قامت البتول ثيكوسا Thecausa بتربية القديس ثيؤدتس، الذي نشأ إنسانًا محبًا ملتهبًا بالغيرة ومقدسًا للرب. كان يعمل في أنقرة بغلاطية كصاحب فندقٍ. وفي أثناء اضطهاد دقلديانوس احتمل المؤمنون بهذه المقاطعة عذابات كثيرة، فكان يهتم بالمسجونين دون خوف، ويدفن أجساد الشهداء معرضًا حياته للخطر. حمل رفات القديس فالنز التي انتشلها من نهر Halys بجوار Malus لإقامة كنيسة صغيرة هناك كطلب الكاهن فرونتو. بعد ذلك إذ حلّ عيد أرطاميس حيث كانت النساء تمارسن الاستحمام في بركة ماء وهن عاريات بينما كانت الآلهات تُغسلن في ذات الموقع، طلب الوالي من سبع عذارى مسيحيات مسجونات بسبب إيمانهن أن تلبسن ثياب الكاهنات. رفض السبع عذارى من بينهن القديسة ثيكوسا فأمر الوالي بخلع ثيابهن وحملهن في مركبة مكشوفة إلى الأصنام وهن عاريات، لكي تغطسن في حوض المياه. رفضت العذارى تنفيذ ذلك، فحُكم عليهن بربط حجارة في أعناقهن وتغريقهن. إذ استخدم الأشرار بفكرهم النجس العنيف كل وسيلة هكذا لتحطيم الإيمان لم يترك الرب نفسه بلا شاهد، فقد سمح بعاصفة شديدة تجتاح المنطقة فهربت النساء اللواتي أتين للفساد، واضطر الحراس إلى مغادرة الموقع بينما جاء القديس ثيؤدتس ليحمل أجساد العذارى القديسات، من بينها جسد مربيته، ويقوم بتكفين الأجساد ودفنها. أما عطية الله له فكانت السماح لأحد الأشرار أن يشي به لدى الوالي لينال شركة الآلام من أجل مخلصه، وأخيرًا قُطعت رأسه لينال إكليل الشهادة. وكما اهتم القديس بأجساد العذارى اهتم الرب أيضًا بجسده، فقد حدث أن صديقه الكاهن فرونتو كان يحمل خمرًا على حماره في طريقه إلى أنقرة حيث وجد الجند خارج المدينة حول جسد القديس الشهيد يستعدون لحرقه. استضافه الجند فأعطاهم خمرًا وإذا بهم يسكرون ويفقدون وعيهم، أما هو فوضع الجسد على الحمار وتركه. في الصباح قام معهم ليجد الكل أن الجسد والحمار غير موجودين، فتظاهر بالبحث عن حماره المسروق، تاركًا إياهم في ارتباك. ذهب الكاهن إلى Malus ليجد حماره قد بلغ إلى موضع الكنيسة حاملًا الجسد المقدس، فكفنه ودفنه بكرامة عظيمة. العيد يوم 18 مايو.