رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعض من أقواله تلك كانت سيرة القديس الأنبا موسى الأسود، والآن نعرض لبعض من أقواله، والفرق بين سير الآباء وأقوالهم: هو أن الأقوال هي التعاليم التي يلقنونها لأولادهم في إرشادهم لهم، والآراء التي يدلون بها في أمر ما، والقوانين التي يسنّونها (مثل قوانين القديسين باخوميوس وباسيليوس وغيرهم..) ومناقشاتهم ومناظراتهم (مثل مناظرات يوحنا كاسيان). وأمّا السيرة فهي ذلك المزيج بين ما يقولونه وما يحيونه، ولا شك أن السلوك والبعد الحياتي يكون أشد تأثيرًا من الكلام فقط. ولكن الآباء كانوا يعملون ويقولون، كان يعمل ملتزمًا الصمت دون أن يتكلّم. فبعضهم كان لا يجيد التعبير عمّا في داخله وبعضهم كان لا يريد التعبير، وفي مديح الآباء للبعض يقولون: الأب العامل العالم!! والآن نورد بعض من أقوال القديس حسبما استطعنا أن نجمع من عدة مصادر. أقواله (ضمن ردّ على سؤال أرسل به إليه أنبا نومين) لماذا نحب الفضائل:لنقتنِ لأنفسنا شوق الله، فإنّ الشوق إليه يحفظنا من الزنى، ولنحب المسكنة لتخلِّصنا من حب الفضة، ولنحب السلام لينقذنا من البغضة، ولنقتنِ الصبر وطول الروح لننجو من صغر النفس، ولنحب الكل محبةً خالصةً لكي نُحفَظ من الغيرة والحسد، ولنحب الاتضاع في كل أمر وكل عمل، لنحتمل المسبّة والتعيير لنتخلّص من الكبرياء، ولنكرم الجميع من كل الوجوه لكي نُحفَظ من الدينونة. لنرفض شرف العالم وكراماته لنتخلّص من المجد الباطل، ولنستعمل اللسان في ذكر الله والحق لنتخلّص من الكذب، ولنحب طهارة القلب والجسد لننجو من الدنس، لأنّ هذا كله يحيط بالنفس ويضبطها عند خروجها من الجسد، فمَنْ كان حكيمًا ويتصرّف بحكمةٍ لا ينبغي أن يترك نفسه بدون أعمالٍ صالحةٍ حتى يخلص من تلك الشدّة. فلنحرص بقدر طاقتنا وربنا يُعين ضعفنا، لأنه يعلم شقاء الإنسان، لذلك وهب له التوبة ما دام في هذا الجسد. بغضة العالم: لا تُصغِ إلى أمور العالم كأنه هو هدفك حتى يمكنك أن تخلص، ولا يكُن لك في هذا العالم رجاء لئلاّ يبطل رجاؤك في الله. اُمقت أقاويل العالم لكي يعاين قلبك الله. داوم الصلاة في كل حين ليستنير قلبك بالله، لا تحب البطالة لئلاّ تحزن، أتعب جسمك حتى لا تخزى في قيامة الصدِّيقين. احفظ لسانك لتسكن في قلبك مخافة الله. أعطِ المحتاجين بسخاءٍ لئلاّ تخجل بين القديسين وتفوتك خيراتهم. اُمقت شهوة الأطعمة لئلاّ يحيط بك عماليق. كُنْ متيقّظًا في صلاتك لئلاّ تأكلك السباع الخفية. لا تحب الخمر لئلاّ يحرمك من مسرة الله. حِبّ المساكين لكي تنجو في أوان الشدّة. كُنْ مشتاقًا إلى القديسين لكي تأكلك غيرة أعمالهم. اذكر ملكوت السماء لتتحرك فيك شهوتها. تفكّر في نار جهنم لكي تمقت أعمالها. الذي يريد كرامة الرب (أي تكريمه) يتفرّغ لطهارة