رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نرصد أخطر 6 مشاهد من مذبحة العار في الصعيد عار علي الدولة وأجهزتها الأمنية أن تترك الصعيد فريسة للتعصب الأعمي والقبلية الحمقاء المدعومة بمختلف أنواع الأسلحة الآلية والقنابل الفتاكة المنتشرة بعد الثورة .. عار علي المتسبيين في إراقة دماء الشباب والنساء والأطفال في معركة ثأرية حصدت في يومين ما لم يحصده الإرهاب في شهور .. مشهد الجثث وهي محمولة علي عربة "الكارو" تصرخ في وجه مسئولين الأمن أين كنتم وقت المذبحة التي أعادت إلي الأذهان مشاهد الحروب العرقية في الأدغال الأفريقية وليس في منطقة مصرية علي أرض الحضارة؟. مجزرة اشتباكات "الهلايلة"و"الدابودية" بمحافظة أسوان التي راح ضحيتها 23 قتيلاً وأكثر من 60 مصاباً بمثابة كارثة إنسانية في حق الصعيد الذي وقع فريسة لتجار السلاح وتجار الدين أيضاً، فالأرض الطيبة عندما تغضب تكون غضبتها دامية ومؤلمة. المشهد الأول ..لعب عيال عبارات مسيئة تطعن في شرف عائلتين بمدينة أسوان، كانت عنواناً كتبه طلاب مدارس لا يتجاوز أعمارهم العشرين عاما، لتحصد بركاً من الدماء ما بين رجال ونساء وأطفال. بداية تفاصيل الأحداث، وقعت أحداثها يوم الأربعاء الماضي، عندما قام طالبان ينتميان إلي عائلة "الدابودية" بمدرسة الثانوية الصناعية نظام خمس سنوات باستغلال جدران المدرسة لتصفية خلافات بينهما وبين عدد من عائلة "الهلايل"، وكتبوا عبارات مسيئة تطعن في شرف العائلة الأخري، فأراد طلاب "الهلايل" الانتقام، فاستعانوا بمجموعة من الشباب خارج المدرسة، فحاولوا اقتحام المدرسة والفتك بالطالبين، إلا أن طلاب المدرسة الصناعية تصدوا لهم بالحجارة وتبادل الطرفان الاشتباكات، وتعطلت الدراسة بالمدرسة. المشهد الثاني ..شرارة المجزرة عقب صلاة الجمعة الماضية انتشرت العبارات المسيئة علي جدران المنازل والشوارع بــ"نجع الشعبية" بالسيل الريفي دائرة قسم ثان أسوان، فأراد أطراف "الدابودية" الانتقام وأثناء تجمهرهم عقب صلاة الجمعة، فتح أبناء "الهلايل" النيران بالأسلحة الآلية علي أبناء "الدابودية" فأسفرت الأحداث عن سقوط 3 قتلي بينهم سيدة، وإصابة 23 آخرين، تم نقلهم إلي مستشفي أسوان الجامعي لتلقي العلاج. بعدها فرضت قوات الشرطة كردوناً أمنياً بمنطقة الأحداث لمنع تجدد الاشتباكات مرة أخري، وحاولت استدعاء كبار العائلتين لإنهاء الأزمة، وتمكنت من ضبط ثلاثة أشخاص ينتمون لقبيلة "بني هلال"، وعاينت النيابة جثث المتوفين وصرحت بدفنها بعد استدعاء الطب الشرعي لتشريح الجثث لكن نار الثأر لم تهدأ لدي "النوبيين" واستغل شباب القبيلة انشغال كبار عائلتهم بدفن جثث الضحايا، وقاموا بتجميع أنفسهم بالمئات، وهجموا في الساعات الأولي من صباح يوم السبت الماضي بالأسلحة الآلية وزجاجات المولوتوف علي منازل "بني هلال" واستمرت الاشتباكات وانتهت بمصرع 14 شخصاً من الهلايل وشخص واحد من النوبيين، وتنوعت أسباب الوفاة ما بين طلقات نارية، وطعنات وذبح بين الرجال والنساء والأطفال. المشهد الثالث ..الانتقام في حوالي الثامنة من صباح السبت الماضي أشعل الهلايل في محاولة للأخذ مرة أخري بالثأر النيران في منزل مكون من ثلاثة طوابق لشخص ينتمي لـ"النوبيين" وأسفرت تجدد الاشتباكات عن وقوع 3 قتلي جدد، لترتفع حصيلة القتل إلي 23 قتيلاً وإصابة 50 آخرين، واحتراق نحو 16 منزلاً. المشهد الرابع الشرطة تظهر ببطء قالت الداخلية: إنه يوم 2 أبريل، بلغ قسم شرطة ثان أسوان بحدوث مشاجرة بشارع كلية التربية والمدارس بسبب بمعاكسة فتاة والتحرش بها لفظيًا وبعد انتقال قوات الأمن بدأت عملية الفحص تبين حدوث مشاجرة بين طلبة ينتمون إلي منطقة النوبة، وآخرين من قبيلة الهلايل بسبب معاكسة إحدي الفتيات، وقيام كل من