فعن أى شيوخ يتحدث؟ جميع مشايخ الأزهر والمحافل العلمية تقف وراء الدكتور مرسى، وكذلك الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وهى ترى النزول للميادين فرض عين على كل مصرى». ولم يكتف الشيخ عبدالمقصود بفتوى وجوب النزول فقط وإنما تطرق الأمر لديه إلى المقارنة بين الاعتصام فى رابعة العدوية وأداء العمرة خلال شهر رمضان، حيث قال «إن الاعتكاف فى بيت الله والذهاب لأداء العمرة فى بيت الله الحرام سنة، أما الاعتصام بميدان رابعة العدوية فهو فرض». الدكتور محمد أبوليلة أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر قال إن كل فريق يحاول أن يدعم وجهة نظره بما يراه مؤيدا للجمهور الموجود أمامه، ويبحث عن أدلة تدعم موقفه السياسى الذى يتبناه سواء ألبسها ثوب الدين أو الوطنية والدفاع عن الوطن. وأكد أبوليلة أنه لا يجوز لأى شخص بأى حال من الأحوال أن يقول مثلا إن الاعتصام فى ميدان رابعة العدوية أفضل من الاعتكاف فى مسجد الرسول، مطالبا بأن يستخدم الدعاة طرقًا أخرى لترغيب الناس فى البقاء فى الميدان بعيدًا عن التطرف فى إصدار الفتاوى. ووجه حديثه للمشايخ قائلاً: «أرجو ممن يحتدون فى الفتوى أن يعلموا أنهم أعضاء فى وطن يجب أن يحموه من الانقسام والتدخل الأجنبى»، مضيفا أن الحل الأمثل للخروج مما نحن فيه الآن هو أن نفهم بعضنا بعضا وأن نفهم لأنه لا يمكن لأى فريق ما مهما كان مدججا بالسلاح أن يقضى على الفريق الآخر |
|