يحكي احد الآباء الرهبان و يقول
فى إحدى الليالي كان ابينا البار القمص فلتاؤس السريانى مريضاً متألماً جداً ولا يقدر على الحركة بمفرده , وأردت أن اقضى معه هذه الليلة فى القلاية حتى إذا احتاج شيئاً ما اكون بجواره , ولكن قدسه رفض رفضاً باتاً وقال لي : ما تخافش عليَّ يا خويا ما تخافش . وفى الصباح الباكر ذهبت إلى قدسه للأطمئنان عليه , وكانت المفاجأة السارة : ان أبينا القمص واقف على بابا القلاية و كأنه منتظرنى وهو فى كامل صحته و نشاطه وحيويته ووجهه منير ويلمع بطريقة ملفتة للنظر وقبل أن أسأله على صحته إذ بقدسه يقول لي ": الحمامة الحسنة يا خويا ... الحمامة الحسنة عارفها يا خويا " . ثم أخذنى من يدى وأدخلنى إلى محبسه وأشار إلى رف موضوع أمام مرقده الذي ينام عليه و قال لي " الحمامة الحسنة يا خويا كانت واقفة على هذا الرف وفاردة جناحاتها وشكلها ابيض و جميل ومنورة وقعدت معي ما يقرب من ساعة وهي فاردة جناحاتها كده يا اخويا لحد ما خفيت و بقيت كويس زى ما أنت شايف أهو يا خويا "
وتعجّبت جداً لمحبة القديسة العذراء الطاهرة مريم الحمامة الحسنة لأبينا البار القمص فلتاؤس السريانى فشكرت ربنا يسوع على هذه العلاقة و الصداقة الروحانية القوية جداً