منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2014, 02:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,485

قيامة المسيح بين الموت ومجد الصليب

تأمل أبينا الحبيب نيافة الأنبا بيشوى في عيد القيامة المجيد لعام 2002
القيامة هي الجانب الملموس لمجد الصليب. ففى الصليب قوة المحبة الباذلة التي يبدو في بذلها غياب أو تغيب. أما في القيامة فتظهر المحبة الحاضرة التي تمنح لقابليها الفرصة للتعبير عن فرحهم وتقديرهم وامتنانهم.
إن المحبة مثل الشمس إذا غابت فإنها تشرق في الجانب الآخر من المسكونة وتعود لتشرق من جديد في صباح جديد حاملة معها كل الخير وتعانقها أغصان الأشجار وتتألق بها قطرات ندى الليل وينسى الطير غيابها لأنها لم تغب إلا لتشرق لا يعوقها عن موعدها لا الجبال ولا الآكام لأنها ترتفع متسامية فوق الجميع.
لقد غاب حضور السيد المسيح عن أرض الأحياء حينما غاب بحسب الجسد عن تلاميذه القديسين. ولكنه مماتاً في الجسد ومحيياً في الروح ذهب فكرز للأرواح التي في السجن. بشرهم وأشرق عليهم في العالم الآخر بنوره العجيب الذي فزعت منه الأرواح الشريرة وخفافيش الظلام. وفرح به آدم وبنوه الذين رقدوا على رجاء الخلاص.. وهكذا نقلهم من السجن إلى الفردوس وطيب قلوبهم بعد طول انتظار لآلاف السنين.
أما الكنيسة في أورشليم الأرضية فقد أشرقت عليها أنوار القيامة بعد ثلاثة أيام إذ قام الرب من الأموات وصار باكورة الراقدين ورافقت قيامته مظاهرة تهتف للحياة جاءت من العالم الآخر لتعلن أن شمس البر قد أشرق عليهم بنور خلاصه العجيب.

قيامة المسيح بين الموت ومجد الصليب
لم يكن لقيام أجساد القديسين الراقدين ودخولهم المدينة المقدسة أي معنى لولا أن شمس البر نفسه قد قام مظهراً أنه هو الحياة للجميع "بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ. وَإِنَّمَا أظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُود" َ(2تى1: 9، 10).
من الآن سوف نفهم أن الهوان هو الجانب المنظور للمجد غير المنظور والتخلى هو الجانب المنظور للغنيمة غير المنظورة والغياب هو الجانب المنظور للحضور غير المنظور وفقدان الذات هو الجانب المنظور لوجودها غير المنظور.. وهكذا..
ولكن الجانب غير المنظور هو غير منظور بالنسبة للعالم الطبيعى فقط أما بالنسبة للروحيين أو لمن يحيون بالإيمان فإنهم سوف ينظرون ما لا يستطيع العالم أن يراه،لأن المجد لا يراه من باعوا المجد، والوجود الحقيقى لا يراه من باعوا وجودهم للباطل الزائل، والرب القائم لا يراه من رفضوا قيام الحق في حياتهم وأحكامهم.
إن الرب سيبقى دائماً هو الغائب الحاضر المختفى الظاهر لأنه هو الحق: والحق يتكلم حتى ولو صمت ويتكلم حتى ولو بدا أنه قد ضاع لأن الحق لا يمكن أن يضيع..
فى صباح أحد القيامة المجيد فلنهرع لنعانق النور الذي أشرق ولن يغيب إلى الأبد.
فى الخليقة القديمة كان الرب يقول وكان صباح وكان مساء يوماً واحداً.
أما في الخليقة الجديدة فقد أشرق فجر القيامة الذي لن يغيب إلى أبد الدهور.
كان يوم الراحة القديم أو السبت القديم هو في نهاية الخليقة وفي نهاية الأسبوع أي في اليوم السابع..
أما يوم الراحة الجديد أو السبت الجديد فهو في بداية الخليقة وفي أول الأسبوع الجديد أي في اليوم الثامن..
إننا لا نقول أنه في اليوم الأول فقط لأن الخليقة القديمة لم يتم إلغاء وجودها بالفناء ولكنها قد تجددت "إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ" (2كو 5: 17). "وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيداً" (رؤ 21: 5).
إن من يحتفل بالقيامة فإنما يحتفل بالحياة الجديدة التي لا يغلبها الموت عابراً كل عوامل الموت الزمنى لأنه قد اتحد بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا (1يو1: 2).
فإلى بناتى راهبات وأخوات دير القديسة دميانة أقدم هذه التهنئة بفرحة الحياة التي لا يغلبها الموت في المسيح. النعمة معكن آمين.
بيشوى
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الصليب يحوّل الموت إلى قيامة وحياة أبدية
قيامة المسيح وهزيمة الموت
نثبت صحة قيامة المسيح من الموت
قيامة المسيح هي إبادة الموت
ما الفرق بين قيامة السيد المسيح من الموت وقيامة من أقامهم الرب يسوع من الموت ؟


الساعة الآن 04:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024