منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 03 - 2014, 05:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

الرحمة والحق تلاقيا



على الصليب كان الحل؛ فالإنسان يحتاج أن يعرف عن الله أمرين في نفس الوقت والاثنان يتقابلان معًا. يعرف أن الله يكره الخطية جدًا، ويعرف أن الله يحبه جدًا. فلو علم أن الله يحبه فقط ولكن يترك له الخطية فبذلك تكون صورة الله في نظره أنه ليس قدوسًا، وبذلك فإن الإنسان من الممكن أن يستسهل الخطية ولا يكرهها. وكذلك إذا رأى أن الله يكره الخطية فقط، ولم يبصر محبته فسوف يخاف من الله، وتكون هناك عداوة بينه وبين الله ولا يشعر بأبوته.

الرحمة والحق تلاقيا
ولكن هذه المشكلة ليست عند الله، ولكن عند الإنسان. إنه غير قادر على فهم الله فهمًا سليمًا. لذلك يقول المزمور "الرحمة والحق تلاقيا العدل والسلام تلائما" (مز84: 10). أي أنه على الصليب الرحمة والحق التقيا معًا، ورأينا بأعيننا الرحمة والحق معًا، أو الرحمة والبر، فكلمة الحق تأتى أحيانًا بمعنى البر.
إن الله يريد أن يبين لنا مدى غضبه من الخطية: فعندما حمل السيد المسيح خطايانا ورأيناه يُجلَد.. ويُعذَب.. ويتألم وهو لم يفعل شيئًا سيئًا!! ولكن كل هذا بسبب خطايانا نحن.
فهل إلى هذه الدرجة تؤذى الخطية قلب الله ويكرهها إلى هذه الدرجة؟!! لدرجة أنها استوجبت أن المسيح البار القدوس، ابنه الوحيد، يتألم كل هذه الآلام لكي يدفع ثمن خطية الإنسان!!
إن هذا يجعل الإنسان ينظر إلى الخطية ويرى مدى فظاعتها ويرى المسيح وهو يُجلَد، ويعرف أن المسيح قد جُلِد لأجله، لأنه دفع ثمن لذة الخطية. إذ أن الله يحبه ويريد أن يخلصه من الهلاك الأبدي. ولكن بالرغم من أن هذا الجلد لم يقع على الإنسان الخاطئ.. ولكنه يشعر أنه هو الذي يُضرَب، لأن هذه هي خطيته. وهذا يجعله يخجل من الله، ويشعر أن السياط ينزل على مشاعره هو. وصوت الرب يناديه: هل هذه هي لذة الخطية التي تحبها؟!. انظر أن السيد المسيح هو الذي يدفع ثمنها!! هل سوف تحبها مرة أخرى أم سوف تبدأ في كراهيتها؟!.
إن الله لو فعل ذلك في الإنسان الخاطئ نفسه فلن يشعر أن الله يحبه بالرغم من أن الإنسان يستحق هذه العقوبة. لكن عندما يرفع الله عن الإنسان العقوبة ويدفع هو ثمنها. يبدأ الإنسان يقول في نفسه: هل أنا الذي سوف أتسبب للبار القدوس في أن يتعذب بهذه الطريقة. لابد أن أراجع نفسي.. لابد أن أتوب.. لابد أن أكره الخطية ولا يمكن أن أحبها.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرحمة والحق تلاقيا البر والسلام تعانقا
مزمور 57 - الرحمة والحق تلاقيا
لا تدع الرحمة والحق يتركانك
لا تدع الرحمة والحق يتركانك
الرحمة والحق


الساعة الآن 06:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024