نفسه من الدنس. إن كنا نملّ فنحن نشهد على أنفسنا أن الهزيمة هي منا نحن. مَنْ يُحقِّر ذاته ولا يعتبر نفسه شيئًا يكون مواظبًا على تحقيق مشيئة الله، ومَنْ يحب أن يطرح كلامه وسط الجماعة فقد دلَّ بذلك على أن مخافة الله ليست فيه، لأن مخافة الله هي حفظ ومعونة للعقل كما أن الملك هو معين لمن يطيعه، أما الذين يريدون أن يقتنوا الصلاح فهم إذا سقطوا لا تصغر نفوسهم بل يقومون بنشاط واهتمام بالأعمال الصالحة. أسلحة الفضائل: أسلحة الفضائل هي أتعاب الجسد بمعرفةٍ، أما التواني فيولِّد القتالات. مَنْ له معرفة مع همَّة فقد أهان الشر لأنه مكتوبٌ إنّ الاهتمام يتبع الرجل الحكيم، والضعيف الهمّة لم يعرف أمر خلاصه بعد. الذي يقهر أعداءه يُكلَّل بحضرة الملك، ولو لم يوجد حرب وقتال لما وُجِدَت فضائل، والذي يقاتل بمعرفة هو الذي أبعد عنه الدينونة لأنّ هذا سورٌ حصين، والذي يدين قد حطّم سوره بنقص معرفته. الذي يهتم بضبط لسانه يدل على أنه عمَّالٌ في الفضيلة، ونقص تأديب اللسان يدل على أنه ليس في صاحبه عملٌ صالح. الصدقة بمعرفةٍ تولِّد النظر إلى ما سيكون (أي بُعد النظر) وترشد إلى المحبة، والقاسي القلب يدل على أنه ليست عنده فضيلة. الحرية تولِّد العفة وحمل الهموم يولِّد الأفكار. قساوة القلب تولِّد الغيظ والوداعة تولِّد الرحمة. بُغض التنزُّه هو نسكٌ للنفس، والعوز هو نسكٌ للجسد. حمل الهموم هو سقوطٌ للنفس، وتهذيبها هو السكوت بمعرفةٍ. الشبع من النوم يولِّد إثارةً للأفكار، والسهر بمقدارٍ يعين على خلاص النفس. النوم الكثير يولِّد كثرة التخيُّل، والسهر بمعرفةٍ يُزهر العقل ويجعله مثمرًا. النوم الكثير يجعل الذهن كثيفًا، والسهر بقدرٍ يجعله لطيفًا. مَنْ ينام بمعرفةٍ أفضل ممن يسهر في الكلام البطال. النوح يطرد جميع أنواع الشر عندما تثور. إذا احترس الإنسان من أن يُكدِّر رفيقه بظنٍّ رديء فهذا يولِّد له الاتضاع، أما تكريم الناس له فيولِّد له البذخ وترفُّع الفكر. حُبّ التفاخر يطرد المعرفة، وضبط شهوة البطن يذلِّل من ميول الجسد. شهوة الأطعمة توقظ القتالات والامتناع عنها يقمع هذه القتالات. زينة الجسد هزيمة للنفس، والاهتمام به بمخافة الله محمودٌ. ذكر يوم الدينونة يولِّد في القلب تقوى الله، وقلة مخافة الله تُسبي العقل. السكوت بمعرفةٍ يهذِّب الفكر، وكثرة الكلام تولِّد الضجر والجنون (أو انحراف الفكر). قطع الهوى يدل على إتمام الفضيلة، وإكمال الهوى يدل على نقص المعرفة. الاختلاط بالناس والمجد الباطل: الهذيذ بمخافة الله يحفظ النفس من القتالات، وحديث أهل العالم والاختلاط بهم يُظلم النفس. محبة القنية تُزعج الفكر، والزهد فيها يمنحه معونةً. صون الإنسان لنفسه هو في أن يُقِرّ بأفكاره، ومَنْ يكتمها يثيرها عليه، والذي يُقِرّ بها يطردها