إذًا لماذا قيل عن كهنوت السيد المسيح إنه على رتبة ملكي صادق؟ ذلك لسببين:
السبب الأول: إنه قدم تقدمة الخبز والخمر.
والسبب الثاني: أن كهنوته أعلى من الكهنوت الهاروني.
لذلك قال بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين "وبدون كل مشاجرة الأصغر يُبارَك من الأكبر" (عب7: 7) إذن لابد أن الكهنوت الهاروني يخضع لكهنوت العهد الجديد، فلابد من أن يأتي الحاخامات الذين لليهود ويتوبوا، ويتعمدوا (أي يقبلوا سر العماد المقدس)، ويُصلّى لهم رؤساء كهنة العهد الجديد الحِل، ويتناولوا من جسد الرب ودمه.. ويُبارَك الأصغر من الأكبر. فلابد أن كهنوت ملكي صادق يعلو على الكهنوت الهاروني؛ وهذا قد حدث بالفعل في بداية العصر الرسولي وعلى مدى الأجيال، وسيحدث بصورة جماعية قبل نهاية العالم (انظر رو11: 25، 26).
وقال أيضًا بولس الرسول "فلو كان بالكهنوت اللاوى كمال إذ الشعب أخذ الناموس عليه، ماذا كانت الحاجة بعد إلى أن يقوم كاهن آخر على رتبة ملكي صادق ولا يقال على رتبة هرون؟" (عب7: 11). لقد انتهت مأمورية الكهنوت الهاروني.