هي إحدى خمس عذارى من بلاد فارس، هن ماريمنا، مرثا، مريم، إمي أو إينيم Enneim وجاريتهن. إذ اضطهد سابور الثاني ملك الفرس الكنيسة عام 326، وبأكثر عنف عام 343، أُلقيّ القبض عليهن ومعهن الكاهن بولس الذي كان يعشن تحت رعايته في Aza. تحت عنف العذابات أنكر بولس الإيمان، وصار يحث العذارى أن ينقذن حياتهن بجحدهن للمسيح ظاهريًا، أما هن فكن يوبخن إياه وسط الآلام، قائلات له إنه قد نال نصيب يهوذا الخائن. تعرضت العذارى للجلد بعنف وهن صابرات، وإذ اغتاظ الوالي منهن أراد التنكيل بهن، فأمر بولس نفسه أن يقوم بقطع رؤوسهن في يونيو 346 م، فنلن إكليل الشهادة؛ أما بولس فنال نصيب يهوذا كما تنبأن له، إذ مضى بعد قليل وشنق نفسه. وفي عهد سابور الثاني أيضًا استشهدت تكلا أخرى مع نارسيس أسقف سيلوكية بالميصة (ما بين النهرين) كواحدة من عشرين شهيدًا، وكان ذلك في 20 نوفمبر سنة 343 م.