مبارك يُرسل القبلات لأنصاره.. وإسماعيل الشاعر يبكي في قفص الاتهام

[Mary Naeem]

مبارك يُرسل القبلات لأنصاره.. وإسماعيل الشاعر يبكي في قفص الاتهام

استكملت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الاثنين، مرافعة دفاع المتهم حبيب العادلي في محاكمة ''القرن''، والمتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونجليه جمال وعلاء، ووزير داخليته حبيب العادلي، وستة من مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير.
ورفعت المحكمة جلسة المحاكمة، نصف ساعة للاستراحة، واستكملت بعدها سماع ذات الدفاع، المحامي محمد الجندي.
وحضر أنصار مبارك وقائع المحاكمة، بالهتاف متضامنين مع المتهمين وهو ما استقبله مبارك بالتلويح وإرسال القبلات لأنصاره.
وفي مرافعة الجندي، قال بأنه لا يوجد دليل واحد في الأوراق على الاجتماع ''المزعوم'' الذي تم بين العادلي ومساعديه قبل ثورة 25 يناير لتحريضهم على قتل المتظاهرين، والتصدي لهم بالقوة والعنف، ولم تحدد النيابة أين وكيف ومتى تم هذا الاجتماع؟.
وأضاف الجندي متحديًا أي شخص، بأن يأتي بشاهد واحد رأى أو سمع أو أدرك بشكل يقيني أن العادلي أصدر أوامره بحمل السلاح وقتل المتظاهرين.
وأوضح بأن موكله سبق له، وقام بفض أكثر من ألف مظاهرة سابقة، ولم يستخدم العنف وتعامل معها بشكل سلمي، وتعليماته كانت دائما هي ''ضبط النفس '' وتساءل لماذا ستختلف تعليماته في 25 يناير؟.
ولفت بأن وفيات يوم 25 يناير هم: مجند في فض المظاهرات بسبب التدافع، و4 مواطنين توفوا أمام مديرية أمن السويس حسب قوله.
وأكد أن أكبر دليل على ذلك هو المذكرة التي أعدها اللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة، والذي أكد أن ما حدث في ثورة تونس جائز الحدوث في مصر، وأنها ستشارك فيها فئات كثيرة من الشعب، والإخوان لن يشاركوا فيها بل ممثلون عن قيادتهم، وأنه يجب اتخاذ حلول سياسية لامتصاص غضب المواطنين، نتيجة الغلاء وارتفاع الأسعار، وليس الحل الأمني هو الحل، وأن المظاهرات سلمية وأسلوب العامل معها المياه والغاز، وقام العادلي بعرضها على رئيس الجمهورية.
وتابع الجندي، ذاكرًا إسماعيل الشاعر، بأنه فقد نجله وأرسل مذكرة صلح بينه وبين قتلة نجله للنيابة العامة، حتى لا يتم حبس الشاب المتسبب في حادث مصرع نجله حفاظًا على مستقبله وكتب بها ''ربنا يعوض عليا ''، فقال الجندي '' فكيف له أن يحرض على قتل الشباب في ميدان التحرير ''.
فيما أثارت كلمات الجندي، شعور إسماعيل الشاعر وبكى على الموقف داخل قفص الاتهام.
وأشار بأن الشاعر شهد بأن العادلي أصدر أوامره لهم بتفريق المتظاهرين وأن آخرهم ''الغاز'' وحذر من إطلاق رصاصة واحدة على أحد المصريين.

مصراوى