في قيصرية، في عهد الإمبراطور دقلديانوس، قُدمت للرب باقة يانعة من مختلف الأجناس تضم ثمانية من الشبان: ديونيسيوس من طرابلس في فينيقية، تيمولاوس من ولاية بنطس، روميلوس من ديوسبوليس، بيسيس وإسكندر من مصر، إسكندر من غزة، ويبدو أن الاثنين الباقيين كانا من قيصرية فلسطين. أوثقت أيديهم خلف ظهورهم ونزلوا في ملعب قيصرية مسرعين لحماسهم الشديد للاستشهاد، وأعلنوا على الملأ بأنهم مسيحيون، وأنهم يرحبون بكل أنواع التعذيب، فطُرحوا في السجن. بعد أيام قليلة انضم إليهم اثنان آخران هما أغابيوس الذي كان قد احتمل أهوالًا مروعة في محاكمات سابقة، وديونيسيوس الذي ضُبط وهو يمدهم بضرورات الحياة. وانتهى أمر هؤلاء جميعًا بقطع رؤوسهم معًا.