نشأة بدعة الأدفنتست
بدأ بدعة الأدفنتست شخص اسمه ويليام ميللر وُلد في ولاية مساتشوسيتس Massachusetts في الولايات المتحدة الأمريكية في 15 فبراير سنة 1782م. كان من أسرة تنتمي إلى طائفة المعمدانيين -إحدى الطوائف البروتستانتية. تفرغ لمدة سنتين لدراسة الكتاب المقدس بدون إرشاد أو إشراف على دراسته من أي أحد وذلك من سنة 1816م إلى سنة 1818م ووصل في دراسته لنتيجة: أن نهاية العالم ستكون في سنة 1843م.
استند في دراسته إلى سفر دانيال النبى. إذ وردت آيتين في هذا السفر، إحداهما في الإصحاح الثامن الآية رقم 14 "فقال لي إلى ألفين وثلاث مئة صباحٍ ومساءٍ فيتبّرأ القدس"، والأخرى في الإصحاح التاسع من سفر دانيال في الآية 24 وتكملتها في الآيات التي تليها "سبعون أسبوعًا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة.. فاعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعًا.. ويثبّت عهدًا مع كثيرين في أسبوع واحد، و في وسط الأسبوع يُبطلُ الذبيحة والتقدمة" (دا9: 24-27).
يعتبر بعض المفسرين أن هذه الأسابيع هي أسابيع سنين، بمعنى بدلًا من أن يكون الأسبوع سبعة أيام يكون سبع سنوات، فيكون من خروج الأمر لتجديد أورشليم إلى هذه الأحداث المذكورة أربع مائة وتسعين (490) سنة.. فقام بحساب 490 سنة من سنة 457 قبل الميلاد وقال أن السيد المسيح صُلب وعمره 33 سنه. و في (دا8: 14) قيل "إلى ألفين وثلاث مئة صباحًا ومساءً فيتبرأ القدس" (أي 2300سنة) فلكي يكمل هذه الـ2300 سنة قال: عندما نحذف 490 سنة من 2300 تكون النتيجة 1810، ثم جمع على هذا الرقم عمر السيد المسيح بالجسد عندما صُلب، أي (1810+33) = 1843 واعتبر أن هذا هو توقيت السنة التي سيأتي فيها السيد المسيح واقتنع بهذه الفكرة وتناقش بها مع المحيطين به إلى أن أوعز إليه أحد أصدقاؤه أن يُعلِن ويُجاهر بهذا التعليم، وفعلًا جاهر به سنة 1831م. واعتُبِر أن هذا التوقيت هو بداية تكوين طائفة المجيئيين. في ذلك الحين لم يكونوا قد اعتنقوا مذهب تقديس اليوم السابع، فقد جاء لهم هذا الاعتناق بعد ذلك..
ولما نادى بهذا التعليم أراد الكثيرون سماع وجهة نظره فتفرغ للوعظ وأصبح واعظ معمداني متفرغ في الولايات المتحدة الأمريكية وبدأ يجول البلاد. وفعلًا ذهب في الفترة من 1840-1842م في منطقة بورتلاند بأمريكا وهناك استمعت عائلة روبرت جولد هارمون Robert Gould Harmon والد إيلين هوايت إلى وعظ وليم ميللر وقبلوا تعليمه وانفصلوا عن الكنيسة المسماه بالميثوديست (وهى كنيسة مشهورة لازالت موجودة في أمريكا وبلاد كثيرة من العالم خاصة البلاد الناطقة باللغة الإنجليزية).