رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. " (رو 3 : 24) صوت المسيح يسوع اللطيف الوديع يملئ كل الكون اليوم ويمكن ان يسمعه كل انسان يسمعه يقول له شخصيآ: «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟» (يوحنا 6:5) لحالة الانسان هو مريض منذ زمانآ بعيدآآآآآآ ربما طول عمره مريض وهو فى نهاية عمره ومازال مريض ,, يقول له ايضآ «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟» لا ينظر ماذا فعل به المرض هل صار مفلوج وغير قادر على التحرك نحو المسيح بسبب عجز الخطية وتسببت فى شلله وعدم قدرته على الذهاب للمسيح لطلب الشفاء فهو الله الحنون يأتى بنفسه الى الانسان المشلول روحيآ ويتودد له بالنداء «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟» لا ينظر ماذا فعلت الخطية بالانسان وما حجم الخسائر التى سببتها الخطية فهو يعلم انه قادر ان يهب الانسان بره وبالتالى بره يغطى على اى خطية ويلاشيها ولهذا يأتى الى الانسان المضطجع فى الخطية والساقط فيها بل وصارت الخطية كل حياته ويقول له بحب «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟» انه صوت المسيح الى كل البشرية الى كل العالم بل كل انسان فى العالم بغض النظر عن لونه او معتقداته او اى شيئ مهما كان صوت المسيح الوديع الهادئ يقول له «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟» والعجيب حتى عندما يأتى الي المسيح ويقول لي «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟» فلا أجواب بالايجاب بل احاول ابُرر نفسى بأننى اريد ولكن ليس لي احد يساعدنى ليس لي اب يرشدنى .. ليس لى اخوة اعتمد عليهم انا انسان غير محظوظ بينما انا آت ينزل قدامي آخر. (يو 5 : 7) ليس لي ...الخ ولكن المسيح المحبوب لانه هو القيامة والحياة نقل اليه القيامة بأمره الالهى فقام وحمل سريره ومشى ( يو 5 :8) ولم ينقل اليه فعل القيامة الذى غير طبيعته الميته الفاسدة الى طبيعة جديدة حية فقط بل نقل اليه بره ولذلك حالآ برئ الانسان وحمل سريره ومشى ( يو5 : 9) "واما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والانبياء" (رو 3 : 21) وعجبى ان بر الله ظهر وبدون الناموس وقد شهد له الناموس والانبياء أما الناموسيين والذين لهم من الناموس الاسم فقط لم يشهدوا لبر الله الذى ظهر امام اعينهم فى هذا الرجل الذى كان ميتآ فعاش وكان مضطجعآ ثمانية وثلاثون سنة وكل يوم تنظره اعينهم جلس يشهد للمرض وعدم البر . بل تركوا كل عمل الله واثاروا بلبلة عقيمة وعوض ان يمجدوا الله ويمجدوا قيامته وبره الذى ظهر فى البشر تناسوا بجهل عجيب المعجزة وبدل ان يعاينوا رجل هذا المفلوج التى تشهد بقوة الله قال له انه سبت لا يحل لك ان تحمل سريرك ( يو 5 : 10) هذا هو حال النفس التى تعرف الله كفكرة وتجمع المعلومات فى العقل عن الله وتظن ان الله موضوع للدراسة والبحث وتعُلم عن الله ولكن لم تختبر ولا مرة قوة الله فى حياتها فهى دائمآ تنقض اى شيئ خاص بالله وخاصآ عندما يكون عمل الله متخطى القوانين والطقوس التى تنشغل هذه النفوس بطقوس الله ولا تنشغل بالله نفسه ولكن الذى ذاق قوة الله فى داخله وتفاعل مع القيامة والحياة التى انتقلت من المسيح اليه وربما لم يعرف شخص المسيح كما ينبغى بعد ينحاز الى من شفاه حتى ولو لم يكن لم يعرفه جيدآ بعد ولكن يعرف الشفاء الذى يدب فى كيانه فلذلك يقول : (اجابهم ان الذي ابرأني هو قال لي احمل سريرك وامش) (يو 5 : 11) ولان الانسان هو على الدوام موضوع حب الله فبعد ان شفاه على الرغم انه لم يكن يعلم من هو (يو 5 : 13 ) لكن عاد يسوع من جديد وبحث عنه بمحبته فوجده فى الهيكل ( يو 5 : 14) فبعد ان شفى يسوع الانسان مشى وتوجه الى الهيكل ليقدم عبادة لله ولكن لان المسيح يحبه ذهب له ووجده فى الهيكل لكى يقدم عبادة صحيحة روحية من خلال يسوع وبيسوع ولهذا قال له المسيح واعلان له: انت اليوم قد صرت انسانآ جديدآ وسكن فى داخلك بر الله وبالتالى لا مجال لك ان تخطئ لانه يكون لك اشر (يو 5 : 14) "وفى الحال ذهب الى اليهود وبشر ببر المسيح واعلن لهم ان الشفاء ليس بالناموس ولكن بيسوع" ( يو 5 : 15.) وهكذا شفى المسيح البشرية المريضة وابطل لها جسد الخطية وعوض ان تكون تحت سيادة الخطية صارت تحت سيادة البر : (فان الخطية لن تسودكم لانكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة) (رو 6 : 14) التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 30 - 03 - 2014 الساعة 05:27 AM |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
( رو 3: 24 ،25) متبررين مجاناً بنعمته بالفداء |
متبررين مجانًا بنعمته |
متبررين مجانا بنعمته |
متبررين مجانًا بنعمته القدِّيس باسيليوس الكبير |
متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح |