منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 03 - 2014, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي

هل رد آدم إلى رياسته؟

فكون السيد المسيح ظهر في الجسد وبارك طبيعتنا فيه بهذه الصورة: معناها أنه قد أصبحت للإنسان كرامة تفوق بكثير الكرامة الأولى التي كانت له قبل السقوط. إذا كنا نقول إن المسيح رد آدم إلى رتبته مرة أخرى؛ ففي الحقيقة هذا تعبير يمكن أن نقول إنه مرحلي. بمعنى إنه ليس فقط رد آدم إلى رتبته مرة أخرى، بل إنه بدخول آدم إلى الملكوت بعد المجيء الثانيللسيد المسيح تكون مرتبته -في المسيح- قد فاقت بما لا يقاس المرتبة الأولى التي كان عليها، لذلك يقول: "وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ" (رو5: 15)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. أي أن العطية بسخاء جدًا تفوق كل ضعف الإنسان.

كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
ومن المعلوم طبعًا أن جسد القيامة الممجد سوف يكون في حالة أعلى بكثير من الحالة التي خُلق عليها أبونا آدم في الفردوس، والحالة التي آل إليها بعد السقوط. عن هذا يقول معلمنا بولس الرسول في حديثه عن القيامة في اليوم الأخير: "هَكَذَا أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضُعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ. يُزْرَعُ جِسْمًا حَيَوَانِيّاً وَيُقَامُ جِسْمًا رُوحَانِيّاً. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ. هَكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: «صَارَ آدَمُ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ نَفْسًا حَيَّةً وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا». لَكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ وَبَعْدَ ذَلِكَ الرُّوحَانِيُّ. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هَكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هَكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا. وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ. فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ" (1كو15: 42- 50).
وبهذا نفهم أن السيد المسيح قد أخذ لقب "آدم الثاني" وأن جسد القيامة للأبرار سوف تكون له صورة سمائية لا صورة ترابية. وذلك عند قيامة الأموات في اليوم الأخير. وذلك بالرغم من أن الأجساد الأصلية لابد أن تقوم ولكنها ستتغير.
ففي ضوء هذه المعاني أي أناس ينبغي أن نكون نحن
بقوة العطية الممنوحة لنا في المسيح
كأولاد الله مدعوين لميراث الحياة الأبدية
ربنا يعطينا أن نكون أبناء حقيقيين له
ثابتين في المسيح إلى النهاية
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عظة البابا تواضروس الثاني في قداس الذكرى السنوية الأولى لنيافة الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوي
البابا الأنبا تواضروس الثانى يطيب جسد القديس الأنبا بيشوى
كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي
كتاب أنوار القيامة - الأنبا بيشوي
كتاب إيليا وأليشع - الأنبا بيشوي


الساعة الآن 04:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024