إن الإنسان بقبوله الموت يحيا. وهذه هي فلسفة المعمودية "فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة" (رو6: 4). بقبول الأم دفن ابنها أمامها في جرن المعمودية؛ تجعله يعبر من الموت إلى الحياة، ومن الإنسان العتيق إلى الإنسان الجديد. وبذلك يكون ابنًا لله، وعضوًا في جسد السيد المسيح، ويتحد معه.
فكما أن السيد المسيح كان في القبر ثلاثة أيام كذلك تتم المعمودية بثلاث غطسات، هي بالطبع ثلاث غطسات على اسم الثالوث، لكن هذا إلى جوار أن المعمودية هي دفن وقيامة مع المسيح. وقد ارتبط دفن السيد المسيح وقيامته برقم ثلاثة.