منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 03 - 2014, 06:19 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المسيح مشتهى الأجيال: منظور أرثوذكسي الأنبا بيشوي

الباب الضيق

كتاب المسيح مشتهى الأجيال: منظور أرثوذكسي الأنبا بيشوي
أكمل السيد المسيح تعليمه على الجبل فقال: "ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدى إلى الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه. ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدى إلى الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه" (مت7: 13، 14).
هناك أناس يُطَمئِنون أنفسهم بمن حولهم. يقولون طالما أن كثير من معارفنا يسلكون بهذا الأسلوب فليس من المعقول أن يهلك كل هؤلاء الذين يمثلون غالبية من نعرفهم.
ولكن السيد المسيح حذّر من البداية من الاطمئنان إلى سلوك الغالبية ومحاكاتهم. لأن تنفيذ الوصية هو الذي يحدد مصير الإنسان، وليس مقدار من لا يلتزمون بها، وليس عذرًا على الإطلاق أن نقول للرب أن غالبية الناس لم يلتزموا بتنفيذ وصاياك. بل إن السيد المسيح قال: "الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني، والذي يحبني يحبه أبى، وأنا أحبه وأظهر له ذاتي" (يو14: 21).
وبالرغم من أن تنفيذ الوصية يستدعى الدخول من الباب الضيق، إلا أن الباب الضيق يمنحنا شرف الاشتراك مع المسيح في آلامه، كما أنه يؤهلنا لاختبار حضور المسيح في حياتنا.
من أراد أن يرى الرب وعمله فعليه أن يختار الباب الضيق والطريق الكرب وهناك يختبر عمل الله ومعونته.
فمثلًا من يحرص على الصلاة والسهر ويتعب فيهما، يحصد ثمر صلاته وسهره وينال نعمة من عند الرب.
ومن يجاهد بالصوم والصلاة والميطانيات، يحصد ثمرة جهاده في اقتناء الفضائل الروحية ويمتلئ من الروح القدس.
ومن يحرص على قراءة الأسفار المقدسة بروح الخشوع والتضرع والاستماع إلى صوت الرب. يفتح الرب ذهنه ليفهم الكتب والمقاصد الإلهية ويمتلئ من الحكمة بفعل الروح القدس.
ومن يواظب على الحضور إلى الكنيسة ويشارك في التسابيح والصلوات والقداسات ويتقرب من الأسرار المقدسة، يحصد ثمرة تعبه بالثبات في المسيح والامتلاء من الروح القدس.
ومن يذلل نفسه في التوبة وممارسة سر الاعتراف بروح الانسحاق والندم على الخطية والرغبة الصادقة في حياة القداسة، يؤهل للتناول من الأسرار المقدسة وينال غفران خطاياه ويحصل على السلام القلبي بالمصالحة مع الله.
لهذا يقول المرنم: "الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج. سيرًا كانوا يسيرون وهم باكون حاملين بذارهم، ويعودون بالفرح حاملين أغمارهم" (مز125: 5، 6).
الذين يتعبون في الخدمة ويبذلون أنفسهم من أجل الآخرين بروح المحبة الصادقة، يكافئهم الرب بالمواهب الروحية، ويمنحهم الآب كرامة سمائية، ويأخذون جزاءً حسنًا في ملكوت السماوات،لأن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه. إنه لشرف عظيم أن يشترك الإنسان في خدمة ملكوت الله وهو يشعر أنه غير مستحق لهذه الخدمة ولهذه الكرامة. وهكذا أيضًا الشهداء والمعترفين قد استحقوا كرامة عظيمة بعد الآلام التي احتملوها وصار لأسمائهم قوة للشفاء ولإخراج الشياطين. وبنيت الكنائس والأديرة على أسمائهم واستحقوا الأكاليل السمائية.
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من كتاب مشتهى الأجيال: صعود المسيح
من كتاب مشتهى الأجيال: من القدس إلى قدس الأقداس
من كتاب مشتهى الأجيال: التجربة على الجبل
من كتاب مشتهى الأجيال: مصير العالم يتأرجح
من كتاب مشتهى الأجيال: يأس المخلص


الساعة الآن 09:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024