رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما الذي كان يدور في عقلك حينما كنت في سن الثامنة ؟ قد يكون ذلك منذ وقت بعيد ، لكن حاول ان تتذكر ماذا كنت تحلم ان تصير حينما تكبر . لم تسنح الفرصة ليوشيا بأن يحلم بما يريد ان يكون عليه حينما يكبر ، فحينما بلغ سن الثامنة اصبح ملكا ً على يهوذا ولك ان تتخيل المسؤولية الهائلة التي القيت على عاتقه ِ في مثل هذا العمر المبكر ، ومع ذلك لم يكن عمره الصغير عاملا ً سلبيا ً للعمل بل ربما كان عاملا ً ايجابيا ً
( اقرأ سفر اخبار الايام الثاني الاصحاح 33 – 36 ) سفر اخبار الايام الثاني 34 :1 – 7 ) 1 كان يوشيا ابن ثماني سنين حين ملك ، وملك إحدى وثلاثين سنة في أورشليم 2 وعمل المستقيم في عيني الرب، وسار في طرق داود أبيه ، ولم يحد يمينا ولا شمالا 3 وفي السنة الثامنة من ملكه إذ كان بعد فتى ، ابتدأ يطلب إله داود أبيه. وفي السنة الثانية عشرة ابتدأ يطهر يهوذا وأورشليم من المرتفعات والسواري والتماثيل والمسبوكات 4 وهدموا أمامه مذابح البعليم ، وتماثيل الشمس التي عليها من فوق قطعها ، وكسر السواري والتماثيل والمسبوكات ودقها ورشها على قبور الذين ذبحوا لها 5 وأحرق عظام الكهنة على مذابحهم وطهر يهوذا وأورشليم 6 وفي مدن منسى وأفرايم وشمعون حتى ونفتالي مع خرائبها حولها 7 هدم المذابح والسواري ودق التماثيل ناعما، وقطع جميع تماثيل الشمس في كل أرض إسرائيل ، ثم رجع إلى أورشليم اصبح يوشيا ملكا ً حينما بلغ سن الثامنة . وفي ايامه ِ كان الاولاد يعتبرون رجالا ً حينما يبلغون الثانية عشرة . وحينما بلغ يوشيا السادسة عشرة ادرك مسؤولية منصبه ِ كملك ، وحتى وهو في هذه السن المبكرة اظهر يوشيا حكمة ً اعظم من تلك التي اظهرها العديد من الملوك الاكبر منه سنا ممن سبقوه وذلك لانه قرر ان يطلب الرب ويتبع مشورته ُ . يستخدم بعض الناس العمر ذريعة ً لعدم خدمة الرب ، حيث يقولون : أنا صغير ٌ جدا ً ، او انا شخص ٌ عجوز ، او انا حديث الايمان ولا اعرف ما فيه الكفاية . لكن من الواضح من خلال هذا المقطع الكتابي أن الله يستطيع ان يستخدم أناسا ً من مختلف الاعمار ليصنعوا فرقا ً كبيرا ً بالنسبة له . فكل ما على المرء فعله ُ هو ان يكون لديه الاستعداد للخدمة . لا تسمح لعمرك بأن يوهمك بأنك لست اهلا ً لخدمة الله . تعلّم من يوشيا بأن الله يستطيع ان يستخدمك في أي عمر ٍ إن كنت مستعدا ً للاصغاء اليه واطاعة كلمته ِ . |
|