ارتبط اسم القديس تيجريوس St. Tigrius الكاهن بالقارئ أتروبيوس، إذ لاقى الاثنان ضيقًا شديدًا وعذابات بسبب صداقتهما للقديس يوحنا الذهبي الفم. كان كاهنًا بالقسطنطينية، صديقًا حميمًا للبطريرك القديس يوحنا الذهبي الفم. كان في الأصل خصيًا (بغير إرادته)، يعمل كعبد في بيت أحد الأشراف، وإذ كان أمينًا في خدمته له وتقيًا كافأه الشريف بعتقه من العبودية. أظهر محبة فائقة للفقراء، وسلك في حياة مقدسة، فكسب حب الكثيرين، وسيم كاهنًا (بالرغم من كونه خصيًا ربما لأن ذلك قد تمّ بغير إرادته حين كان عبدًا أو لأن بعض الإيبارشيات كانت تسمح أن يكون الكاهن خصيًا على خلاف كرسي الإسكندرية). أظهر غيرة متقدمة في رعايته، وحبًا شديدًا للغرباء والفقراء. حضر مجمع السنديان حيث دين صديقه وبطريركه الذهبي الفم، وبعد نفي الأخير استدعاه الوالي أوبتاتيوس، وكان وثنيًا، استغل الظروف التي عاشتها كنيسة القسطنطينية فأذاق هذا الكاهن كل عذاب تحت ستار إرضاء أفدوكسيا الإمبراطورة، متهمًا إياه وأثروبيوس أنهما مثيرا شغب وأنهما علة حرق الكاتدرائية. جُلد بعنف شديد حتى تهرأ جسمه وظهرت عظامه، وقاموا بتمشيط جسمه بأمشاط حديدية، وأخيرًا نُفيّ في بلاد ما بين النهرين.