رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
" أذكر من أين سقطت وتب " ( رؤ 2 : 5 )
+ إننا نتعجب من الإنسان المُعاند لصوت الرب ، الداعى إلى سرعة التوبة ، مع أنها تنقذ الإنسان من الخطايا الخطيرة ، والتى تؤدى إلى ضياع حياته فى الدنيا والآخرة . ومع أنها لا تكلف مالاً ولا جهداً ، بل على العكس ، توفر المال ، والصحة ، وتؤدى إلى النجاح ، ورضا الله والناس ، عن الخاطئ التائب ، والقائل للكل : · " توبوا وارجعوا ، لتُمحى خطاياكم ، ولكى تأتى أوقات الفرج من وجه (عند ) الرب " ( أع 3 : 19 ) ، ( حز 14 : 6 ) . · " إنى لم أجد أعمالك كاملة ... فاذكر كيف أخذت وسمعت ، واحفظ وتب ، فإن لم تسهر ( فى الجهاد مع النعمة ) أقدم عليك كلص ، ولا تعلم أية ساعة أقدم عليك " ( رؤ 3 : 3 ) . · " أم تستهين بغنى لُطفه وإمهاله ، وطول أناته ، غير عالم أن لُطف الله إنما يقتادك إلى التوبة ؟! " ( رؤ 2 : 4 ) . · " فلا تيأس لأن المسيح جاء ليخلص الخطاة ، ويدعوهم للتوبة ( مت 9 : 13 ) وتأمل قول الكتاب للكل : · " الله – الآن – يأمر جميع الناس ، فى كل مكان ( من العالم ) أن يتوبوا ، متغاضياً عن أزمنة الجهل ( الروحى ) .... " ( أع 17 : 30 ) . + وقد بدأ بالدعوة اليها يوحنا المعمدان ( مت 3 : 2 ) ، مطالباً الكل بعمل ثمار تليق بالتوبة ( الأعمال الصالحة ) . + وحذر الرب يسوع – الكل – من نتائج عدم التوبة الفورية : · " إن لم تتوبوا فجميعكم تهلكون " ( لو 13 : 3 ) . + وهى ضرورية لمغفرة الخطايا السابقة ( أع 2 : 28 ) ، ( أع 8 : 22 ) . + ومما يُخجلنا ، لُطف الله ، وطول باله على الخطاة ، وفرح الملائكة بتوبة الخاطئ ( لو 15 : 7 ) وهو لا يريد للأسف أن يتوب !! . + ويلزم أن يعترف الخاطئ بشروره ، ولا يخجل من أبيه الروحى ( كالطبيب الذى نتعرى أمامه بدون خجل ، طلباً للعلاج ) . + وأن يؤمن التائب بأن الله قادر على غفران كل ذنوبه ( مت 21 : 22 ) . + مع الاستعانة بكل وسائط الخلاص من صوم وصلاة وتناول من السر الأقدس ، وطاعة المرشد الروحى ، وتنفيذ وصاياه بحب ، وليس بالغصب . + وسوف يُدان المتهاون فى طلب الرحمة من الرب ، فى وقت مناسب ( مت 11 : 20 ) فالملايين يموتون كل يوم ، ويهلكون لعدم توبتهم ، كما سيكونون مُعرضين لدينونة رهيبة وعاجلة ( رؤ 2 : 5 ، 16 ) . + ويمتلئ الكتاب المقدس ، وكتب التاريخ الكنسى ، بالعديد من النماذج " التائبة " مثل داود ، وأهل نينوى ، وزكا وبطرس ، واللص اليمين ، وأغسطينوس ، وموسى الأسود ، وبلاجيه ، وغيرهم من الزناة ، الذين قبلهم ورحمهم الله . + واليوم يقول لك الرب : " أذكر من أين سقطت وتُب " وسد كل الثقوب التى تدخل منها المياه إلى سفينة حياتك ، وقبل أن تغرق فى طوفان هذا العالم ، بعدم الإبتعاد عن مصادر الشر ، والعثرات ، وترك أشر العادات ، قبل أن تقود النفس إلى القصاص . + وثق أن طريق الإستقامة جميل ، وغير طويل أو شاق ، مثل طريق الإنحراف ، ومريح للنفس والناس ، فى الأرض ، وفى عالم المجد ، ويوفر الصحة والمال والجهد ، والسُمعة ، ويقود إلى النجاح ، والفرح بالمسيح ، فى دنياه وسماه . + ومن العجيب أن غالبية الناس يعرفون بركات حياة الاستقامة ، ولكنهم يسيرون على النقيض بالتمام ، فيفقدون الفرح والراحة والسلام ، رغم الوعظ وكثرة النصائح والإرشادات ، وخير الكلام !! . منقول |
|