عنه. مثل بيتٍ لا باب له ولا أقفال يدخل إليه كل مَنْ يقصده هكذا السائب اللسان. مثل الصدأ الذي يأكل الحديد، هكذا تكريم الناس يُفسِد القلب إذا مال إليه. وكما يلتفّ اللبلاب على الكرم فيُفسِد ثمرته هكذا المجد الباطل يُفسِد ثمرة الراهب عندما يلتفّ عليه، وكما يفعل الدود في الخشب هكذا تفعل الرذيلة في النفس. اتضاع القلب يتقدّم (أو يتفوّق) على الفضائل كلها، وشهوة البطن أساس كل الأوجاع. الكبرياء هي أصل الشر كله، والمحبة هي كمال كل صلاح. أشرّ الرذائل كلها أن يُزكِّي الإنسان نفسه، والذي يرذل ذاته يعيش بدون قلق، والذي يظن في نفسه أنه لا عيب فيه فقد جمع في ذاته جميع العيوب. الذي يخلط حديثه مع أهل العالم ينزعج قلبه، والذي يستهين بعفة جسده يخجل في صلاته. محبة العلمانيين تُظلم النفس، والابتعاد منهم يزيد المعرفة. محبة التعب عونٌ عظيم وأصل الهلاك هو الكسل. احفظ عينيك لئلاّ يمتلئ قلبك بأشباح (أو مناظر) خفية. مَنْ ينظر إلى امرأةٍ بلذّةٍ فقد أكمل الفسق بها. لا تحب أن تسمع عن زلةٍ لأحد إخوتك لئلاّ تدينه خفيةً. احفظ أذنيك لئلاّ تجمع لنفسك حزنًا في داخلك. الحرص والإفراز: احرص أن تعمل بيديك ليجد المسكين خبزه منك، لأنّ البطالة موتٌ وسقوطٌ للنفس. مداومة الصلاة مهلكة للسبي (أي الأسر والعبودية)، ومَنْ يتوانى قليلًا فقد سُبيَ. مَنْ يتذكر خطاياه لا يُخطئ كثيرًا، ومَنْ لا يتذكرها يفسد بها. الذي يتأسف أمام الله فقد اهتم بتنقية طريقه من الخطية، والذي يقول: "دع هذا الأمر لوقته" يكون مسكنًا للخبث. لا تكن قاسي القلب على أخيك لأننا جميعًا تغلبنا الأفكار السمجة. إذا سكنتَ مع إخوة فلا تأمرهم بأي عمل بل اتعب معهم لئلاّ يضيع أجرك. إذا حاربتك الشياطين بالأكل والشرب والملبس فلا تقبل منهم، وأظهِر لهم محقرة ذاتك فيهربوا منك. إن لذّ لك الزنى فحاربه بالاتضاع وأَلْقِ بنفسك أمام الله فتستريح. إن حوربتَ بحُسن جسدٍ فتذكر نتانته بعد الموت وأنت تستريح، وإن جاءتك أفكار النساء فاذكر أين ذهبَت الأوليات (السابقات) منهن وأين حسنهن وجمالهن، وكل هذه يختبرها الإفراز وينتقدها. يستحيل أن يأتينا الإفراز إن لم نتعب في فلاحته التي أول أنواعها هو السكوت لأنه تاج الراهب، والسكوت يلد النسك، والنسك يلد البكاء، والبكاء يلد الخوف (المخافة)، والمخافة تلد الاتضاع، والاتضاع يلد بُعد النظر، وبُعد النظر يلد الحب، والحب يلد للنفس الصحة الخالية من الأسقام والأمراض، وحينئذٍ يعلم الإنسان أنه ليس بعيدًا من الله ويُعِدّ ذاته للموت، ومَنْ يريد أن يبلغ إلى هذه الكرامات كلها لا يهتم بأحدٍ من الناس ولا يدينه. كلما صلَّى الإنسان يتفطّن فيما يقرِّبه من الله ويطلبه، ويُبغض هذا العالم، لأنّ نعمة الله تهب له كل صلاح. ولكن اعلم يقينًا أنّ كل إنسان يأكل ويشرب بتخليط (أي بأنواع كثيرة بلا ضابط) ويحب أمور هذا العالم لا يمكنه أن يلقى شيئًا من الصلاح ولا يدركه، وإنما هو يخدع نفسه. إن آثرتَ أن تتوب إلى الله فاحترس من التنعُّم لأنه يثير جميع الأوجاع ويطرد مخافة الله من القلب، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.