منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 03 - 2014, 09:33 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

صلاة المخدع




صلاة المخدع

يأمرنا الله بالدخول إلى المخدع
وغلق الباب أثناء الصلاة، ماذا يعني هذا؟
هل لا يجوز لنا الصلاة في الكنيسة؟
يجيب القديس يوحنا الذهبي الفم:

حقًا يلزمنا أن نصلّي بكل الطرق،
وإنما يليق بنا أن نسلك بروح كهذا.

فإن الله يطلب في كل الأحوال "النيّة"،
فإنك حتى إن دخلت مخدعك

وأغلقت الباب صانعًا هذا من أجل المظهر،
فإن الأبواب (المغلقة) لن تنفعك شيئًا

* الله يرغب أن تُغلق أبواب الذهن أفضل من غلق الأبواب.

القديس يوحنا الذهبي الفم

* إننا نصلّي داخل مخدعنا لننزع من قلوبنا الداخليّة
الأفكار المقلقة والاهتمامات الباطلة،
وندخل في حديث سرّي مغلق بيننا وبين الرب.
ونصلّي بأبواب مغلقة عندما نصلّي بشفاهٍ مغلقة
في هدوء وصمت كامل،
لذاك الذي يطلب القلوب لا الكلمات.

ونصلّي في الخفاء عندما نكتم طلباتنا الصادرة
من قلوبنا وأذهاننا المتّقدة بحيث لا نكشفها إلا لله وحده،

فلا تستطيع القوّات المضادة (الشيّاطين) أن تكشفها.
لذلك يجب أن نصلّي في صمت كامل،
لا لنتحاشى فقط التشويش على إخوتنا المجاورين لنا،
وعدم إزعاجهم بهمسنا أو كلماتنا العالية،
ونتجنّب اضطراب أفكار المصلّين معنا،

وإنما لكيما نخفي مغزى طلباتنا عن أعدائنا

الذين يراقبوننا وبالأخص في وقت الصلاة،
وبهذا تتم الوصيّة:
"احفظ أبواب فمك عن المضطجعة في حضنك"

الأب إسحق

أما تأكيده على عدم تكرار الكلام باطلًا كالأمم،
فلا يعني الامتناع عن التكرار نهائيًا، إنّما يُحذّرهم من التكرار الباطل.

فقد اعتاد الأمم أن يكرّروا الكلام،

ليس بسبب نقاوة قلبهم
ولا لحبّهم في الحديث مع الله، وإنما ظنًّا منهم

أن الله يُخدع بكثرة الكلام.
أمّا إن نبع التكرار عن قلب ملتهب بنار الحب
فلا يكون ذلك باطلًا،

فقد صلى السيّد نفسه مكرّرا "الكلام عينه"

(مت 26: 44)،

لكن بأكثر لجاجة وبجهاد أعظم
(لو 22: 44).
وجاءت صلاة دانيال النبي المقبولة
لدي الله تحمل تكرارًا

(دا 9: 18-19)،

وحوى المزمور 136 تكرارًا منسجمًا جدًا.

ويجيب القديس جيروم على التساؤل:
إن كان الله يعرف ما نطلبه قبل أن نسأله فما الحاجة للحديث معه فيما يدركه؟

أي لماذا نصلّي طالبين

ما هو يعلم أننا في حاجة إليه؟
نجيب باختصار قائلين إننا موجودون هنا
لا لنحكي بل لنتضرّع ونستغيث.
ففي الواقع يوجد فارق بين أن نحكي أمرًا
لمن يجهله وبين من يطلب شيئًا ممن يعرف كل شيء.
الأول يوجه من يحدّثه
أمّا الثاني فيكرمه ويحمده.
الأول يعرض الأمر،
أمّا الثاني فيطلب الرحمة.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السر في المخدع
المخدع الثابت يُنمي المخدع المتنقل
صلاة المخدع وصلاة المذبح
صلاة المخدع
المخدع المهجور


الساعة الآن 08:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024