رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَقُولُ أَيْضًا : افْرَحُوا " هل تشعر اليوم بفرح وسعادة وبهجة ؟ هل كل ما حولك جميل ؟ هل السماء صافية أم مزينة بالغيوم ؟ هل في حرارة الشمس دفء يبعث الحياة ؟ هل برودة الجو منعشة رطبة ؟ هل يداعب الريح شعرك ويلهو بملابسك ؟ حين تكون فرحا ً مبتهجا ً يُصبح كل شيء جميلا ً رائعا ً ممتعا ً ، كل شيء حولك يضحك ، عصف الريح وسط فروع الشجر يعزف الحانا ً ، انهمار المطر موسيقى شجية ، حرارة الشمس تربض على الوجوه بمودة ، جفاف الجو يحتضن الاجساد في محبة ، الفرح الداخلي يشع فيلوّن كل ما حولنا بالوان الطيف الزاهية الجميلة . يقول سليمان الحكيم " الْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يُطَيِّبُ الْجِسْمَ " ( امثال 17 : 22 ) . فكل ما يحل به طيب . ويوصي بولس الرسول فيقول " اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ ، وَأَقُولُ أَيْضًا : افْرَحُوا ". ( فيلبي 4 : 4 ) . وحين يحل ينبوع الفرح بالقلب يتفجر الفرح داخل الانسان وخارجه . عندما تقبل المسيح وتؤمن به تبتهج بفرح لا ينطق به ومجيد . ونحن نبتهج ونفرح بالرب ، يفرح جميع المتكلين عليه الى لابد ويهتفون . والبهجة تحرك اوتار القلب وتُخرج منه انغاما ً عذبة شجية فيرنم داود النبي ويقول " هَلُمَّ نُرَنِّمُ لِلرَّبِّ ، نَهْتِفُ لِصَخْرَةِ خَلاَصِنَا . نَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِحَمْدٍ ، وَبِتَرْنِيمَاتٍ نَهْتِفُ لَهُ. لأَنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَظِيمٌ " ( مزمور 95 : 1 – 3 ) ، نحن الذين اختارنا وفدانا وحررنا وخلصنا نفرح ونبتهج ونترنم . الفرحة تجعلنا نفرح ونغني ونرنم ونهتف ، البهجة تمس اجسادنا فنرقص . يطرد الله الذي يملأ قلوبنا بفرحه كل حزن والم وخوف ومرض . بغطي بخلاصه كل شعور بالذنب . يطرد عزائه الابدي كل وجع بالقلب . تعلو اصواتنا بالترتيل وتصدح قلوبنا بالغناء والتهليل ونبدأ نعزف الحان النصرة وندرب اصواتنا على انغام المجد الى ان نلتقي به وننضم الى جوقة المرنمين حول عرشه ونبقى الى الابد الحان بهجة فرحة ضمن معزوفة الخلود المجيدة . افرح اليوم ففرح اليوم يقودك الى الفرح الابدي في السماء . رنم اليوم فترنيمة اليوم اول السلم الموسيقي للحن الخلود . افرح ايها الصدّيق بالرب . افرح بالرب ، افرح كل حين . ابتهج ايها المؤمن بالمسيح ، ابتهج به هو بهجة خلاصك . فرحك بالرب وبهجتك بمسيحه تجعل حياتك ضحكة دائمة ." اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ ، وَأَقُولُ أَيْضًا : افْرَحُوا " . |
|