رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات في سفر الرؤيا14 .. اكتب إلي ملاك الكنيسة التي في ساردس(2) السبت 05 ابريل 2014 بقلم المتنيح قداسة:البابا شنودة الثالث إنه يشجع هذاالميت وينفخ فيه نسمة حياة. إن معجزاته في إقامة الموتي ليست لموتي الأجساد فقط بل أيضا للموتي بالذنوب والخطايا. أليس هو القائل لمرثاأنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيايو11:25وكأنه يقول لملاك كنيسة ساردس:أنت ميت لكني سأعطيك حياة من عندي ثم أقول عنكابني هذا كان ميتا فعاشلو15:24إن ملاك ساردس يذكرنا يقول السيد الرب عن ابنة يايرس إنها لم تمت ولكنها نائمةلو8:52قال لها:قومي رجعت روحها وقامت في الحال لو8:55,54. +++ يعلمنا ربنا بهذا أننا لانيأس مهما كانت حالتنا حتي إن يأسنا بسبب موتنا لانيأس من قدرته علي إعادة الحياة. وكما نؤمن بقيامة الأموات نؤمن بمحبة الله القادر علي كل شيء حتي يستطيع أن يدير دفة حياتنا ويحولها إليه كما فعل من قبل مع أغسطينوس وموسي الأسود ومريم القبطية وآخرين وآخريات. وبكلامه إلي ملاك كنيسة ساردس برهن عمليا علي أنهقصبةمرضوضة لايقصف وفتيلة مدخنة لايطفيءمت12:20أش42:3,قال لملاك كنيسة ساردس,كان هنا مثل يهوشع الكاهن العظيم الذي كان الشيطان قائما ليقاومه وتحنن عليه ملاك من طائفة الأرباب وقال عنه هذا شعلة منتشلة من النار؟زك3:2,1..وحينئذ وضعوا علي رأسه عمامة طاهرة وألبسوه ثيابا مزخرفةزك3:5,4. كان هذا الإنسان علي وشك أن يحترق ولكنه انتشل من النار. +++ قال له الرب:كن ساهرا وشدد ما بقي العتيد أن يموت. السيد الرب نفسه كان يفعل هكذا ويسهر علي حياة وخلاص البشرية ويشدد ما بقي,كان العالم قد فسد كله وانتشر الفساد في الأرض حتي باد الكل بالطوفان ولكن الله شدد مابقي وأقام له بقية في نوح وبنيه وكذلك فسدت سادوم واستحقت حرقها بالنار ولكن الرب شدد مابقي وحفظ لنفسه لوطا وأسرتهتك19 وجاء وقت قال فيه الرب لأرميا النبي طوفوا في شوارع أورشليم وانظروا واعرفوا وفتشوا في ساحاتها,هل تجدون إنسانا أو يوجد عامل بالعدل والحق فأصفح عنهاأر5:1مجرد إنسان واحد يارب!! وغضب الرب علي الشعب فألقاه في السبي ومع ذلك شدد له بقية حتي داخل السبي منها دانيال والثلاثة فتية وحزقيال وزربابل. ووقت القبض علي السيد المسيح هرب الكل ولكن الرب أبقي له بقية وشددها فوقفت حول الصليب:منها القديسة العذراء ويوحنا الحبيب ومريم زوجة كلوبا ومريم المجدليةيو19:25وأبقي له يوسف الرامي ونيقوديموس وشددهما ليكفنا الجسد المقدس ويدفناهيو19:38-42 +++ ثم يقول الرب لملاك كنيسة ساردس: اذكر كيف أخذت وسمعت وحفظت وتبرؤ3:3 عجيب أن هذا الإنسان -كغيره من المحتاجين إلي توبة-قد سبق له أنه أخذ وسمع!أخذ هذه المسئولية وأخذ الكثير من مواهب الله وعطاياه:أخذ الولادة الجديدة في المعموديةيو3:5تي3:5 وأخذ الروح القدس في المسحة المقدسة وأخذ المغفرة في سر التوبة وأخذ الثبات في المسيح في سر الأفخارستيايو6:56..وأخذ معونات من الله لاتحصي وبدونه ما كان يستطيع أن يعمل شيئايو15:5. وكما أخذ سمع أيضا:سمع وصاياه وأقواله في الكنيسة وفي الإنجيل وسمع أخبار القديسين ودالتهم مع الله وعلي الرغم من كل ذلك هو محتاج إلي التوبة: إنه يذكر بسليمان الملك:أخذ من الله حكمة إلهية وأخذ جلالا ملوكيا لم يكن لأحد مثله وأخذ غني وكرامة 1مل4,3ومع كل ذلك سقط 1مل11:4وكان محتاجا إلي توبة. عبارةاذكريقولها الرب لنا لأننا كثيرا ما ننسي احساناته إلينا ونعصاه. اذكر وتب فكل نعمة تأخذها تقابلها مسئولية عليك. أبونا آدم لم يذكر إن الله خلقه علي صورته ووضعه في جنة عدن وباركه وسلطه علي كل طيور السماء وسمك البحر وحيوانات البرية..ومن أجل ثمرة واحدة نسي كل احسانات الله ونسي وصيته أيضا.وداود النبي نسي أيضا احسانات الله إليه وما منحه من جمال ومن موهبة في الموسيقي والشعر واختاره دون كل إخوته ليمسحه ملكا بيد النبي صموئيل..وكان محتاجا أن يذكره الرب بكل هذا علي فم ناثان النبي فقال له الرب أنا أخذتك من المربض من وراء الغنم لتكون رئيسا علي شعبي إسرائيل. وكنت معك حيثما توجهت وقرضت جميع أعدائك من أمامك,وعملت لك اسما عظيما كاسم العظماء الذين في الأرض...2صم7:9,8 ليتنا إذن نذكر لأن خطايا كثيرة سببها النسيان. +++ يقول اسهر واذكر لأنك لاتعلم في أية ساعة أقدم عليك إن الله يطلب من الراعي أن يسهر ليس فقط من أجل رعيته بل أيضا من أجل خلاص نفسه...وما أكثر الآيات عن وجوب السهر: يقول الرب اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربةمت26:41 ويعاتب تلاميذه قائلا:أما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة2:3مت26:40ويقولاسهروا وصلوا لأنكم متي يكون الوقت..لئلا يأتي بغتة فيجدكم نيامامر13:36,33لذلك يقولطوبي لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرينلو12:37 ويقول القديس بطرس الرسولاصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم يجول كأسد يزأر ملتمسا من يبتلعه هو1بط5:8 حقا,إن الذي يسهر علي خلاص نفسه وتكون له باستمرار اليقظة الروحية هذا يكون أمينا في علاقته بالله,وأمينا علي أبديته. +++ هذا لايجعل ضميره ينام ولا قلبه ينام: صدق أحد الآباء حينما قال في صلاتهلا تأخذني يارب في ساعة غفلةأي وأنا غير ملتفت إلي روحياتي, وغير سهران علي خلاص نفسي. |
|