اُطلب مخافة الله بكل طاقتك فهي تُهلك جميع الخطايا. لا تحب الراحة ما دُمتَ في هذه الدنيا، ولا تأمن إلى الجسد إذا رأيتَ ذاتك مستريحًا من الأوجاع في بعض الأحيان، لأن الأوجاع من طبعها أن تتوقف لبعض الوقت كنوعٍ من الخداع عسى أن يتوانى الإنسان عن التحفُّظ، حينئذٍ تنقضّ الأوجاع على النفس الشقية وتختطفها، ولهذا يحذّرنا ربنا قائلًا: "اسهروا".. من أقواله للأنبا بيمن عن النسك: إن حفظ أحد فهذه، فإن كان ساكنًا في ديرٍ أو في الوحدة أو حتى في العالم يمكنه أن يخلص: 1- كما هو مكتوب: على الإنسان أن يحب الله من كل نفسه ومن كل فهمه. 2- على الإنسان أن يحب قريبه كنفسه. 3- على الإنسان أن يموت عن كل شر. 4- على الإنسان ألاّ يدين أخاه بأي حال. 5- على الإنسان ألاّ يصنع شرًّا بأحد. 6- على الإنسان قبل أن يخرج من الجسد أن ينقِّي نفسه من كل حماقات الجسد والروح. 7- على الإنسان أن يكون دائمًا له انسحاق قلب ومتضع. ويستطيع ذلك مَنْ ينظر دائمًا إلى خطاياه وليس إلى خطايا قريبه بمعونة ربنا يسوع المسيح الذي مع الآب والروح القدس يحيا ويملك إلى ما لا نهاية. آمين. هذه التوجيهات أرسلها أنبا موسى إلى أنبا بيمين، وكل مَنْ يمارسها يهرب من كل عقابٍ ويحيا في سلام: (1) على الراهب أن يموت عن قريبه ولا يدينه إطلاقًا بأي حال من الأحوال. (2) على الراهب أن يموت عن كل شيء قبل أن يترك الجسد، ولا يؤذي أو يغيظ أحدًا. (3) إن لم يضع الراهب في قلبه أنه خاطئ فصلواته لن يقبلها الله. وهنا سأله أخ: ”ما معنى وفائدة أن يفكر الإنسان في قلبه أنه خاطئ“؟ فأجابه الشيخ: ”عندما ينشغل الإنسان بخطاياه فلن يرى خطايا غيره“. (4) إن لم تتفق أعمال الإنسان مع صلاته تكون أعماله باطلة. فسأله الأخ: ”ما معنى هذا التوافق بين العمل والصلاة“؟ فأجابه: ”ينبغي ألاّ نفعل الأمور المضادة لما نصلِّي من أجله، كما أنّ مَنْ يطلب غفران خطاياه لا يليق به أن يعيش متغافلًا، لأنه عندما يسلِّم الإنسان مشيئته لله يتصالح الله معه ويقبل صلواته“. ثم سأله الأخ: ”ما الذي يُعين الراهب في شدائده التي يقابلها في حياته“؟ فأجابه: ”مكتوبٌ: »إلهنا ملجأنا وقوتنا، وُجِد في الشدائد قويًا جدًا« (مز46: 1)“ اعتاد أنبا موسى أن يقول للنسّاك: ”أربع قواعد رئيسية يلزم مراعاتها: الصمت، ومراعاة وصايا الله، والاتضاع، وسدّ احتياج المسكين. وثلاث فضائل يكتسبها الإنسان بصعوبةٍ: أن يُحزِن نفسه دائمًا، وأن يذكر خطاياه دائمًا، وأن يجعل الموت في كل لحظة أمام عينيه“. وعن الجهاد قال أنبا موسى: ”لا يستطيع الإنسان أن يتجنّد في جيش المسيح إن لم يصِر كله نارًا، وإن لم يحتقر الكرامة والراحة، وإن لم يقطع رغبات الشهوة، وإن لم يُراعِ جميع وصايا الله“. وقال أيضًا: ”يستحيل أن نمتلك يسوع إلاّ بالاجتهاد والاتضاع والصلاة المتواصلة“. وكان يقول أيضًا: ”إن تخلَّى الإنسان عن عمله الداخلي يظلم عقله، ولكن الذي يتحمَّل ويواظب على أعماله (أي يكون عمَّالًا) يصير فكره خفيفًا في الرب، وهذا يقوِّي ويحصِّن النفس“. وقال أيضًا: ”الراهب الذي هو لله وقريبٌ منه تمامًا وله عشرة معه ينجح في ألاّ يُدخل إنسانًا إلى قلايته“. وعن الطاعة للمرشد الروحي قال: ”لنقتنِ الطاعة التي تلد الاتضاع وتجلب المثابرة والصبر وتأنيب الضمير والمحبة الأخوية والرأفة، فهذه هي في الحقيقة أسلحتنا في حروبنا“. وقال أيضًا: ”أيها الأخ. فلنسلك بالطاعة الحقيقية لأنها هي التي تسبِّب لنا الاتضاع والقوة والفرح والمثابرة والصبر والمحبة الأخوية وتأنيب الضمير والرأفة، لأن هذه هي الطاعة الصالحة التي تتمم كل وصايا الله“. وقال أيضًا: ”الراهب الذي يكون تحت إرشاد أب ولا يمارس الطاعة والاتضاع، فهو لا يقتني فضيلة واحدة ولا يعرف حتى ما هو الراهب“. أقوال القديس في الفضائل والرذائل خوف الله يطرد جميع الرذائل والضجر (التذمر) يطرد خوف الله. كما يفعل السوس في الخشب كذلك تفعل الرذيلة في النفس. + ستة أشياء تدنس النفس والجسد: المشى في المدن - اهمال العينين بلا حفظ - التعرف بالنساء - مصادقة الرؤساء - محبة الأحاديث الجسدانية - الكلام الباطل. + أربعة يجب اقتناؤها: الرحمة. غلبة الغضب. طول الروح. التحفظ من النسيان. + أربعة يحتاج اليها العقل كل ساعة: الصلاة الدائمة بسجود قلبى - محاربة الأفكار - أن تغتبر ذاتك خاطئًا - ألا تدين أحدًا. + أربعة عون الراهب الشاب: الهذيذ في كل ساعة في ناموس الله - مدوامة السهر - النشاط في الصلاة - ألا يعتبر نفسه شيئاً.. + أربعة تؤدى إلى الزنى: الأكل والشرب - الشبع من النوم - البطالة واللعب - التزين بالملابس. + أربعة مصدر ظلمة العقل: مقت الرفيق - الازدراء به - حسده - سوء الظن به. + أربعة أمور بها يتحرك في الإنسان الغضب: الأخذ والعطاء - إتمام الهوى - محبته في أن يعلم غيره - ظنه في نفسه أنه عاقل. + أربعة تقتنى بصعوبة: البكاء - تأمل الإنسان في خطاياه - جعل الموت بين عينيه - أن يقول في كل أمر "أخطأت". "اغفر لى". ومن يحرث ويتعب فانه يخلص بنعمة ربنا يسوع المسيح. أقوال القديس عن العقل جودته: ثلاثة أشياء تكون من جودة العقل: الإيمان بالله. والصبر على كل محنة، وتعب الجسد حتى يذل. فرحه: ثلاثة أمور يفرح بها العقل: تمييز الخير عن الشر، التفكير في الأمر قبل الإقدام عليه، والبعد