منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 03 - 2014, 04:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

ليأت ملكوتك

ما هو ملكوت الله؟

الملكوت هو الدخول في ملكية الله وأن يملك الرب على الإنسان، أن يكون الله هو الملك وهو المالك.
إن سكنى الروح القدس في الإنسان هو وجود لملكوت الله في داخله.
وولادة الإنسان من الماء والروح في المعمودية هو دخول في ملكية الله. هذه الولادة الجديدة تتم باستحقاقات دم المسيح. ولهذا قال الكتاب "قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله" (1كو 6: 20).
لقد اشترانا السيد المسيح بذبيحته الإلهية على الصليب وصرنا ملكًا له ولأبيه الصالح والروح القدس.. دخلنا في ملكية الله حينما اشتركنا مع المسيح في صلبه وقيامته في المعمودية. صرنا أعضاء في جسده المقدس، وتحقق فينا قول الرسول: "ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح.. وأنكم لستم لأنفسكم" (1كو 6: 15، 19).
وفى سر الميرون صرنا هيكلًا للروح القدس. أخذنا المسحة المقدسة وختمنا بروح الموعد القدوس. وهذا الختم هو علامة للملكية وعلامة لسكنى الله في داخلنا، كقول بولس الرسول: "أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1كو3: 16).
ليأت ملكوتك
ملكوت الله وملكوت السماوات

إن قداسة البابا شنودة الثالث أطال الرب حياته يلفت الأنظار باستمرار إلى الفرق بين عبارة "ملكوت الله" وعبارة "ملكوت السماوات".
عبارة "ملكوت الله"أعم وأشمل من عبارة "ملكوت السماوات". ملكوت الله يبدأ منذ الآن ويستمر إلى الأبد في ملكوت السماوات لوارثي الملكوت. كما أن ملكوت الله يخص حياة الإنسان ويشير أيضًا إلى جماعة القديسين في السماء وعلى الأرض.
لهذا قال السيد المسيح: "لا يأتي ملكوت الله بمراقبة.. لأن ها ملكوت الله داخلكم" (لو17: 20، 21).

ليأت ملكوتك
أي أن ملكوت الله ينشأ أولًا في داخل الإنسان. ولا ينبغي أن يبحث عنه خارجًا عنه.
الإنسان الذي يملك الله على قلبه وحياته هو الذي يمكنه أن يدخل إلى ملكوت السماوات. أي أن دخول ملكوت الله إلى قلب الإنسان، هو شرط دخول الإنسان إلى ملكوت السماوات. في ملكوت السماوات يوجد الله الواحد المثلث الأقانيم، وعرشه وملائكته وقديسيه، الذين ينعكس عليهم مجده ويظهر فيهم مجد ملكوته، فيصيرون هم أنفسهم جزءًا من ملكوت السماوات. أي أن الأمجاد السماوية يتألق فيها القديسون بمجد عظيم، كما قال السيد المسيح: "حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم" (مت 13: 43).
لو تخيلنا ملكوت السماوات مثل حديقة روحانية فإن القديسين هم الأزهار والورود التي تزين هذه الحديقة.
ولو تخيلناه مثل كنيسة مجيدة، فإن القديسين يكونون مثل المصابيح المنتشرة في صحن هذه الكنيسة. أو مثل "النجف" المنير الذي تتجمع فيه اللمبات المضيئة ببريق جميل في مجموعات تشبه جوقات الملائكة القديسين يسبحون الله صاحب المجد والجلال والبهاء غير الموصوف.
إذن فملكوت الله هو في السماء وعلى الأرض، الآن وفي الدهر الآتي، في داخل الإنسان وفي داخل غيره من البشر، ويشمل البشر والملائكة،أما ملكوت السماوات فهو في السماء في حياة الدهر الآتي، ويدخله المستعدون لمجيء العريس.
لهذا قال السيد المسيح: "يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى أخذن مصابيحهن وخرجن لاستقبال العريس. خمس منهن كن حكيمات، وخمس جاهلات.. والمستعدات دخلن معه إلى العرس، وأغلق الباب" (مت25: 1، 2، 10).
ليأت ملكوتك
حياة الاستعداد

يلاحظ في مثل الخمس عذارى أن المستعدات هن اللاتي ملأن آنيتهن من الزيت.
هذا الزيت يشير إلى عمل الروح القدس وسكنى الروح القدس في الإنسان. لهذا نصلى ونقول: "ليأت ملكوتك". أي ليملك روحك القدوس على قلبي وحياتي. لتملأ محبة المسيح هذا القلب "لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رو5: 5).
إذا امتلأ القلب من محبة المسيح، فمعنى ذلك أنه ممتلئ من الروح القدس.. وهذا هو الاستعداد المطلوب للدخول إلى العرس. إن من يستعد داخليًا لاستقبال العريس، سيطلب مجيء الرب بثقة وفرح. وهنا تمتد طلبته "ليأت ملكوتك" لتعنى أيضًا استعلان ملكوت السماوات. ولهذا تصلى الكنيسة في قانون الإيمان وتقول (وننتظر قيامة الأموات، وحياة الدهر الآتي آمين).
ينبغي أن ننتظر ملكوت السماوات كما هو مكتوب: "السماوات التي منها أيضًا ننتظر مخلصًا هو الرب يسوع المسيح. الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده" (في 3: 20، 21).
ولكن هذا لا يعنى أن ننشغل بموعد المجيء الثاني للسيد المسيح لأنه قال لتلاميذه: "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" (أع1: 7).
ليأت ملكوتك
الطلبة من أجل الآخرين

كما نصلى من أجل أن يملك الله على حياتنا، ينبغي أن نصلى ليملك الله على كل قلب.. نصلى من أجل انتشار ملكوت الله.
كان السيد المسيح يردد منذ بداية خدمته: "قد كمل الزمان، واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مر1: 14).
ونحن حينما نطلب إلى الآب السماوي ونقول "ليأت ملكوتك" فإننا نصلى من أجل بشارة الإنجيل، أن تكون مقبولة في قلب كل إنسان.
إن ملكوت الله قريب من كل إنسان كما قال السيد المسيح. ولكن ليس كل إنسان قريب من ملكوت الله.. لأن قبول الملكوت يلزمه التوبة والإيمان ببشارة الخلاص.
ونحن نصلى في الصلاة الربية من أجل جميع البشر لكي يجد ملكوت الله مكانًا في قلوبهم.
حينما قال أغريباس الملكللقديس بولس الرسول الذي وقف أمامه والقيود في يديه "بقليل تقنعني أن أصير مسيحيًا. فقال بولس الرسول: كنت أصلى إلى الله أنه بقليل وبكثير ليس أنت فقط بل أيضًا جميع الذين يسمعونني اليوم يصيرون هكذا كما أنا ما خلا هذه القيود" (أع26: 28، 29).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا تقل : ( ليأت ملكوتك )
ليأت ملكوتك
ليأت ملكوتك
ليأت ملكوتك
ليأت ملكوتك


الساعة الآن 09:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024