رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع : أيتها النفس الغارقة في الظلمة لا تيأسي لم تضيعي بعد كل شئ تعالي وثقي بإلهك الذي هو حب ورحمة
غير أن النفس وقد أصمت أذنيها حتى عن هذا النداء لفت ذاتها بالظلمة ناداها يسوع مجدداً : " يا ابنتي إسمعي صوت أبيك الرحوم" صعد من النفس هذا الجواب : " ليس لي من رحمة وغرقت في ظلمة أكثر كثافة في يأس هو بدء تذوق للجحيم يجعلها عاجزة عن الإقتراب من الله ونادى يسوع النفس مرة ثالثة غير أن النفس بقيت خرساء صماء متحجرة ويائسة وازدادت رحمة الله إلحاحاً من دون أي تعاون من لدن النفس يهبها الله نعمة أخيرة فإذا رفضت هذه فسيترك الله النفس إلى الأبد في الحالة التي اختاراتها لذاتها انبثقت هذه النعمة من قلب يسوع الرحوم وخصت النفس بنور بدأت تفهم بواسطته مساعي الله غير أن الإرتداد يتعلق بإرادتها تعلم النفس أن هذه هي النعمة الأخيرة المعطاة لها فإذا ما أبدت ومض إرادة طيبة فقط فإن ...رحمة الله تمم الباقي " إن رحمتي القادرة هي ناشطة هنا فهنيئاً للنفس التي تستفيد من هذه النعمة " يسوع : أي فرح يملأ قلبي عندما ترجعين إلي لأنك ضعيفة آخذك بين ذراعي وأحملك إلى بيت أبي سألت النفس بخوف وكأنها استفاقت من النوم وهل يمكن أن تحل علي الرحمة بعد؟ يسوع: " نعم يا أبنتي لك حق خاص برحمتي فلتعمل في نفسك الضعيفة ولتدخل أشعة النعمة نفسك فهي تحمل معها النور والحرارة والحياة النفس : لكن يعتريني الخوف عندما أفكر بخطاياي وهذا الخوف الرهيب يحرك في الشك بصلاحك يسوع : يا ابنتي لم تتسبب كل خطاياك بألم لجرح قلبي أكثر مما تسببت به الآن فقدان ثقتك بعد هذه الجهود المتعددة لحبي ورحمتي ما تزالين تشكين بصلاحي؟ النفس : خلصني أنت يا رب لأنني أهلك كن مخلصي يا رب فأنا عاجزة أن أقول شيئاً بعد لقد تمزق قلبي ولكن أنت يا رب ...... لم يدع يسوع النفس تنهي حديثها ولكن رفعها عن الأرض من عمق تعاستها وقادها إلى أكناه قلبه حيث تضمحل الخطايا محترقة بنار الحب يسوع: " هذه هي أيتها النفس كل كنوز قلبي فخذي منها ما تحتاجين إليه " النفس : يا سيد لقد غمرتني نعمتك إني أشعر أن حياة جديدة قد دبت في فوق كل شئ إنني أشعر بحبك في قلبي هذا يكفيني يا رب سأمجد عظمة رحمتك إلى الأبد سأعهد لك بكل أحزان قلبي وقد شجعتني جودتك يسوع : "قولي لي كل شئ يا ابنتي ولا تخبئي عني شيئاً لآن قلبي المحب قلب أحسن صديق لك ويصغي إليك " النفس : أرى الآن يا رب كل جحودي وصلاحك كنت تتعقبني بنعمتك بينما كنت أفشل كل عطفك أرى أنني أستحق الجحيم لأنني احتقرت نعمك يسوع : مقاطعاً " لا تستغرقي في حقارتك لأنك ما زلت ضعيفة لتتحدثي عنها لكن أنظري بالحري إلى قلبي المملوء جودة وامتلئي من عواطفي إسعي نحو الوداعة والتواضع إرحمي الأخرين كما أرحمك أنا وعندما تشعرين بتراجع قوتك فلن تتعبي في مسيرتك إذا جئت إلى نبع رحمتي لتتقوي بها النفس : أدرك الآن رحمتك التي تحميني وتقودني كنجم ساطع نحو بيت الآب فترد عني ويلات الجحيم الذي أستحقه ليس مرة واحدة بل ألف مرة يا رب تكاد لا تكفيني الأبدية لأمجد كما يليق رحمتك التي لا تقاس ورأفتك بي |
|