الطرفين بكتابة عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر. وقامت قوات الشرطة بالفصل بينهم كما تم احتواء الموقف من خلال التنسيق مع القيادات الشعبية وكبار رؤوس العائلات من الطرفين، ولكنه بتاريخ4 أبريل رصدت المتابعات الأمنية قيام الطرفين بعقد جلسة عرفية بمنطقة غرب السيل حدثت خلالها مشادة تطورت إلي مشاجرة تبادلوا فيها إطلاق الأعيرة النارية؛ مما أسفر عن وفاة 4 وإصابة 9 وتمكنت قوات الشرطة من ضبط 3 من المتهمين. وفي فجر يوم السبت تجددت أحداث المشاجرة وتبادل الطرفان إلقاء زجاجات المولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية، نتج عنها وفاة 16وإصابة 3 من الطرفين، واحتراق عدد من المنازل، وانتقلت القوات وحالت دون تفاقم الأحداث كما تم الدفع بتعزيزات أمنية للحيلولة دون تجدد الاشتباكات في ظل اقتراب وتجاور مساكن الطرفين. وأرسلت القوات المسلحة طائرة عسكرية إلي أسوان لنقل مصابي المعركة بين العائلة النوبية وعائلة بني هلال، من ذوي الحالات الحرجة، إلي مستشفيات القوات المسلحة، فضلاً عن إرسالة طائرة محملة بمساعدات طبية. القوات المسلحة كلفت إحدي الشخصيات العسكرية في أسوان بالتفاوض مع العائلتين، لوقف نزيف الدم، بالتنسيق مع الشرطة ومحافظ أسوان والمسئولين، وجرت اتصالات بين قيادات مديرية أمن أسوان وإحدي الشخصيات العسكرية للتنسيق بهدف حماية المدنيين والأطفال من أي تداعيات ثأر بين الجانبين. المشهد الخامس ..رؤوس الفتنة العقيد أركان حرب أحمد علي، المتحدث العسكري أشار إلي عناصر إخوانية متورطه في إشعال الفتنة بين القبيلتين. وقال برلماني سابق ووسيط بين طرفي النزاع في أسوان: إن العبارات المسيئة التي تسببت في إحداث مجزرة بين قبيلتي "الهلايل" و"الدابودية" في محافظة أسوان كتبت بخط "واحد" وإن محافظة أسوان خالية من الأمن الجنائي، بالإضافة إلي أن السلاح منتشر في جميع المناطق، وذلك نتيجة تهميش الحكومات لهذه المنطقة علي مدار السنوات الماضية ساهم في إشعال المجزرة. وكشف الشيخ محمد عبد العزيز، وكيل وزارة الأوقاف بأسوان، أن الشخص الذي كتب العبارات المسيئة لقبيلتي "الهلايل" و"الدابودية" مدرس ينتمي لجماعة الإخوان "الإرهابية"، وجار البحث عنه من قبل القيادات الأمنية. وأضاف "عبد العزيز" أن ما حدث في أسوان فتنة متعمدة من الإخوان، متابعاً أن هدف الإخوان بشكل عام نشر العداوة البغضاء بين الشعب المصري بأكمله خاصة بعد أن أشار الرئيس المعزول في محاكمة الأخيرة موجها كلامه للصعيد قائلاً : "الصعيد هادي ليه؟!". المشهد السادس ..زيارة محلب عقب تصاعد الاشتباكات زار المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء يرافقه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، منطقة الأحداث التي دارت فيها الاشتباكات بين قبيلتي السيل الريفي شرق مدينة أسوان. واستمع رئيس الوزراء لشرح من القيادات الأمنية حول مدي فرض سيطرة الأمن علي المنطقة. وكشف اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والإدارية، أن أجهزة الأمن تجري تحرياتها الآن، عن الشخص المشتبه في تحريضه علي هذه الأحداث، وسيتم ضبطه وعرضه علي النيابة خلال ساعات وبدأت، مؤكدًا أن الأمور هدأت الآن في أسوان. وأضاف وزير التنمية المحلية والإدارية أن أهالي أسوان منزعجين جدا لما حدث لأنه أمر فريد من نوعه عليهم. وعقد رئيس الوزراء والقيادات الأمنية جلسات صلح بحضور كافة القبائل العربية بمشاركة الأمن والمحافظ، وأعطي تعليماته إلي وزير الداخلية بضبط المتورطين في الفتنة. مشيراً إلي أن الحكومة تدرس فرض حظر التجوال في المنطقة التي وقعت بها الاشتباكات في أسوان، وذلك بعد مطالبات أهالي النوبة بذلك لفرض الانضباط والأمن بالشارع |
|