رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انتظر الرب في اوقات الخوف يبدو الانتظار عذابا ً ، وقد كتب داود المزمور السابع والعشرون في وقت ٍ كان يشعر به بخوف ٍ شديد ، ورغم ذلك فهو لم يفزع ولم يهلع بل طلب وجه الله وعرض قضيته ُ أمامه ُ ، وانتظر بصبر ٍ ، الى أن ينجيه الرب ، فالجميع يعرف ان الخوف يدفع المرء الى اتخاذ قرارات ٍ متسرعة وبعيدة عن الحكمة ويجعله يتصرف قبل الأوان ، كذلك فإن الخوف يجعل الناس عديمي الصبر ومتهورين . اثناء قرائتك لهذا المزمور تعلّم من داود كيف تأتي بمخاوفك عند قدمي الرب . مزمور 27 : 1 – 6 ، 14 1 لداود. الرب نوري وخلاصي، ممن أخاف ؟ الرب حصن حياتي ، ممن أرتعب 2 عندما اقترب إلي الأشرار ليأكلوا لحمي ، مضايقي وأعدائي عثروا وسقطوا 3 إن نزل علي جيش لا يخاف قلبي. إن قامت علي حرب ففي ذلك أنا مطمئن 4 واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس: أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي أنظر إلى جمال الرب، وأتفرس في هيكله 5 لأنه يخبئني في مظلته في يوم الشر. يسترني بستر خيمته. على صخرة يرفعني 6 والآن يرتفع رأسي على أعدائي حولي ، فأذبح في خيمته ذبائح الهتاف . أغني وأرنم للرب . . . . . 14 انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك ، وانتظر الرب اراد رجال داود منه ان يقتل الملك شاول ، لكن داود كان يعرف ما ينبغي عليه فعله ُ لأن تتميم وعود الله سيتحقق في الوقت الذي سيعينه الرب بنفسه ِ ، لهذا فقد وضع داود ثقته ُ في الله رغم خوفه ِ . وقد تعين على داود ان ينتظر ستة عشر عاما ً قبل أن يُتوج ملكا ً . لإن انتظار الله ليس بالأمر الهين ، فقد يبدو ان الله لا يستجيب لصلواتنا أو انه لا يشعر بصعوبة الموقف الذي نمر فيه ، لكن يجب علينا ان ندرك إن معرفة الله تفوق معرفتنا نحن . وتحثنا الآيات كما ورد في مراثي إرميا 3 : 24 – 26 على الاستمرار في ارتجاء الرب وانتظاره ِ لأن الله كثيرا ً ما يستخدم الانتظار لانعاشنا وتجديد قوانا وتعليمنا . مراثي إرميا 3 : 24 – 26 24 نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ، قَالَتْ نَفْسِي، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُوهُ. 25 طَيِّبٌ هُوَ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يَتَرَجَّوْنَهُ، لِلنَّفْسِ الَّتِي تَطْلُبُهُ. 26 جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ. لقد وثق داود بأن الله سيفعل الأفضل ، ويجدر بك انت ايضا ً أن تثق بتوقيت الله ، وان تُحسن استخدام أوقات الانتظار الصعبة عن طريق محاولة معرفة ما يريد الله ان يعلّمك إياه . |
|