عن المكر. استنارته: ثلاثة أشياء يستنير بها العقل: الإحسان إلى من أساء إليك، والصبر على ما ينالك من أعدائك، وترك النظر أو الحسد لمن يتقدمك في الدنيا. تطهير العقل: ستة أشياء يتطهر بها العقل: الصمت، حفظ الوصايا، الزهد في القوت، الثقة بالله في كل الأمور مع ترك الاتكال على أي رئيس من رؤساء الدنيا، قمع القلب عن الفكر الرديء وعدم استماع كلام الأغنياء، والامتناع عن النظر إلى النساء. ما يحارب العقل: ثلاثة أمور تحارب العقل: الغفلة - الكسل - ترك الصلاة. أقوال القديس عن النفس حفظ النفس: أربعة تحفظ النفس: الرحمة لجميع الناس - ترك الغضب - الاحتمال - إخراج الذنب وطرحه من القلب بالتسبيح. ظلام النفس يأتي من: المشي في المدن والقرى - النظر إلى مجد العالم - الاختلاط بالرؤساء في الدنيا. عمى النفس .. يأتي من: البغضة لأخيك - الازدراء بالمساكين خاصة - الحسد والوقيعة. هلاك النفس .. يأتي من: الجولان من موضع إلى موضع - محبة الاجتماع بأهل الدنيا - الإكثار من الترف والبذخ - كثرة الحقد في القلب. أمور تولد النجاسة: تتولد من الشبع من الطعام - السكر من الشراب - كثرة النوم- نظافة البدن بالماء والطين وتعاهد ذالك كل وقت. أمور تولد الغضب:المعاملة - المساواة - الانفراد برأيك فيما تهواه نفسك - عدولك عن مشورة الآخرين - وإتباع شهواتهم. الحفظ من الفكر الرديء: يأتي من: القراءة في كتب الوصايا - طرح الكسل - القيام في الليل للصلاة والابتهال - التواضع دائمًا. الوصول للملكوت: يساعد عليه: الحزن والتنهد دائماً - البكاء على الذنوب والآثام - انتظار الموت في كل يوم وساعة. الشرب: لا تحب الخمر لئلا يحرمك من رضى الرب. القنية: محبة المقتنيات تزعج العقل، والزهد فيها يمنحه استنارة. نياح الجسد: نسك النفس هو بغض التنعم ونسك الجسد هو العوز. العفة: + لنحب طهارة القلب والجسد لننجو من الدنس. + الذي يريد كرامة الرب عليه أن يتفرغ لطهارة نفسه من الدنس. + الذي يتهاون بعفة جسده يخجل في صلاته. نياح الجسد "لا تأمن للجسد إذا رأيت نفسك مستريحًا من المُحاربات في أي وقت من الأوقات؛ لأنه من شأن الأوجاع أن تثور فجأة بخداع ومخاتلة عسى أن يتوانى لإنسان عن السهر والتحفظ وحينئذ يهاجم لأعداء النفس الشقية ويختطفونها لذلك يحذرنا ربنا قائلا:"اسهروا". الشهوة: "قهر الشهوة يدل على تمام الفضيلة والانهزام لها يدل على نقص المعرفة". الأكل: ابغض شهوة البطن لئلا يحيط بك عماليق، ضبط شهوة البطن يقلل من تأثيرات الشهوات، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.