شعرك كقطيع المعز الرابض في جلعاد. أسنانك كقطيع نعاج صادرة من الغُسل، اللواتي كل واحدة متئمٌ، وليس فيها عقيم، كفلقة رمّانة خدك تحت نقابك
" شعرك كقطيع المعز الرابض في جلعاد. أسنانك كقطيع نعاج صادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيها عقيم, كفلقة رمانة خدك تحت نقابك" (6: 5-7) سبق أن العريس مدح محبوبته بنفس هذه الكلمات في (نش4: 1-3) وقد تكلمنا عن ذلك وقته.. لكن لماذا التكرار هنا؟ إن التكرار لتأكيد حقيقة هامة أن محبة الله للإنسان تظل غير متغيرة.. فبالرغم مما اعترى الإنسان من فتور كما ورد في الأصحاح الخامس, لكن العروس إذ رجعت بدموع التوبة وجدت حبيبها على محبته, وأن عواطفه نحوها لم تتغير, في كل مرة يخطئ الإنسان يكون أول ما يختفي فيه هو يقين الإيمان وتحل الشكوك عوضا عنها من جهة علاقة هذا الإنسان بالرب. والرب قصد بكلمات المديح هذه وتأكيدها أن يزيل عنا تلك الشكوك. لعل هذا يذكرنا بالرب! الذي أظهر محبته لبطرس ثلاثة مقابل إنكاره المثلث "يا سمعان بن يونا أتحبني.. ارع غنمي"!!