شهوة الأطعمة توقظ الغرائز والانفعالات والامتناع عنها يقمعها. وشهوة البطن أساس كل الأوجاع. + الشبع من النوم يثير الأفكار وخلاص القلب هو السهر الدائم - النوم الكثير يولد الخيالات الكثيرة والسهر بمعرفة يزهر العقل ويثمره - النوم الكثير يجعل الذهن كثيفا مظلما والسهر بمقدار يجعله لطيفًا نيرًا. من ينام بمعرفه هو أفضل ممن يسهر في الكلام الباطل. التجول في العالم(1) ملازمة خوف الله تحفظ النفس من المحاربات وحديث أهل العالم والاختلاط بهم يظلم النفس وينسيها التأمل. قتال الزنا: إذا حسن لك الزنى اقتله بالتواضع وإلجأ بنفسك إلى الله فتستريح، وإذا حوربت بجمال الجسد فتذكر نتانتة بعد الموت فانك تستريح. جمع العقل (أ) مقاومة الأفكار الشريرة: "سأل أحد الاخوة الانبا موسى الاسود: ماذا اصنع لكي أمنع أمرا يتراءى لى دائما، فقال له الشيخ: إنك إن لم تصبح مقبورا كالميت فلن تستطيع أن تمنعه (يقصد الفكر). (ب) طرد الخزف والشك: ليكن قلبك من نحو الافكار شجاعة جدًا فتخف عنك حدتها، اما الذي يفزع منها. يثبت عدم ايمانه بللة حقا ولن يستطيع الصلاة قدام يسوع سيدة من كل قلبة ما لم يطرد الأفكار اول. ضبط الحواس (أ) النظر: + احفظ عينيك لئلا يمتلئ قلبك أشباحا خفية. + من ينظر إلى امرأة بلذة فقد أكمل الفسق بها. (ب) اللسان: + كمثل بيت لا بابًا له ولا أقفال، يدخل إليه كل من يقصده، كذلك الإنسان الذي لا يضبط لسانه. + من يهتم بضبط لسانه يدل على أنه محب للفضيلة، وعدم ضبط اللسان يدل على أن صاحبه خال من أي عمل صالح. + احفظ لسانك فيسكن في قلبك خوف الله. + لنستعمل اللسان في ذكر الله والعدل لنتخلص من الكذب. العمل تعب الجسد: + أهم أسلحة الفضائل هي إتعاب الجسد بمعرفة والكسل والتواني يولد المحاربات. + اتعب جسدك لئلا تخزى في قيامة الصديقين. + اذا سكنت مع اخوة فلا تأمرهم بعمل ما. بل اتعب معهم لئلا يضيع اجرك. + لا تحب الراحة ما دمت في هذه الدنيا. + إن الارتداد الخفي من العمل الظالم العقل، أما احتمال الإنسان وجلده في الأتعاب فهذا ينير العقل بربنا ويقوى ويسلح الروح. اعمل، لأن البطالة مفسدة للنفس إياك والبطالة لئلا تحزن. أحرى بك أن تعمل بيديك ليصادف المسكين منك خبزه، لأن البطالة موت وسقطة للنفس. رفض العالم + لنرفض شرف العالم وكراماته لنتخلص من المجد الباطل. + لا تهتم بشئون العالم كأنها غاية أملك في هذه الحياة، وذلك لتستطيع أن تخلص. + ابغض كلام العالم كي تبصر الله بقلبك لأن الذي يخلط حديثه بحديث أهل العالم يزعج قلبه. الأصحاب والجيرانسأل أخ أنبا موسى: قائلًا: "كيف يبتعد الإنسان بنفسه عن جاره؟ قال له الشيخ: ما لم يضع الإنسان في قلبه أنه قد صار في القبر منذ ثلاث سنين، فلن تكون له القوة الكافية لحفظ هذا القول. إكليل الجهاد والثمارالجهاد: "مَنْ يحتمل ظلما من أجل الرب يعتبر شهيدًا. ومَنْ يَتَمَسْكَن من أجل الرب يعوله الرب. ومَنْ يصير جاهلًا من أجل الرب يحكمه الرب".. _____ الحواشي والمراجع: (1) هذه النصائح تخص الرهبان. |
|